بعد غياب 10 سنوات.. "أردوغان" يزور مصر منتصف فبراير
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي
أحمد المقدامي
بعد غياب 10 سنوات، يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منتصف الشهر الجاري، إلى القاهرة فى زيارة رسمية يلتقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسبق هذه الزيارة العديد من المؤشرات عن عودة العلاقات المصرية التركية إلى وضعها الطبيعي .
محطات في الموقف التركي المصري
عودة العلاقات المصرية التركية ، بدأت في قطر خلال افتتاح كأس العالم 2022، إذ التقى الرئيس السيسى ، الرئس أردوغان، لمدة 45 دقيقة، تحدث فيها الزعمين عن ضرورة عودة العلاقات بين البلدين .
تفاهم بعد غياب
وفي تصريحات صحفية سابقة للسفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، ذكر فيها أن هناك توجيهات صدرت، منذ لقاء رئيسي البلدين في الدوحة، إلى وزارتي الخارجية فى القاهرة وأنقرة ، بفتح قنوات التواصل لاستعادة العلاقات بشكل كامل، عقب التوصل إلى تفاهمات كاملة بشأن الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية".
وأشار أبوزيد إلى الاتصال الهاتفي في 30 مايو بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، واتفقا خلاله على "البدء الفوري في تعزيز العلاقات الدبلوماسية" بين الدولتين، و"تبادل السفراء".
وأضاف أبوزيد أن "الاتصالات بدأت منذ أكثر من عامين، من خلال ما سمي آنذاك بالمشاورات الاستكشافية التي تمت على مستوى نائبي وزيري الخارجية، وأعقب ذلك لقاء على مستوى الرئاسة، ثم اتصالات بين وزيري الخارجية من خلال الزيارة الأولى التي قام بها الوزير سامح شكري إلى أنقرة عقب زلزال فبراير الماضي، ثم زيارة نظيره التركي (السابق مولود جاويش أوغلو) إلى القاهرة".
وأوضح أبو زيد ، خلال هذه الزيارات تم التطرق إلى تفاصيل بشأن الموضوعات المرتبطة بالعلاقات المصرية - التركية في جوانبها السياسية، والاقتصادية، والأمنية، إلى أن اكتملت بالتوصل إلى تفاهمات كاملة، تشمل تفاهمات ومشاورات حول الوضع الإقليمي بشكل عام، ليتم الإعلان بعد ذلك عن رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى سفراء".
وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية، إلى أن "العلاقة الطبيعية بين الدولتين تسمح بالتشاور، ونقل المواقف والتنسيق، فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية التي تهم الطرفين".
وأضاف أبو زيد، أن "هناك وضوحاً واتفاقاً في الهدف نحو ضرورة تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، لكن هل تم الانتهاء من كل الموضوعات؟ لا طبعاً.. نحن نتحدث عن بداية مسار في إطار علاقة دبلوماسية طبيعية، فوجود تمثيل على مستوى رئيس البعثة وعلى مستوى سفير، يسهل عملية التواصل بين البلدين".
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية أن "المشاورات السياسية التي تمت تطرقت إلى كل هذه الموضوعات، واتسمت بقدر كبير من الشفافية والوضوح".
وأشار السفير أبو زيد ، إلى أن مصر عبَرت بوضوح عن رؤيتها لاستقرار الأوضاع، وكيفية التعامل مع الوضع في ليبيا، وسوريا، والعوامل التي تم بناء الموقف المصري عليها، وتمَّ نقل هذا بصورة واضحة إلى الجانب التركي، والذي بدوره تناول كل هذه الموضوعات باستفاضة.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إلى أنه : "كان هناك اتفاقاً على أهمية دعم السلام والاستقرار في الإقليم، وذلك يشمل حل الأزمة السورية، وإقامة انتخابات في ليبيا تؤدي إلى وصول حكومة شرعية منتخبة، وهي مصلحة مصرية وتركية مشتركة، ومن ثم يجب أن تتلاقى الجهود في سبيل تحقيق هذا الهدف، وأن تتكاتف من جانب الدولتين في سبيل تحقيق هذه الأهداف، لأنَّ استقرار إقليم الشرق الأوسط في مصلحة البلدين".
قمة العشرين
تلي ذلك زيارات متبادلة بين وزيري خارجية البلدين لتنسيق الملفات المشتركة، أتضح أثرها في قمة العشرين بالهند والتي شهدت أول لقاء رسمي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي وعدد من القيادات الاقتصادية والأمنية، والتي مهدت لدعوة الرئيس السيسي لرجب طيب أردوغان لزيارة القاهرة.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً