إخفاء قسري وإعدامات ميدانية، مصير المعتقلين من غزة
غزة
كتب أحمد محمود
تستمر قوات الاحتلال في تنفيذ العديد من عمليات الإعدامات الميدانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث كشف نادي الأسير الفلسطيني، أن الاحتلال ارتكب جريمة إعدام ميدانية بحق 30 معتقلا من بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بعد العثور على جثامينهم داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها، وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، أي كانوا رهن الاعتقال.
وأضاف في بيان له نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن عمليات الإعدامات الميدانية والاختفاء القسري بحق المعتقلين قد تصاعدت، في ضوء استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ117 على التوالي، مؤكدا أن إصرار الاحتلال على إبقاء معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، يحمل تفسيرا واحدا، هو أن هناك قرارا بالاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقهم فى الخفاء، إذ يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة بأي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتى اليوم، بمن فيهم الشهداء من معتقلي غزة.
إعدامات ميدانية في غزة
ولفت إلى تصاعد شهادات المعتقلين، الذين أُفرج عنهم على مدار الفترة الماضية، حول عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال، بما فيهم شهادات لنساء وأطفال، موضحا أن قوات الاحتلال خلال اجتياحها البري لغزة، نشرت عدة مرات صور ومشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات وهم عراة، ومحتجزون في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، والتي تشكّل مؤشرًا إضافيًا لما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفّذ بحقّهم، وكان الكنيست الإسرائيليّ قد صادق مؤخرا على سريان اللوائح التي تحرم معتقلي غزة من لقاء المحامي لمدة أربعة شهور أخرى، وذلك في ضوء جملة القوانين والأوامر العسكرية التي فُرضت على قضية معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر.
وأوضح نادي الأسير، أن ما يتوفر للمؤسسات من معطيات حتى اليوم، هي معطيات ضئيلة جدًا حصلت عليها المؤسسات من خلال المعتقلين الذين أفرج عنهم، حيث تواجه المؤسسات تحديات كبيرة في متابعة قضية معتقلي غزة، والمعطيات المتوفرة تتمثل ببعض أسماء المعسكرات والسجون التي يُحتجز فيها المعتقلون من غزة، منها معسكر (سديه تيمان) في بئر السبع، ومعسكر (عناتوت)، وسجن (عوفر)، وسجن (الدامون)، ومعسكرات أخرى تابعة لجيش الاحتلال.
وقال إنه على صعيد قضية معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، فإنّ اثنين من معتقلي غزة من أصل 7 معتقلين استشهدوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، أحدهما كُشف عن هويته، وآخر لم يكشف الاحتلال عن هويته بعد، هذا عدا عن اعتراف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين، إضافة إلى ما كشف عنه إعلام الاحتلال عن استشهاد مجموعة من المعتقلين في معسكر (سديه تيمان) في بئر السبع، هذا إلى جانب المؤشرات الكبيرة بما فيهم ما أكدته الجريمة التي كُشف عنها بالأمس، بإعدام معتقلين، وأعلنت إدارة سجون الاحتلال في نهاية شهر ديسمبر الماضي، عن احتجاز 661 من معتقلي غزة صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين) بحسب توصيف الاحتلال لهم، منهم أسيرات، علمًا أنه وبحسب المؤسسات المختصة ومؤسسات حقوقية دولية فإن التقديرات لأعداد معتقلي غزة تصل إلى الآلاف، غالبيتهم من المدنيين.
ووجه نادي الأسير نداءه إلى كافة المؤسسات الحقوقية الدّولية بمستوياتها المختلفة بضرورة الضغط والعمل على وقف جريمة الإخفاء القسري بحقّ المعتقلين من غزة، مؤكدًا أنّه في ضوء مطالبة محكمة العدل الدولية الإفراج عن (رهائن) الاحتلال في غزة، فإننا نذكّر العالم أن الآلاف من معتقلي غزة هم رهن الإخفاء القسري منذ بدء العدوان.
الاحتلال يواصل التنكيل بمعتقلة فلسطينية
وفي سباق متصل نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تفاصيل الاعتقال والتنكيل اللذين تعرضت لهما المعتقلة فاطمة فضل الشمالي (53 عاما) من مدينة الخليل، والوضع المأساوي للمعتقلات القابعات في سجن الدامون، موضحا أن عددا من الجنود قاموا باقتحام منزلها في بلدة إذنا غرب الخليل، وكبلوها وعصبوها، بعد الاعتداء على زوجها بالضرب بطريقة وحشية، وتحطيم محتويات المنزل، ثم اقتيادها إلى معسكر قريب بقيت فيه حتى الصباح، وبعدها نقلت إلى التحقيق في سجن "هشارون".
وأكدن الهيئة، أنها خضعت للتفتيش العاري، ووضعت في زنزانة متسخة جدا بقيت فيها لمدة ثلاثة أيام، والبرد فيها شديد، والطعام المقدم سيئ، ثم نُقلت بعدها إلى سجن الدامون، حيث إن القسم الذي وُضعت فيه هي ومجموعة من المعتقلات قديم وغير مستخدم لفترة طويلة، وأبوابه تالفة، ورائحته كريهة ولا تدخله الشمس، كما أن الرطوبة فيه عالية، والبرد لا يطاق، فيما أن ساعات الخروج للفورة قصيرة، ووقتها مخصص للاستحمام أيضا، لكن الحمامات موجودة خارج الغرف، ومعظم الوقت لا توجد مياه دافئة، بل باردة جدا، ما يجعل الاستحمام أمرا مستحيلا في هذا الطقس البارد.
الاحتلال يعتقل مواطنا من جنوب الخليل
وفي سياق استمرارا لاعتقالات في الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مواطنا من بلدة يطا جنوب الخليل، كما أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اعتقال شاب من مدينة طوباس، بعد يومين من الإفراج عنه.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، إن الاحتلال اعتقل الشاب عبيدة محمد دراغمة من طوباس، أثناء مروره عبر حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية، حيث كانت قد اعتقلته قبل يومين ثم أفرجت عنه، لتعيد اعتقاله اليوم.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً