تمويل الأونروا، من يغيث الفلسطينيين بعد تعليق الدعم للوكالة الأممية؟
تعليق تمويل الأونروا،
مارسيل أيمن
الحرب على غزة، تواجه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين «الأونروا»، تهديداً يمنعها من مواصلة تقديم خدماتها للشعب الفلسطيني، وذلك على خلفية رد الاحتلال على مثوله أمام محكمة العدل الدولية لأول مرة في تاريخه، وبالتحديد بعد قرار المحكمة برفض طلب إسرائيل بحذف القضية، حيث قالت: «لا يمكننا قبول طلب إسرائيل رد الدعوى في القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا».
وزعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن «12 موظفاً من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» شاركوا في عملية «طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي وذلك بعد أن أعلنت سابقًا إن عدد الموظفين 190».
وعلى هذا السياق، تستعمل دولة الاحتلال سياسة التجويع مع الشعب الفلسطيني للرد على قرار محكمة العدل الدولية، وعليه علقت العديد من الدول الداعمة للاحتلال، تمويلها إلى وكالة الأونروا، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية على رأسهم.
تمويل الأونروا، تبرعات طوعية وتعليق نحو 56%
تمول وكالة الأونروا، من قبل تبرعات طوعية من الدول المانحة، حيث تعد أكبر المانحين للأونروا هي الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة والسويد ودول أخرى مثل دول الخليج العربية والدول الإسكندنافية واليابان وكندا.
وعلى خلفيات الاتهامات الإسرائيلية المزعومة، علقت كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا إلى جانب إيطاليا، تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة «أونروا»، بعد أن وُجهت اتهامات لموظفي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، تزعم بتورطهم في العمليات التي نفذت داخل الأجزاء التاريخية من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفادت مجلة إيبوك العبرية: إنه بعد تعليق فرنسا أيضًا تمويل الأونروا، وصلت حصة الدول التي أعلنت تعليق الدعم إلى 56% من ميزانية الوكالة.
تضييق الحصار على دعم ومساعدة الفلسطينيين
ومع إعلان النمسا واليابان مساء أمس الإثنين، الانضمام إلى جانب الدول المعلقة لتمويل الوكالة الأممية «الأونروا»، ارتفع عدد الدول التي أعلنت وقف تمويلها للأونروا بحجة أن 12 موظفا بها شاركوا في عملية طوفان الأقصى وفق مزاعم الاحتلال الإسرائيلي.
بعدما سارعت الولايات المتحدة إلى إعلان وقف تمويلها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في أعقاب المزاعم الإسرائيلية، وتبِعها عدد من الدول، أبرزها فرنسا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا وبريطانيا وهولندا، يزداد حصار المنظمة التابعة للأمم المتحدة وما تقدمه من دعم ومساعدات للاجئين والمتضررين في فلسطين، خاصة في الوقت الحالي وخلال الحرب على غزة
وعلى الرغم من الحملة الممنهجة على الأونروا، أعلنت النرويج أنها ستواصل تمويل الوكالة، وقال وزير الخارجية إسبن بارث إيدي، في بيان، إن النرويج قررت مواصلة تمويلها، لتنضم لكل من إسبانيا وإيرلندا.
اتهامات إسرائيلية مزعومة تعلق تمويل الأونروا
زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن «12 موظفاً من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بالمشاركة في عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي».
وبحسب الاتهامات المزعومة، «ساعد الموظفون 12 حماس في تنفيذ الهجمات أو مساعدتها خلال الأيام التالية».
وتضمنت الاتهامات قيام أحد الموظفين باختطاف امرأة إسرائيلية، ومساعدة موظفة أخرى لحماس في جلب جثة جندي إسرائيلي قتيل إلى قطاع غزة، ومشاركة موظف ثالث في مذبحة في كيبوتس إسرائيلي، حسبما يزعم الاحتلال.
كما أشارت سلطات الاحتلال في ادعائها إلى أن: «10 من الموظفين بأنهم أعضاء في حركة حماس، بينما ينتمي شخص آخر إلى الجهاد الإسلامي في غزة».
ورداً على الاتهامات، قالت «أونروا» إنها تجري تحقيقاً في الأمر، وأن اثنين من الموظفين الـ12 قد توفيا، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
الأونروا، تقديم خدمات لنحو مليون لاجئ
تدير «الأونروا» 702 مدرسة ابتدائية وإعدادية في أقاليم عملياتها الخمسة، وهي توفر التعليم الأساسي المجاني لنحو 545 ألف طفل من لاجئي فلسطين، وفي قطاع غزة، يوجد 183 مدرسة تقدم الخدمة لأكثر من 278 ألف طالب وطالبة.
وفي الضفة الغربية، تدير «الأونروا» 96 منشأة تعليمية تصل خدماتها إلى أكثر من 46 ألف طالب، أما عن الرعاية الصحية، هناك ما يقرب من 140 مركزاً صحياً تابعاً لـ«الأونروا» في جميع الأقاليم.
وفي ذات السياق، يوجد في قطاع غزة 22 مركزاً لتقديم خدمات الرعاية الصحية للغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين في غزة، والبالغ عددهم 1.263.000 لاجئ، أما في الضفة الغربية، فتقدم «الأونروا» خدمات لنحو 900 ألف لاجئ في 43 مركزاً صحياً بالمخيمات.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً