مجلس النواب يفتح ملف الدواجن ويواجه أباطرة الأعلاف اليوم
أزمة الدواجن في مصر
محمد ممدوح
تسود حالة من الجدل داخل الأوساط الشعبية نظرًا لارتفاع الأسعار غير المبرر علي بعض السلع الغذائية، والتي كانت من الممكن أن يتحملها المواطن المصري والتجار التجزئة، ولكن مع اقتراب شهر رمضان واستهلاك الشعب المصري لكميات كبيرة من الأطعمة المختلفة، فكان الطبيعي أن تزداد الأسعار بشكل بسيط كالعادة، لزيادة الطلب على تلك المنتجات، ولكن بالوتيرة التي نشهدها في الوقت الحالي فإن الأسعار ستكون مبالغ بها، نظرًا لأسباب عديدة منها الطرق الاحتكارية لبعض المنتجات والسلع التي تدخل في الصناعات كالعلاف والمواد الغذائية ذاتها.
ونظرا لما سبق، دخلت أزمة الدواجن في مصر تحت قبة البرلمان؛ لطرح الأزمة وحلولها والتوجيه بحلها.
ويناقش مجلس النواب اليوم الأحد، طلب الإحاطة المقدم من النائب إيهاب رمزي عضو مجلس النواب، بشأن مواجهة الحكومة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الخاصة بالثروة الحيوانية وخاصة الثروة الداجنة، بعد أن وصل سعر طن العلف إلى 28 ألف جنيه، من مستويات 22 ألف، أي بزيادة 6 آلاف جنيه، بالإضافة إلى نقص الأمصال واللقاحات البيطرية.
أثار سليبة تنعكس على ارتفاع الأسعار
وأشار عضو مجلس النواب خلال طلب الإحاطة، إلى أن هناك آثار سلبية سوف تنعكس علي ارتفاع أسعار الدواجن مع قرب حلول شهر رمضان، نتيجة زيادة الأعلاف.
نقص الأمصال
وطالب النائب خلال طلب الإحاطة الذي قدمه إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، توجيه الدكتور مصطفي دبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور علي المصلحي وزير التموين والتجارة إلى مواجه نقص الأمصال البيطرية نتيجة استيراد المادة الفعالة من الخارج.
جنون الأسعار
وأكد «رمزي» خلال طلب الإحاطة أن خبراء صناعة الدواجن توقعوا ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة التكاليف، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الكتكوت إلى 30 جنية، مشددًا على أن هناك تأثيرات متوقعة من انتشار الأمراض الوبائية جراء عدم توفر الأمصال.
توسع الحكومة في مشروعات صناعة الدواجن
وأضاف الدكتور إيهاب رمزي، أن هناك ضرورة على أن تتوسع الحكومة في إقامة العديد من المشروعات في صناعة الدواجن وتقديم المزيد من الحوافز التشجيعية لمستثمري القطاع الخاص، في الثروة الداجنة لمواجهة الارتفاعات المستمرة في أسعار الدواجن، مشيرًا إلى أن زيادة المعروض من الدواجن سيكون له تأثير فوري على خفض الأسعار.
120 مليار جنية رأس مال صناعة الدواجن
وذكر «رمزي» إلى أن المبلغ المرصود إلى رأس مال صناعة الدواجن يتراوح بين 100 إلى 120 مليار جنيه، وأن العمالة التي تشغل هذه المناصب تتراوح بين 3 إلى 3.5 مليون فرد من أبناء الشعب المصري، بدايًة من العاملين بالمزارع أو العاملين بالصناعات المساعدة، والتي تشمل العاملين بالمزارع والعاملين بالصناعات المساعدة مثال مصانع الأعلاف والمجازر ومعامل التفريخ وعمال النقل سواء لمواد العلف أو للطيور ومئات الآلاف من محلات الدواجن المنتشرة في جميع المدن.
كما تشمل العمالة الغير مباشرة صناعات المساعدة في مواد التعبئة والكرتون والتغليف وأقفاص النقل والأدوية واللقاحات ومستلزمات الإنتاج الأخرى، وصناعة مكملة مثال تصنيع لحوم الدواجن والمنتجات المصنعة من بيض الدواجن وما يتبعها من مكاتب استيراد وتصدير وخلافه.
17% من الشعب المصري يعمل في صناعة الدواجن
وأكد إيهاب رمزي علي إن كل فرد من هؤلاء العاملين بهذه الصناعة مسؤول عن عائلة أو أكثر فإذا افترضنا أن كل واحد من العاملين بالصناعة يعول 5 أفراد، فمعني ذلك أن هناك نحو 17.5 مليون فرد يعمل بهذه التجارة أي 17% من الشعب المصري معتمدين في قوت يومهم على تلك الصناعة.
حلول أزمة الثروة الداجنة
ووجه «رمزي» اقتراحات إلى الحكومة بمواجه مشكلات الثروة الداجنة، وهي ألا يزيد هامش الربح لمواد علف الدواجن من الذرة الصفراء، بالإضافة إلى عدم الربح من فول الصويا، والمواد الغذائية الا تزيد عن 10%، حتى وصولها إلى المستهلك.
وطالب خلال الطلب المقدم إلى مجلس النواب أن يطبق هذا القرار على جميع المستوردين والتجار مع الضرب بيد من حديد علي أي فرد يستخدم أساليب احتكارية ترفع الأسعار ومواد الخام التي تدخل في صناعة الدواجن، واعتبره النائب هي قضية أمن قومي مصري.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً