رفض طلبا للملك فاروق واكتشف 200 مقبرة، كل ما تريد معرفته عن شخصية معرض الكتاب هذا العام سليم حسن
عميد الأثريين سليم حسن
الزهراء علام
انطلقت اليوم السبت فعاليات ثالث أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصوص الكلمة»، واختير عالم المصريات الدكتور سليم حسن، ليكون شخصية معرض الكتاب هذا العام لما قدمه من تاريخ طويل في تدعيم أسس وقواعد الهوية المصرية وتناوله حضارة مصر وتاريخها منذ القدم.
يتساءل بعض الأشخاص عن الدكتور سليم حسن، شخصية معرض الكتاب هذا العام لذا في السطور التالية نستعرض أهم ما تريد معرفته عن شخصية المعرض في دورته الـ55.
من هو سليم حسن
هو ابن قرية ميت ناجى، التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، ولد 15 إبريل عام 1886م، نال التعليم الابتدائي بفضل إصرار والدته على أن يكمل
التحق سليم بمدرسة المعلمين الخديوية، وكان من الطلاب المتفوقين في قسم الآثار، تتلمذ على يد الألماني «هنري بروكش»، أنشأ مدرسة الدراسات الأثرية بالقاهرة، كما أن «بروكش» أحد أعظم رواد اللغة الهيروغليفية، تخرج سليم من المدرسة 1913.
حسن سليم وحلم المتحف المصري
كان من أحلام حسن سليم الالتحاق بوظيفة للعمل في المتحف المصري، غير أن الوظائف في المتحف المصري وقتها كانت مقتصرة على تعيين الأجانب فقط، لذا لم يعين سليم في هذه الوظيفة، كما أنه لم يوفق أيضا للعمل في مصلحة الآثار لنفس السبب.
بعد عجز سليم على الحصول على الوظيفة بالمتحف، قبل العمل مدرسًا للتاريخ واللغة الإنجليزية بالمدرسة الأميرية، ثم نُقل لمدرسة طنطا الثانوية، ومنها إلى أسيوط، ثم نُقل للقاهرة مدرسًا في المدرسة الخديوية الثانوية.
ثورة 1919 تفتح أبواب المتحف المصري لسليم حسن
استغل «أحمد شفيق باشا»، وزير الأشغال، فرصة تعيين أمينين فرنسيين بالمتحف المصري، عقب اندلاع ثورة 1919، فأصر على تعيين أمينين مصريين مساعدين للفرنسيين، وكانت هي الفرصة الذهبية التي سمحت لسليم حسن أن يلتحق بالمتحف 1921م في وظيفة أمين مساعد.
باريس وحلم العودة
سافر سليم حسن إلى باريس على نفقته الخاصة عام 1922م لحضور الاحتفال بالذكرى المائة على فك شامبليون لرموز اللغة الهيروغليفية، وفي نفس العام أعلن عن الاكتشاف الأثري الأهم في مصر وهو مقبرة توت عنخ آمون.
أتاح اكتشاف مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون، فرصة أمام بعض المصريين لدراسة علم الآثار المصرية في الخارج، فسافر سليم حسن إلى باريس، والتحق بجامعتها، وحصل على دبلوم اللغة الشرقية، وآخر في تاريخ الديانات، وثالث في اللغات الشرقية، ثم عاد إلى مصر 1927م.
التحق بكلية الآداب بالجامعة المصرية للتدريس بها، وترقى في المناصب العلمية، حتى وصل إلى درجة الأستاذية مع الإشراف على حفائر الجامعة بمنطقة أهرامات الجيزة.
أشترك سليم مع عالم الآثار النمساوي «يونكر» في أعمال الحفر والتنقيب في منطقة الهرم، ثم سافر بعدها إلى النمسا ونال هناك درجة الدكتوراه في علم الآثار من جامعة فيينا.
أول مصري في مصلحة الآثار المصرية
عين سليم حسن وكيلًا لمصلحة الآثار المصرية، فكان أول مصري يتولى هذا المنصب، بعد أن احتكره العلماء الأجانب، كما أنه رفض إعطاء الملك فاروق مجموعة من القطع الأثرية كانت في حوزة أبيه الملك فؤاد، حيث اعتبرها من ممتلكات أبيه الخاصة.
ساهم خلال تلك الفترة في اكتشاف ما يقرب من 200 مقبرة، بالإضافة إلى اكتشاف مقابر أولاد الملك خفرع، بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس الحجرية للملكين خوفو وخفرع.
ترك سليم منصبه في المصلحة بعد مضايقات كثيرة عام 1940، نجح في الكشف عن حفائر عدد كبير من مقابر الدولة القديمة، كما كشف عن مقبرة الملكة «خنكاوس»، آخر ملوك الأسرة الخامسة، التي اعتبرت حلقة الوصل بين تلك الأسرة والأسرة السادسة.
مؤلفات عميد الأثريين
تجاوزت مؤلفات سليم حسن الـ53 مؤلفا منها بالعربية وغير العربية إلى جانب الترجمات الأبحاث، ومن أهم مؤلفاته هو كتابه «موسوعة مصر القديمة» هديته للعالم عن حضارة مصر، وتمتد في 18 جزءًا، بدأ في نشره عام 1940، وترجم العديد من الكتب الأجنبية.
رحيل عالم المصريات
رحل الدكتور سليم حسن في 30 سبتمبر عام 1961، بعد ان سطر التاريخ المصري وخلد حضارة الفراعنة، ليلقب بعميد الأثريين ويحظى بشخصية العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ55.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً