السبت، 05 أكتوبر 2024

08:37 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

بالمخالفة للقانون الدولي، الجامعات والمدارس أهداف الاحتلال في غزة

غزة

غزة

أحمد محمود

A A

تعيش الجامعات والمدارس في قطاع غزة واقعا مأساويا، خاصة مع الانتهاكات التى يمارسها الاحتلال ضد المؤسسات التعليمية، وانتهاك حرمة العديد من الجامعات وهدم البعض منها، بجانب استهدافه للمدارس والتلاميذ منذ بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.

تأتى تلك الانتهاكات الإسرائيلية في الوقت الذي يوفر القانون الدولي حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني لاتفاقيتي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954، حيث تشمل هذه الحماية المواقع المدنية بما في ذلك المنازل والمدارس والجامعات .

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وثق قتل قوات الجيش الإسرائيلي 94 من أساتذة الجامعات الفلسطينية، إلى جانب مئات المعلمين وآلاف الطلبة في إطار جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وبحسب تقريره الصادر في 20 يناير الجاري، أكد أن الجيش الإسرائيلي -من بين آلاف غاراته الجوية على قطاع غزة، نفذ هجمات متعمدة ومحددة ضد شخصيات أكاديمية وعلمية وفكرية في قطاع غزة، العشرات منهم قتلوا في غارات مباشرة استهدفت منازلهم دون سابق إنذار، ليقتلوا سحقًا تحت الأنقاض مع أفراد عائلاتهم أو عائلات أخرى نزحت إليهم أو نزحوا إليها، كما أن المعطيات الأولية لعمليات الاستهداف تشير إلى عدم وجود أي مبرر أو هدف واضح وراء استهداف هؤلاء.

 

وأوضح المرصد، أن القائمة التي وثقها تضم 17 شخصية يحملون درجة البروفيسور، و59 يحملون درجة الدكتوراه، و18 يحملون درجة الماجستير، مؤكدًا أن هذه الحصيلة غير نهائية؛ إذ هناك تقديرات بوجود أعداد أخرى من الأكاديميين المستهدفين، وكذلك من حملة الشهادات العليا، ولم يتم حصرهم نتيجة صعوبات التوثيق الناجمة عن تعذر الحركة بحرية وانقطاع الاتصالات والإنترنت ووجود آلاف المفقودين ممن لم يتم حصرهم بعد، لافتا إلى أن الأكاديميين المستهدفين بالقتل الإسرائيلي موزعين على شتى علوم المعرفة، وغالبيتهم يمثلون مرتكزات العمل الأكاديمي في جامعات غزة. 

وأشار إلى مقتل المئات من طلبة الجامعات جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، موضحا أن تدمير الجامعات وقتل الأكاديميين والطلبة سيزيد من صعوبة استئناف الحياة الجامعية والأكاديمية بعد توقف الهجوم، إذ قد يحتاج الأمر إلى سنوات حتى تتمكن الجامعات من استئناف الدراسة في بيئة مدمرة بالكامل.

ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أن ما يعزز احتمالية تعمد استهداف إسرائيل لكافة مقومات الحياة في قطاع غزة ما أقدمت عليه القوات الإسرائيلية من تدمير منهجي وواسع النطاق للأعيان الثقافية، ومنها التاريخية. فعلى مدار أكثر من مائة يوم من الهجوم، دمرت إسرائيل بشكل مباشر جميع الجامعات في قطاع غزة، عبر مراحل، تمثلت المرحلة الأولى في عمليات قصف استهدفت مبانٍ في جامعتي "الإسلامية" و"الأزهر"، ثم امتد الأمر لبقية الجامعات، وصولاً إلى تفجير بعضها ونسفها بالكامل بعد تحويلها إلى ثكنات عسكرية، كما حدث في جامعة الإسراء جنوبي غزة، التي نشر الإعلام الإسرائيلي الأربعاء الماضي الموافق 17 يناير مقطع فيديو يوثق نسفها من الجيش الإسرائيلي، والذي جاء بعد 70 يومًا من تحويلها ثكنة عسكرية ومركز اعتقال مؤقت.

 

استشهاد 4.327 طالبًا في غزة

من جانبها أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، استشهاد 4.327 طالبًا وأصيب 7.819 آخرين، فيما قتل 231 معلمًا وإداريًّا، وأصيب 756 بجروح مختلفة، موضحة أن 281 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للتدمير الكلي والجزئي في قطاع غزة، حيث طال الاستهداف الإسرائيلي للمدارس 90% من الأبنية المدرسية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة. إلى جانب ذلك، تبقى نحو 29% من الأبنية المدرسية غير قابلة للتشغيل نتيجة تعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة، فيما تُستخدم 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.

تجاوز عدد الشهداء من هيئة التدرس بجامعات غزز الـ100

من جانبه أكد الدكتور بركات الفرا، سفير دولة فلسطين بالقاهرة الأسبق، حجم الدمار الذي لحق بالجامعات الفلسطينية في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلى على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.

وقال الفرا ، لـ"الجمهور"، إن جامعات قطاع غزة منها ما دمر بالكامل ومنها ما دمر جزئيا، مثل جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية وجامعة الاسراء وجامعة غزة وجامعة فلسطين وجامعة الأقصى.

وأشار الدكتور بركات الفرا، إلى أن عدد أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الذين استشهدوا تجاوز الـ100 أما طلاب الجامعات الذين سقطوا شهداء العدد كبير جدا، موضحا أن العدو الصهيوني لم يترك حجرا إلا ودمره.

وأوضح سفير دولة فلسطين بالقاهرة الأسبق، أن تعمد الاحتلال تدمير الجامعات يهدف إلى تأخير مسيرة العلم والتعليم في قطاع غزة لأنهم – أي الاحتلال - يعتبرون الجامعات مصنعا ينتج علماء أكثر قدرة على مواجهتهم.

وقال بركات الفرا، إن إسرائيل دولة مارقة تتصرف على أنها فوق القانون الدولي وفوق المحاسبة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحمي إسرائيل من العقاب وتحميها في مجلس الأمن باستخدام الفيتو وتمنع صدور أى قرار يدين إسرائيل.

وبشأن تداعيات تقديم جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، قال سفير دولة فلسطين بالقاهرة الأسبق إن دعوى جنوب أفريقيا ضد اسرائيل هامة جدا وإدانة إسرائيل في محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية يجعلها منبوذة ولا يستطيع أحد أن يدافع عنها.

الحرب على طلاب غزة

وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "الحرب على قطاع غزة تحرم 625 ألف طالب فلسطيني من حقهم في التعليم"، حيث قال التقرير: "في كل بيت طفل تتلخص أحلامه كافة في كتاب مدرسي وأول يوم في الدراسة، تلك الرحلة الشيقة حرم منها أطفال غزة، فلم يعد بإمكانهم مداعبة أحلامهم بمستقبل دراسي أفضل أو بساحة واسعة يمارسون فيها طفولتهم البريئة إذ وجدت غزة نفسها وأطفالها أمام عدو كان لهم بالمرصاد أينما ذهبوا وكيفما كانوا".

وأضاف: "انتهاكات الاحتلال بحق غزة والضفة الغربية لم تتوقف عند الحرب بل امتدت إلى المستقبل إذ حرم أكثر من 625 ألف طالب من حقهم في التعليم، لا لسبب سوى أنهم سيصنعون مستقبل تلك الأرض التي تقف عائقا بين الاحتلال وأحلامه الاستيطانية".

وتابع: "أطفال فلسطين الأبرياء تحولوا بين ليلة وضحاها إلى شهداء أو أهداف لعدو أسقط منهم نحو 4551 طالبا فيما أصيب أكثر من 8 آلاف، بينهم 41 شهيدا من الضفة الغربية".

search