حسام بدراوي يروي كواليس الأيام الأخيرة لمبارك قبل التنحي.. ورفضه لطلب مرسي الوساطة للقاء جمال مبارك
الدكتور حسام بدراوي
محمد الداوي
مع ذكرى 25 يناير، يسترجع المصريين الأحداث، التى مرت خلال هذه الأيام، ومحاولة جماعة الإخوان المسلمين استغلال ثورة يناير لصالح الجماعة وتقديم نفسها للشعب، باعتباره محرك أساسي للثورة، وكشف المفكر السياسي الدكتور حسام بدراوي، إن جماعة الإخوان كانوا يسعون دائما للتواجد في دائرة السلطة التشريعية والرقابية، مشيرا إلى أنه تعرف على الرئيس المعزول محمد مرسى في لجنة التعليم بمجلس النواب.
جماعة الإخوان كانت تنوي دعم جمال مبارك حال الترشح للرئاسة
وقال الدكتور حسام بدراوي أن محمد مرسى لا يصلح أن يكون قائدا، قائلاً: إن محمد مرسي وسعد الكتاتني، طلبا مقابلتي، من أجل التوسط لهما لمقابلة جمال مبارك، وردت عليهما قائلا: "وأنا مالي وجايين ليا ليه".
وتابع الدكتور حسام بداوي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، عبر برنامج «نظرة»، المذاع على قناة صدى البلد، أن مرسى والكتاتني، أكدا أنهما يريدان مقابلة جمال مبارك من أجل إيصال إليه رسالة بدعمه حال الترشح لرئاسة الجمهورية، ولكن بشرط إتاحة المساحة لهم من الحرية السياسية، قائلا: "صفقة يعني".
وأوضح بدراوي أنه أكد لمرسى والكتاتني، أنه ليس صديقا لجمال مبارك ولكنه زميل عمل حزبي فقط، قائلا:" ردت بحسم وقولت أنا مش وسيط وممكن تتفصلوا تروحوا له وهو ما كان ينصحنى بى حمايا وزير الداخلية الأسبق حسن أبو باشا، خاصة جماعة الإخوان".
تم طردي خارج القصر الجمهوري
وقال بدراوي، إنه توجه لمقابلة «مبارك» بقصر الاتحادية بعد اجتماعه مع عدد من شباب 25 يناير في الأيام الأولى للثورة، لإبلاغه بمطالبهم وإعلانه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وبالرغم من محاولات تهميشي التي تعرضت لها حينما كنت أشغل منصب الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحلّ، بسبب تناولي فكرة إعلان مبارك بأن تكون فترة 2005 هي الفترة الرئاسية الأخيرة له، ذهبت إلى قصر الاتحادية، وأبلغت اللواء عمر سليمان نائب الرئيس وقتها بما جرى في اجتماع شباب الثورة معه، وطلب مني إخبار الرئيس مبارك بما جرى خلال الاجتماع”.
وعندما “أخبرت الرئيس الأسبق بأن الشباب في التحرير مستعدون للوقوف وراءك لو نفّذت مطالبهم، ووجدت ترحيبا من الرئيس مبارك على مقترح تنحيه عن السلطة وإعلان الانتخابات الرئاسية المبكرة، وطلب مني مقابلة الدكتور فتحي سرور لإعداد خطاب التنحي والتجهيز للتعديلات الدستورية”.
وأضاف أنه بمجرد خروجه من مكتب الرئيس وتوجهي إلى مكتب اللواء عمر سليمان للتنسيق، فوجئت بأحد ضباط الحرس الجمهوري يضع يده على كتفي ويخبرني بانتهاء المقابلة وضرورة المغادرة من القصر”، قائلاً "تم طردي خارج القصر الجمهوري، واصطحبنى الضابط من يدي حتى سيارتي، اتخذت قرارا في تلك اللحظة بالذهاب إلى ميدان التحرير وقلت وقتها: والله لأروح ميدان التحرير وأفضحكم، وقبل وصولي الميدان تلقيت مكالمة هاتفية من جمال مبارك وزكريا عزمي، قالولي: أنت فين، فانفجرت فيهم، وزكريا عزمي قال لي ده سوء تفاهم، مين ده اللي يطردك؟، ده ظابط صغير وأنا هطرده".
مظاهرات 25 يناير كانت تعبيرًا عن إحباط الشباب
وتابع الدكتور حسام بدراوي أن مظاهرات 25 يناير كانت تعبيرًا عن إحباط الشباب ورغبتهم في الحصول على قدر أكبر من الحرية والعدالة، وهو ما كنت أنادي به دائما في الحزب الوطني، مضيفاً أنه استشعر الخوف بأن هناك خطر، وبادر بالحديث مع أمانة الحزب الوطني، وشدد على ضرورة الاستماع إلى مطالب الشباب، مشيراً إلى أن الرد جاء من أمين التنظيم في الحزب آنذاك، أحمد عز، ووزير الشباب حينها، علي الدين هلال ،بأن الموقف “أمني” وليس للحزب أن يتدخل في ذلك.
ولفت الدكتور حسام بدراوي، أنه بعد يوم 27 يناير بدأ يراقب الموقف عن كثب، ويوم 28 يناير تابع الموقف مع علي الدين هلال، وهو اليوم الأول لظهور سيارات القوات المسلحة.، قائلا: "في يوم 28 يناير، كلمت مكتب الرئيس مبارك، ولم يكن متاحا، وبعدها كلمتني سوزان مبارك، وتحدثت عن نزول القوات المسلحة، وأكدت لها على حتمية الحوار مع الشباب الثائر في ميدان التحرير.
وأشار الدكتور حسام بدراوي، إلى أن سوزان مبارك ردت قائلة: "احنا عارفين كل حاجة وملمين بالوضع، ومتشكرين على رأيك، وسلام عليكم"، قائلا: "شعرت وقتها بجملة ملكش دعوة، بصوت واثق من نفسه ومرتاح".
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الأقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً