هدف من ذاكرة الجمهور | سعيد العويران يصوب نيران عربية تهز شباك بلجيكية (2)

الترجمة الوحيدة للغة كرة القدم دائما ما تكون هي الأهداف، لا يهم أن قدمت لقاء جيد، ولكن الأولوية للنتيجة، وحلاوة الساحرة المستديرة تقاس بالاهداف التاريخية، التي تسجل في آخر الدقائق أو التي تحسم لقاء يتوج صاحبه ببطولة،ويقدم لكم موقع "الجمهور" سلسلة حلقات عن أهداف تاريخية خلدت أسماء أصحابها في عالم كرة القدم.

لن نتنازل عن الفوز 

اجواء حارة في ملعب " روبرت كينيدي" بواشنطن العاصمة، لا بديل للسعودية عن الفوز على بلجيكا للصعود إلى الدور الثاني من كأس العالم 1994، الأخضر السعودي مدعوم بالعديد من اللاعبين المميزين على رأسهم "أمير الصحراء"، سعيد العويران، العيون كلها تترصد هذا المنتخب القادم من آسيا، الذي يسجل أولى مشاركاته بالحدث العالمي.

بداية اللقاء حماسية للغاية المنتخب السعودي يهاجم من أول دقيقة لا يوجد شئ يخسره، الفائز يضمن بشكل الكبير التأهل إلى المرحلة المقبلة من بطولة كأس العالم كثاني المجموعة، والخاسر ينتظر نتائج المنتخبات الأخرى على أمل التأهل كأفضل ثالث.

سعيد العويران لدفاعات بلجيكا "شكراً لحسن تعاونكم معانا"

بالدقيقة الرابعة من عمر اللقاء منتخب بلجيكا يهاجم حصون المنتخب السعودي، الكرة يتم قطعها بسرعة كبيرة من دفاعات المنتخب السعودي، يتسلمها سعيد العويران.

 قبل منتصف الملعب، سباق سرعة بالكرة بينه وبين أحد لاعبي المنتخب المنافس، يتخطاه بشكل مهاري للغاية، يراوغ الثاني ويتخطاه، اللاعب الثالث لا يعرف ماذا يفعل أمام هذا الداهية، العويران يتخطاه سريعاً ويسكن الكرة في الشباك معلناً عن المعجزة، السعودية تتقدم على بلجيكا بالدقيقة الخامسة من عمر اللقاء.

إثارة حتى النهاية

المباراة لم تتوقف إثارتها سيل هجمات من المنتخب البلجيكي، ولكنه وجدت حائط الرياض المنيع محمد الدعيع، والذي كان لها بالمرصاد، بل كان منتخب السعودية قريباً للغاية من تسجيل الهدف الثاني ولكن حكم اللقاء الألماني هيلموت كروغ يطلق صافرته معلناً عن تاهل المنتخب السعودي كثاني عن مجموعته ليواجه نظيره السويدي في الدور الثاني من البطولة، والتي فاز فيها الأول بنتيجة 3-1، معلناً عن نهاية رحلة الأخضر الذي احترمه الجميع.

الإنجاز الأكبر لهذا الهدف الذي سيظل مخلداً في كتاب لقطات العرب في الحدث العالمي أنه صنف كأجمل ثاني هدف ف تاريخ بطولات كأس العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.