شبح المجاعة يحاصر غزة وشمال القطاع يعيش أوضاعا إنسانية كارثية
غزة - أرشيفية
كتب أحمد محمود
يحاصر شبح المجاعة، أهالي قطاع غزة، خاصة في شمال القطاع، حيث أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن خطر الموت جوعا يهدد نحو نصف مليون مواطن في محافظات غزة، وشمال غزة ممن بقوا ورفضوا مغادرة منازلهم رغم الدمار والخراب الذي أحدثه قصف الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن المواطنين خاصة في شمال القطاع يعيشون أوضاعا كارثية وظروفا غير إنسانية، بعد نفاد المواد الغذائية الأساسية المتبقية لديهم ضمن ما هو متاح لسد رمقهم مع اشتداد العدوان، وحرب الإبادة المفتوحة، إضافة إلى حال النازحين في مراكز الإيواء الذي لا يقل قسوة، محملة المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة الناتجة عن حرب الاحتلال وحصاره المفروض على شعبنا.
سياسات التجويع ضد أهالي غزة
وأوضحت أن الحصار المفروض على المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال في قطاع غزة بشكل مباشر ومنع إدخال الإغاثات الإنسانية هو جزء من جريمة حرب كاملة يرتكبها بإمعان في إطار سياسات التجويع على المدنيين العزل، وسعيه لإجبار المواطنين على الرحيل ضمن محاولات التهجير القسري، داعية إلى ضرورة العمل وفق القرارات والقوانين الدولية على إجبار دولة الاحتلال على فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لقطاع غزة والمناطق المتضررة من خلال إرادة دولية فاعلة وجدية، لإنقاذ حياة الآلاف من خطر الموت المحدق الذي يهدد حياتهم، ومعظمهم من الأطفال، والنساء، والشيوخ، الذين بقوا في مناطق شمال غزة.
وأكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، على ضرورة فتح معبر رفح للسماح بإدخال المساعدات الغذائية والدوائية وتوفير سبل الدعم المتاحة لأهالي قطاع غزة، وخصوصا مناطق الشمال، داعية الأمم المتحدة ومؤسساتها المختصة بالعمل فورا على تحمل المسؤولية في تأمين الغداء والعلاج الطبي، والعمل بشكل عاجل على توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان تطبيقا للاتفاقيات الدولية التي تضمن حق الحصول على الغذاء لأي انسان، مشيرة إلى أنه من شأن استمرار هذه الحرب، وعدم المساهمة بوقفها أن يترك اثارا وانعكاسات مدمرة قد تستمر سنوات طويلة على كافة مناحي الحياة، فيما أن عدم اتخاذ تدابير لوقفها هو بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لمواصلتها ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً