الروابط المصرية الروسية، تاريخ من العلاقات المميزة بين موسكو والقاهرة

استطاعت مصر على مدار التاريخ تمديد علاقاتها مع العديد من بلدان العالم، بل وصلت العلاقات بينها وبين العديد من البلدان إلى مرحلة العلاقات التاريخية الوثيقة، مثلما شهدت العلاقات المصرية الروسية، التي تعدت الـ 80 عامًا من التعاون المشترك في العديد من المجالات الهامة بين القاهرة وموسكو.
 

مهد العلاقات بين البلدين

قال الدكتور محمود الأفندي في تصريحات لموقع الجمهور، إن العلاقات المصرية الروسية، تعد علاقات مميزة بين البلدين على كافة الأصعدة.
وأوضح الأفندي أن العلاقات المصرية الروسية لم تكن وليدة تلك السنوات الأخيرة أو حتى القرن الماضي فحسب، بل إنها تعود إلى القرن الثامن عشر تقريبًا، مضيفًا، أن أول قنصلية روسية بنيت على أراضٍ عربية كانت داخل مدينة الإسكندرية خلال عهد روسيا القيصرية.

وأضاف الأفندي، أن العلاقات انتقلت إلى مرحلة أشد قوة، مع تحول المملكة الروسية القيصرية إلى الاتحاد السوفيتي، حيث كان التحول سببًا في تعميق العلاقات بين البلدين، وتعزيز أوجه التعاون، والتي تمثلت في الاستعانة بالخبراء السوفييت لتنفيذ المشروعات القومية المصرية التي بُنيت في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
 

علاقات سياسية لأكثر من 80 عامًا

أما عن العلاقات السياسية التي جمعت بين كلًا من مصر وروسيا فإنها تمتد لأكثر من 80 عامًا، والتي بدأت بصورة رسمية عام 1943 في عهد الملك فاروق الأول، إلا أن العلاقات شهدت بعضًا من الشوائب خلال فترة حكم الملك فاروق لمصر.

وبحسب ما ذكر د.أحمد قنديل  رئيس وحدة العلاقات الدولية وبرنامج دراسات الطاقة، فإن العلاقات المصرية الروسية في الوقت الحالي والتي تمتد لأكثر من 80 عامًا منذ أن كانت روسيا تسمى الاتحاد السوفييتي، تعد من العلاقات المميزة التي تجمعها العديد من الروابط القوية.

وأضاف «قنديل» خلال تصريحات للجمهور، فإن العلاقات المصرية الروسية تكتسب قوتها في الوقت الحالي من كون روسيا إحدى الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى كون روسيا أحد الأصدقاء الأقوياء بالنسبة لمصر على المستوى العسكري والاستراتيجي على وجه التحديد.
 

التعاون المصري سيمتد
 

وأضاف مدير وحدة العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن العلاقات التي تجمع كلًا من مصر وروسيا ستمتد، موضحًا، أن مصر تعد من الدول القليلة التي تمتلك القدرة على التوافق في علاقاتها مع كافة دول العالم.
 

وأكد د.أحمد قنديل، أن مشروع محطة الضبعة النووية للطاقة النظيفة، يمكن أن يكون منحنى جديد في مسار العلاقات الودية بين البلدين، مضيفًا، أن التعاون بين البلدين لن يتوقف عند هذا الحد فحسب، بل إن التعاون بين البلدين سيتطور على مستوى مختلف من الأصعدة.
على الجانب الآخر رأى الباحث في الشأن الروسي د.محمود الأفندي، أن العلاقات المصرية -  الروسية المميزة توجت على مدار تلك الأعوام بالتعاون في تأسيس محطة الضبعة النووية، موضحًا، أنها لن تكون محطة واحدة بل إن المراحل القادم ستتكون من 4 محطات للطاقة النووية النظيفة.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.