حل الأزمة السودانية لن يكون إلا بالسلام.. والعقوبات تنتظر طرفي النزاع
سفير غينيا في حوار لـ «الجمهور»: مصر وغينيا تربطهما علاقات وثيقة متطورة عن كثير من الدول الإفريقية
سفير غينيا بمصر فى حوار مع الجمهور
شيماء حمدالله
- نشكر الرئيس السيسى على جهوده في إجلاء رعايا الدول بالسودان واستقبالهم بمصر
- مصر استقبلت 150 طالبا غينيا يدرسون في السودان بعد الأزمة
قال فودي موسى بنجورا، القائم بأعمال سفير غينيا في القاهرة، إن مصر وبلاده تربطهما علاقات وثيقة متطورة عن كثير من الدول الإفريقية، مشيدا بتوجيهات الرئيس السيسي فى إجلاء كل رعايا الدول في السودان على وقع الأزمة الدائرة هناك، فضلا عن استقبال هؤلاء الرعايا بمصر وكرم الضيافة لهم.
وشدد بنجورا، في حوار مع «الجمهور»، على أن طرفي النزاع السوداني ينتظرهما عقوبات ما لم يتجها لحل الأزمة هناك، والتي يدفع ثمنها الشعب السوداني نفسه، مشيدا بقمة دول جوار السودان ودور مصر في محاولة حل الأزمة، التي لن يكون لها أي حل سوى السلام.
وإلى نص الحوار..
ما مدى تأثير الأزمة السودانية على غينيا من ناحية العلاقات الاقتصادية أو التجارية؟
لا يوجد بين السودان وغينيا أية أوجه تعاون أو علاقات إقتصادية تربط البلدين، تربطنا علاقة ثقافية تعليمية فقط.
السودان ليس مثل مصر معنا، فمثلا غينيا ومصر تربطهما علاقات وثيقة ومتطورة عن كثير من الدول الإفريقية، ولكن بشكل عام الأزمة السودانية أثرت تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على غينيا؛ لأن لدينا أكثر من 150 طالب يدرسون فى السودان، وعند اندلاع الأزمة على الأراضي السودانية تم طردهم وإجلائهم واستقبلتهم مصر على الحدود المصرية السودانية فى أسوان، وأصبحت كل المدراس هناك بالطبع مغلقة تماما، وبالتالى أحدث هذا الصراع أزمة كبيرة في غينيا وأثرّ على قطاع التعليم والطلاب.
ما الدور الذي قدمته غينيا منذ اندلاع الأزمة السودانية للحد من تفاقم الصراع؟
بالنسبة للعلاقة بين غينيا والسودان كدولة إفريقية فقط لدينا تبادل في مجال الثقافة والتعليم، ولكن الآن أصبحت العلاقة بين البلدين علاقة ثقافية وانتهت بعد اندلاع الأزمة، ولكن كلنا كأفارقة لن نستطيع فعل شيء فى أي أزمة تحدث غير من خلال الاتحاد الإفريقي؛ لأن ما يربطنا هو هذا الاتحاد.
الاتحاد الإفريقى هو من يقرر ماذا نفعل ويحدد لنا الأولويات، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقيه، كان متواجدًا منذ عدة أيام لحضور قمة دول جوار السودان مع الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ لوقف إطلاق النار فى الأراضى السودانية وحل الأزمة هناك، ولكن في النهاية لا علاقة تربطنا مع السودان للتدخل فيه.
ما تعليق غينيا على كلمة موسى فقيه والبيان الختامي لقمة دول جوار السودان؟ وهل تسوية الأزمة؟
نتوقع أن تكون قمة دول جوار السودان والتي أقيمت بحضور ومشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، تأثيراتها إيجابية لأننى ذهبت إلى السودان منذ شهرين ورأيت كل شيء هناك، السودان بلد غني، ولكن أهله فقراء جدًا. كنت سفيرًا لغينيا في السودان، ولكنني جئت لمصر بعد اندلاع الأزمة، وأرى أن القمة حلًا إيجابيًا، ونعتبرها إنذار للسودان فإذا لم يتوقف إطلاق النار خلال شهرين سيتبعها إجراءات أخرى.
هل عُقد اجتماع بين الدول الإفريقية غير المجاورة للسودان مع موسى فقيه قبل القمة للتوافق على ما جاء في كلمته؟
كلمة موسى فقيه خلال قمة دول جوار السودان هي كلمة كل الأفارقة شعبًا وروؤساء، وكلمة رئيس المفوضية هي وقف إطلاق النار تماما بين السودانيين لكن الحل سيكون فى نصر هنا.
هل نرى الأيام القادمة توافقًا أو تعاونًا إفريقيًا خليجيًا لحل الأزمة في السودان؟
يتعامل الاتحاد الإفريقى مع كل المؤسسات مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ولكن إذا حدثت مشكلة نتوجه إلى الاتحاد الإفريقى فورا ثم إلى جامعة الدول العربية؛ للسبيل لحل الأزمة أو المشكلة مثلما حدث فى قمة دول جوار السودان واجتماعهم لحل الأزمة، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، والرئيس عبدالفتاح السيسى يبذل كل جهده لتسوية المشكلة بين السودانيين.
ماذا لو لم يتم وقف إطلاق النار بين السودانيين؟ هل هناك خطة؟
نهاية الأزمة السودانية هو السلام لا مفر من هذا، وأساس الأزمة هي مشكلة بين السودانيين وبعضهم البعض، وليس صراعًا بين السودان وغينيا أو السودان ومصر أو السودان ودولة أخرى، المشكلة هي داخلية بين الشعب، ولو لم يجد حلًا نهائيًا من الاتحاد الافريقى أو الدول العربية وبعد قمة دول جوار السودان، سيكون هناك عقوبة لكلا الجانبين، إلى جانب إذا لم تتخذ الاتفاقية والقمم أي شيء سيكون النهاية هء عقوبات من قِبَل الاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وأيضا الاتحاد الأوروبي سيتخذ عقوبات.
وجه كلمة إلى الرئيس السيسي
واختتم فودى موسى بنجورا سفير غينيا بمصر كلمته بشكره للرئيس عبدالفتاح السيسي، وجهوده فى إجلاء كل رعايا الدول داخل السودان واستقبالهم بمصر وكرم الضيافة، فنحن ذهبنا إلى أسوان لرؤية الطلبة الغينيين والاطمئنان عليهم ورأينا المشهد بأعيننا كيف كانت أسوان مكتظة بالرعايا وكيف يتم استقبالهم، أيضا أود أن أشيد بدور مصر لحل الأزمة السودانية فلها دور كبير للسعى فى حلها.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً