"ابني يسرقني.. ما العمل؟".. نصائح للتعامل مع المراهقين
أم و طفلتها
رحاب الدويكى
يمر الأبناء في سن المراهقة بالكثير من التغييرات التي تجعلهم محط للانتقادات اللاذعة من الآخرين، وقد يكتسبون بعض السلوكيات السيئة ومنها السرقة.
وفي هذا الصدد، تحدث موقع «الجمهور » إلى كامل ناصر، مستشار العلاقات الأسرية ومدرب التنمية البشرية، لمناقشة تلك الظاهرة،و تقديم نصائح لكل الآباء الذين يعانون من اكتساب أولادهم المراهقون لفعل السرقة خلال تلك المرحلة الحرجة.
ما أسباب تغير الأبناء فى سن المراهقة ؟
يقول مستشار العلاقات الأسرية، إن هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى اكتساب المراهقين لسلوكيات مشينة مثل السرقة، نستعرضها فيما يلي:
التربية
يوضح ناصر، أن تربية الأب والأم للطفل على الاستجابة لكل رغباته المقبول منها وغير المقبول أو الحرمان الزائد، ولذلك يرى الابن أن من حقه الحصول على كل ما يريد، أو محاولة الأهل رفع مستوى رغبات ومتطلبات الأبناء .
المؤسسة التعليمية
للمؤسسة التعليمية دور كبير فى تنشئة الأبناء في حالة عدم قيام المؤسسة بدورها في التوعية، ربما ذلك يجعل الطلاب يتصرفون بتصرفات مثل السرقة أو الكذب وغيرها.
غياب النزعة الدينية
في حالة تجاهل الأب والأم زرع الأسس الدينية فى الأبناء ومحاولة الالتزام أمامهم بالقيم الدينية السليمة والحديث معهم دائمًا عن الصلاة وعن التقرب إلى الله، والالتزام بالقواعد الدينية والحث دائمًا على محاولة إرضاء الله.
تفاخر الأصدقاء أمام بعضهم
بحسب كامل ناصر، مستشار العلاقات الأسرية ومدرب التنيمة البشرية، أحيانًا يتباهى بعض الأصدقاء بإمكانيات معينة تدفع البعض إلى السرقة، مثل التظاهر أمام بعضهم البعض بالتليفونات باهظة الثمن؛ مما يخلق الرغبة لديهم فى امتلاك هذا الهاتف، وربما تكون إمكانيات الأسرة لا تسمح بالشراء فيلجأ المراهق إلى السرقة لسد هذا الاحتياج، ومن الممكن أن يمارس فعل السرقة فى نطاق الأسرة أو خارجها مما يتسبب فى أزمة حقيقية للأسرة.
التأثير السلبى لوسائل الإعلام
وسائل الإعلام لها تأثير سلبي على المراهقين، فبحسب ناصر، عند مشاهدته لفيلم يظهر فيه بطل الفيلم أنه يقوم بأعمال غير مشروعة لكسب المال بسهولة فيخلق الرغبه لدى المراهقين في الحصول على المال بهذه الطريقة.
فى حالة رؤية ابنى يسرق.. ماذا أفعل ؟
يقدم كامل ناصر، مستشار العلاقات الأسرية ومدرب التنمية البشرية، نصائح للآباء في حالة ظهرت على ابنك المراهق علامات السرقة، وهي:
- إذا كانت تلك هي المرة الأولى، فعليك بالتجاهل، وإذا كرر نفس التصرف مرة أخرى تحدث معه عن عواقب السرقة دينيًا واجتماعيًا، وفى حالة إنه تمادى في هذا التصرف حدثه عن شخص يقوم بفعل السرقة واطلب منه رأيه فى هذا التصرف، فى حالة تكرار هذا التصرف مرة أخرى أعلمه أنك رأيته واطلب منه ألا يعيد هذا السلوك مرة أخرى، وأن يختار عقاب له فى حالة قيامه بالسرقة.
التقرب إلى الله
هى الطريقة المثالية لمنع الأبناء من القيام بأي سلوك خاطئ، لذلك على الآباء أن ينصحوا أبناءهم بالالتزام بالصلاة، والحديث معهم دائمًا عن السلوكيات الخاطئة التى يجب عليهم الابتعاد عنها، فالقرب من الله يهذب سلوكه ويقنن سلوكياته الخاطئة.
النصحية
على الأباء نصح الأبن للإبتعاد عن هذا السلوك لما له من عواقب دينية وأنه سلوك غير مستحب ولا يرضى الله، وعواقبه الاجتماعية أن المجتمع سيتعامل معه بطريقة غير لائقة أما نفسيًا فإنه سيعتاد على هذا السلوك وبالتالى سيظل يعانى من ضغوط نفسية بسبب هذا السلوك .
الحرمان
يعتبر الحرمان أحيانًا قرار صائب لمحاربة هذا السلوك وهو أن يحرم الآباء بحرمان الابن من الرفاهيات المفضلة لديه، أو من مصروفه أو حرمانه من الهدايا.
العقاب
وهى آخر مرحلة يصل لها الأهل لمحاربة سلوك السرقة عن طريق منعه من الخروج ولقاء الأهل والأصدقاء المقربين له، ومنعه من السفر والخروجات المفضلة لديه.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً