مأساة جديدة، رحلة البحث عن رفات 3 أطفال استشهدوا فى غارة جوية بغزة

«الأطفال ما زالوا تحت الأنقاض، “ عمر، عبد الله، ماسة”، حسبنا الله ونعم الوكيل».. هذا ما كتبه محمد أبو عويضة أحد أقارب الأطفال الثلاثة الذين ما زالت جثامينهم تحت الأنقاض، وكتبت أسماؤهم باللون الأحمر، في إشارة إلى المكان الذي دفنوا فيه أحياء في غارة جوية إسرائيلية على القطاع الفلسطيني في نوفمبر.

وقال: «كل يوم أجي على البيت هنا الحمد لله رب العالمين، كل يوم أجي على الركام هنا فيه 3 أطفال عمر وماسة وعبد الله لعل وعسى الواحد يقدر إنه يطلع رفاتهم أو إنه يلقي النطرة الأخيرة على ما تبقى منهم»، وذلك حسبماً ذكرته وكالة رويترز. 

وتابع أبو عويضة: «نسأل الله إنه نطلعهم على خير ونشوفهم».

وأضاف أن الأطفال الثلاثة ضمن 16 طفلا قتلوا في هذه الغارة، وكان أحدهم ابنه البالغ من العمر 18 شهرا والذي انتُشلت جثته من تحت الأنقاض.

والأطفال الثلاثة هم من بين آلاف الفلسطينيين الذين تقول السلطات في غزة إنهم ما زالوا في عداد المفقودين بعد 100 يوم من الحرب، ما يشير إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز الرقم الذي سجلته السلطات الصحية في القطاع والذي يبلغ نحو 24 ألفا.

 المرصد الأورومتوسطي، 100 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأحد، إن نحو 100 ألف فلسطيني باتوا في عداد الشهداء والمفقودين والجرحى، بمن في ذلك أولئك المصابين بإعاقات طويلة الأمد، في اليوم الـ100 لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال المرصد، في بيان نشرته،  إن احصاءاته الأولية تفيد باستشهاد 31.497 فلسطينيا حتى مساء السبت”، مشيرا إلى أن “28.951 من ضحايا الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على قطاع غزة هم من المدنيين، أي ما نسبته 92 بالمئة من إجمالي الضحايا، بمن في ذلك 12.345 طفلا، و6.471 امرأة، إضافة إلى 295 عاملا في المجال الصحي و41 من عناصر الدفاع المدني، و113 صحافيا، فيما أصيب 61.079 بجروح مختلفة، بينهم المئات في حالة خطيرة”.