الليالي السود و10 كوالح من طقوس المصريين القدماء في معرفة الطقس
مصر الفرعونية
الزهراء علام
يتابع معظم الناس اخبار حالة الطقس لمعرفة درجات الحرارة اليومية، حيث يشهد فصلي الشتاء والصيف اهتمام كبير من المواطنين للتعرف على أيام التقلبات الجوية والاستعداد للظواهر المحتملة من أمطار غزيرة أو سيول، للتكيف في الأجواء الباردة والاستعداد لمواجهة الطقس السيئ.
كان للمصريين القدماء طقوسا خاصة بهم مع انخفاض درجات الحرارة وابتداء فصل الشتاء، كما أنهم يعتبروا اول حضارة عرفت حالة الطقس قبل آلاف السنين حيث قسموا الليالي والأيام التي تشهد درجات حرارة منخفضة اللي ليالي بيضاء وأخرى سوداء، حيث كان يغلب على الليالي البيض موجات الصقيع والبرودة الشديدة، كما يستمر البرد على مدار اليوم.
الطقس عند المصريين القدماء
قسم المصريون القدماء الأيام التي تشهد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة والبرودة في مصر إلى 40 ليلة، تبدأ هذه الليالي من 25 ديسمبر وتستمر حتى 20 فبراير، وتم تقسيمها إلى 20 ليلة بيض و20 ليلة سود، ويغلب على الليالي البيض موجات من الصقيع والبرودة في الليل، وتكون قليلة في تكون السحب والغيوم، وتسقط خلالها الأمطار كما تكثر فيها العواصف، ويكثر فيها سقوط الندى أو «الشبورة»، ويجتاح البرد أغلب ساعات النهار والليل.
وكانت الليالي مقسمة كالتالي 20 ليلة البيضاء إلى 10 ليالي «كوالح» تبدأ من 25 ديسمبر حتى 3 يناير، ويأتي بعدها 10 ليالي طوالح من 4 يناير حتى 13 يناير، أما الـ 20 ليلة السوداء فمنقسمة إلى 10 ليالي «موالح» من 14 يناير وحتى 23 يناير، والصوالح من 24 يناير وحتى 2 فبراير.
الليالي السود
سميت الليالي السود بهذا الاسم لشدة برودتها وظلام ليلها، وكانت مقسمة إلى 10 ليالي تسمى«الموالح» أي يبدو لها طعم كالطعام عندما يضاف له الملح بمعني أنها ليالي مقبولة، يليها 10 ليالي تسمى «الصوالح» لتعبر عن إصلاح الأمر وانتظار الخير، وذلك لأن الطقس يبدأ في التحسن.
وبالرغم من أن هذا الليالي تعرف باسم الليالي السود غير أن المصريين القدماء كانوا يتفائلون جدا بهذه الليالي، فمن المعروف أن حضارة المصريين القدماء كانت قائمة على الزراعة، وكانت فترة الليالي السود تنبت فيها جذور النباتات كما أن هناك مثل شهير عند المصريين القدماء عن هذه الليالي "في الليالي السود يفتح كل عود"، وتبدأ هذه الفترة من 24 يناير وحتى 2 فبراير.
تنتهي الليالي السود لتبدأ 10 ليالى تسمى «العزازة» حيث ينقلب فيها الحال ما بين البرد والدفء وهي من 3 فبراير، وبعدها تأتي 3 ليالى تسمى «عنزة» نسبة لما يحدث للعنزات من ضرر شديد بسبب البرد الشديد حيث يموت عدد كبير من الماعز في هذا الأيام بسبب البرد الشديد، تنتهي في 14 فبراير ومعها ينتهى موسم والشتاء وينقضي البرد.
تليها تلك الأيام أيام الحسومات، وتبدأ فيها الأتربة، من 10 مارس وحتى 17 من نفس الشهر، وتمتاز بزيادة سرعة الرياح وهبوبها في هذا التوقيت، وتبدأ خلالها عملية تلقيح الأشجار والنباتات والزهور، وذلك قبل دخول فصل الربيع.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً