سقوط 350 شهيدا.. تقرير يوثق جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية
الاحتلال
كتب أحمد محمود
تفاقمت خلال الأسابيع الماضية حدة الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو ما كشفه تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، الذي أكد أن المستعمرين يستغلون ظروف العدوان الوحشي على قطاع غزة، ليشعلوا الأوضاع في أكثر من محافظة ومنطقة في الضفة الغربية.
حكومة الاحتلال تسلح المستوطنين لإشعال النار في الضفة الغربية
وأضاف التقرير الذي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن هؤلاء المستعمرين أصبحوا أكثر تنظيما وخطورة، بعد أن قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسليحهم في ضوء التحاق عدد كبير منهم بجيش الاحتلال للقتال في قطاع غزة، لافتة إلى أن المستعمرين اليوم منظمون في تشكيلات عسكرية وشبه عسكرية «ميليشيات»، تعمل جنبا إلي جنب مع القوات المخصصة لتأمين أمن المستعمرات والمستعمرين في الضفة الغربية، حتى لا يواجهون مصير نظرائهم في غلاف غزة حسب الادعاء.
وأوضح أن لواء كفير وفي إطاره كتيبة «نتساح يهودا»، كان قبل العدوان يشكل القوة الضاربة الغاشمة في اقتحام المدن والقرى والمخيمات، التي ترتكب فيها هذه الأيام جرائم يومية، ذهب ضحيتها أكثر من 350 مواطنا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر، مؤكدا أن هذه القوة انتقلت إلى جبهة القتال في قطاع غزة، وكبديل لها قررت حكومة الاحتلال بناء تشكيلات تعددت مسمياتها منها «فرق الطوارئ» و«الدفاع القطري -هغمار» وغيرها، والتي التحق فيها عدد كبير من عناصر جماعة «تدفيع الثمن» الإرهابية، التي تتخذ من تسمية "شبيبة التلال" غطاء مدنيا لممارساتها.
وأشار التقرير إلى أنه منذ انضمام هؤلاء المستعمرين لصفوف تلك التشكيلات العسكرية وشبه العسكرية في الضفة، بدأت تتراكم شهادات على تورطهم في أعمال العنف والتهديد وتخريب ممتلكات الفلسطينيين، وباتوا يرتدون ملابس الجيش، ويقومون بهدم البيوت وتخريب بنى تحتية، وتجريف وتخريب حقول، وهدم آبار مياه، ومنع المواطنين من الوصول إلى حقولهم وأراضيهم، كما أجبر سكان 16 قرية بدوية ورعوية في مناطق "ج" على مغادرتها منذ بداية العدوان، بسبب أعمال العنف والتهديد التي يمارسها هؤلاء المستعمرون بحماية الجنود تارة، ومشاركتهم تارة أخرى.
توثيق جرائم الاحتلال في الضفة الغربية خلال أسبوع
ووثق المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، انتهاكات الاحتلال ضد أهالى الضفة الغربية خلال أسبوع، حيث فجرت قوات الاحتلال منزلي الشهيدين الشقيقين مراد (38 عاما)، وإبراهيم نمر (30 عاما) في بلدة صور باهر، بالقدس وكان الاحتلال قد أغلق المنزلين في الثاني من الشهر الماضي بلحم الأبواب والشبابيك لمنع الدخول إليهما، ومنزلا آخر في البلدة يعود لعائلة الخطيب بعد الاعتداء على أصحابه.
كما هدمت قوات الاحتلال «بركسا» يعود للمواطن إسماعيل عليان في بلدة عناتا، وجرفت أراضي في حي وادي الربابة ببلدة سلوان، وجرفت قوات الاحتلال في مدينة الخليل أرضا تبلغ مساحتها 6 دونمات في حي تل الرميدة وسط المدينة، وتعود ملكيتها لبلدية الخليل وهي مزروعة بـ 50 زيتونة معمرة، تمهيداً للاستيلاء عليها، إضافة إلى نصب بوابة حديدية عند مدخل الأرض.
وعملت قوات الاحتلال على شق طرق استعمارية جديدة، تقع ما بين منطقتي الثعلة وأم الخير شرق يطا، من أجل ربط مستعمرتي "كرمئيل" و"ماعون"، وطريق آخر ما بين مستعمرة "بني حيفر" ومنطقة بيرين شمال شرق يطا، وطريق ثالث ما بين مستعمرة "عتنائل" غرب يطا باتجاه خلة الفرا، كما أغلقت قوات الاحتلال بالسواتر الترابية مداخل التجمعات السكانية بمسافر يطا وشرقها. وهدمت منزلا وحظيرة مساحتهما 120 مترا مربعا، بُنيا قبل الاحتلال يزيد عمرهما على 80 عاما، وجرفت أراضي في محيطهما وأحواضا زراعية، واقتلعت عدة أشجار مثمرة وحرجية، تعود ملكيتها للمواطن مراد عبد السميع عاشور في قرية بيرين جنوب الخليل.
واعتدى جنود الاحتلال ومستعمرون، بالضرب على الشاب عمر عبد الهادي القصاص (33 عاما) جنوب الخليل، ما أسفر عن إصابته برضوض، نقل إثرها إلى مستشفى دورا، وفي بلدة يطا احتجزوا المواطن محمد النواجعة ونكلوا به، واقتلع مستعمرون فيرام الله عددا من أشجار العنب واللوزيات في أرض المواطن قاسم غفري، في منطقة أبو العوف في سنجل، وخربوا تنكات المياه التي يستخدمها في ري أرضه.
وجرفت قوات الاحتلال في بيت لحم أرضا مساحتها دونمين، تعود للمواطن عمر إسماعيل عيسى في منطقة خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم، كما أصيب المواطن إبراهيم عويضة سواركة (40 عاما) بكسور وجروح ورضوض، عقب اعتداء مستعمرين عليه بالضرب المبرح، أثناء تواجده وعائلته في الخيمة ببرية كيسان وأطلقوا الكلاب البوليسية صوبه، حيث قامت بنهش قدمه وتسببت له بكسور وجروح ورضوض في مختلف أنحاء جسده ، وتم نقله الى المستشفى في بيت لحم لتلقي العلاج، عدا عن تدمير كل محتويات الخيمة، واعتقلت قوات الاحتلال الطفل محمود عبيات (16 عاما) خلال رعيه لأغنامه، وسرقت منه 60 رأسا، خلال تواجده في أرضه في منطقة "عش غراب" شرق بيت لحم.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة نحالين، وتمركزت على المدخل الشمالي في منطقة واد سالم، وقامت بتفتيش الأراضي الزراعية، وأجبرت المواطنين عبيدة إبراهيم شكارنة، ومحمد سواد على مغادرة أرضيهما، فيما استولت على جرار زراعي يعود للمواطن علي شكارنة، وأحرقت مركبة، ودمرت لوحات شمسية وأعطبت كاميرات مراقبة تعود للمواطن معتز نجاجرة، كما اقتلع مستعمرون 250 شتلة زيتون في خلة النحلة جنوب بيت لحم من أرض تعود للمواطن ناجي فراج، كما استولت قوات الاحتلال على حفّار في قرية نحالين لأحد المواطنين خلال عمله باستصلاح أراض زراعية في منطقة خلة الدالية، ومنعت المزارعين من العمل في أرضهم علما أن منطقة خلة الدالية التي تقدر مساحتها بـ200 دونم مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة والكرمة واللوزيات وهي ملكية خاصة للمواطنين.
وفي نابلس، استولت قوات الاحتلال على مركبة للمعتقل غسان ذوقان، وداهمت منزله وعبثت في محتوياته كما داهمت مطبعة تعود لعائلة ذوقان، واستولت على معداتها بعد تخريب محتوياتها، وهدم مستعمرون جدران غرفة زراعية للمواطن ثائر من بلدة قصرة، وتم سرقة المعدات منها، وتعرض منزل المواطن رائد ياسين في برقة شمالي نابلس للتكسير عقب هجوم للمستعمرين.
بينما في سلفيت هدمت قوات الاحتلال مغسلة للسيارات ومشتلا يعودان للمواطن محمد منصور في بلدة كفل حارس فيما أحرق مستعمرون غرفة زراعية وأشجار زيتون تعود ملكيتها للمواطن ناجح حرب من بلدة كفر الدي بمنطقة الجفة في الوجه الشمالي من البلدة، وفي جنين هاجم مستعمرون بحماية قوات الاحتلال خربة الحمام بين كفرراعي والنزلات وخربة ال مكحل، واعتدوا بالضرب على المواطن مجدي المكحل، كما اعتدوا على اراضي المواطنين بالمنطقة الشمالية "منطقة طبرس" من أراضي كفر راعي، ومنعوا المواطنين من دخول أراضيهم والعمل بها، فيما اعتدى آخرون على الشاب إحسان محمد صعابنة من قرية فحمة.
وفي طولكرم، قامت جرافات الاحتلال منذ شهرين بتجريف أراضي قريبة من المستعمرة المعروفة باسم "السنبلة" أو مستوطنة "حرميش" من أراضي النزلة الشرقية شمالي طولكرم، بهدف توسيعها، ومنعت أصحابها من دخولها وأبلغت أصحاب المنازل المقامة عليها بنية هدمها في الأيام المقبلة، فيما يعتدي جنود بالضرب بالضرب على كل من يقترب من المنطقة، ويطلقون الرصاص الحي عليهم، ويستولون على جرارات ومعدات زراعيه تابعه للمزارعين الذين يعملون بأرض المغراقة الزراعية، المجاورة والتابعة للنزلة الشرقية، والتي يعيشون من هذه الأرض، وتعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
وفي الأغوار، استولت قوات الاحتلال على جرافة أثناء عملها في تسهيل أحد الطرق في منطقة الرأس الأحمر في الأغوار الشمالية، وعلى جرار زراعي للمواطن حسين زهدي دراغمة، أثناء عمله في منطقة "نبع غزال" في الفارسية، كما أصيب اثنان من الرعاة الفلسطينيين، جراء اعتداء المستعمرين عليهما في الأغوار الشمالية بمحاذاة شارع (90) بالضرب المبرح ، ونقل أحدهما إلى المستشفى التركي في طوباس التركي للعلاج، كما أطلق المستعمرون النار على مركبة خاصة تعود للمواطن لؤي قدري عليان دراغمة، ما تسبب بأضرار جسيمة فيها، فيما قامت شرطة الاحتلال بعد ذلك بالاستيلاء عليها، واستولى المستعمرون بحماية جيش وشرطة الاحتلال على 500 رأس من الأبقار، تعود للمواطنين قدري دراغمة وعادل عليان زامل دراغمة، وتوجهوا بها إلى معسكر "روش هبقعا" التابع لجيش الاحتلال، وهناك قاموا بتحميلها بشاحنات كبيرة، وتوجهوا بها إلى جهة غير معلومة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً