بعد 73 هجمة ضد الحوثيين، ما تأثير الضربات الأمريكية البريطانية على الملاحة البحرية؟

شنت الولايات المتحدة وبريطانيا عدة ضربات جوية وذلك ضد جماعة الحوثي اليمنية، حيث نفذت طائرات حربية وسفن وغواصات أمريكية وبريطانية هجمات فجر اليوم الجمعة، ردًا على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

وأثارت الهجمات الأمريكية البريطانية عدة تساؤلات عقب تأثيرها على جماعة الحوثيين، بالإضافة إلى مدى مساهمتها في زيادة التصعيد بالمنطقة، أو كونها تمثل ردعًا وزيادة للأمن في البحر الأحمر.

وكشف الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان له "أن هذه الضربات المحددة هي رسالة واضحة للعالم، ومضمونها أن الولايات المتحدة وشركاءها لن يغضوا الطرف عن الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر".

ويعتقد بعض المحللين العسكريين، أن الضربات الأمريكية والبريطانية تحذيرية أكثر من كونها ضاربات فارقة في شل قدرة الحوثيين"، كما أنها تمثل في ذات الوقت "رسالة تخويف" وذلك لمنع زيادة الهجمات على السفن العابرة بالبحر الأحمر وتعطيل عملية التجارة البحرية. 

وفي السياق ذاته شن الحوثيون خلال الفترة الماضية واحدة من أكبر الهجمات في البحر الأحمر حتى الآن، حيث قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان سابق لها: إن ثلاث مدمرات أمريكية إلى جانب طائرات أمريكية من طراز إف-18 وسفينة حربية بريطانية، أسقطت 18 طائرة مسيرة وعدة صواريخ أطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقال متحدث عسكري باسم جماعة الحوثي اليمينية صباح اليوم، “إن 73 ضربة أدت إلى مقتل خمسة من مقاتلي الحركة وإصابة ستة”.

تفاصيل هجمات أمريكا وبريطانيا على الحوثيين

نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، فجر اليوم الجمعة، بالتنسيق مع بريطانيا، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار.

وأوضحت "سنتكوم" أن "هذا العمل المتعدد الجنسيات استهدف أنظمة الرادار وأنظمة الدفاع الجوي ومواقع التخزين والإطلاق للهجوم أحادي الاتجاه على الأنظمة الجوية بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية".

وأشارت قوات القيادة المركزية الأمريكية، أنه "لا علاقة لهذه الضربات بعملية حارس الازدهار"، وهي تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

وتناولت عدة صحف أمريكية هذا الموضوع حيث جاء أبرز عناوينها هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر يوم الثلاثاء الماضي، كانت بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير".

وأوضحت صحيفة فايننشال تايمز، أن الضربات تهدف لإضعاف القدرة العسكرية للحوثيين والدفاع عن سفن الشحن الأمريكية والدولية وحمايتها في البحر الأحمر، وهو ممر شحن حيوي للتجارة العالمية، لكنها اعتبرت أنها ستثير مخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة.

وفي ذات السياق، أوردت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مسؤول دفاعي أميركي ومصدر مقرب من الحوثيين، أن ميليشيات الحوثي قامت بالفعل قبيل الضربة، بنقل بعض الأسلحة والمعدات المهمة، بينما وضعت الصواريخ الباليستية قي مخابئ في مدينة صنعاء ذات الكثافة السكانية العالية.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.