مصير قرارات «العدل الدولية» حال إدانتها لإسرائيل.. قانونيون وخبراء يكشفون
محكمة العدل الدولية
كتب أحمد محمود
كشف قانونيون مصير قرارات محكمة العدل الدولية حال إدانتها لانتهاكات إسرائيل، حيث قال الدكتور نجيب بيطام الأكاديمي والباحث القانوني بجامعة باتنة بدولة الجزائر، أن إسرائيل اليوم ترد على اتهامات جنوب إفريقيا وتريد أن ترسم صورة تلك الدولة التي تحترم المبادئ والقانون الدولي، خصوصا فيما يتعلق بالحق في الدفاع عن نفسها لما تعرضت له من المقاومة الفلسطينية.
وأضاف "بيطام"، خلال مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن ما قدمته دولة جنوب إفريقيا بالأمس من ادعاء، يفند دفاع دولة الكيان الصهيوني، حيث شاهدنا الأدلة الموثقة التي قدمتها جنوب إفريقيا للإبادة الجماعية وإسقاط المدنيين.
وأوضح الباحث القانوني بجامعة باتنة، أن إسرائيل تريد أن تستبق ما قد يصدر من محكمة العدل الدولية ومن بعدها مجلس الأمن، لأنه في حالة إصدار قرار من محكمة العدل الدولية، فإنه سيلزم إسرائيل بوقف الحرب على غزة وحينها يحال هذا القرار إلى المجلس الأمن ليصوت عليه.
ولفت إلى أن إسرائيل موقفها ضعيف قانونيا، بسبب أن جميع الأدلة المقدمة موثقة بالفيديوهات، لكن يظهر من ورائها الموقف الأمريكي كما شاهدنا بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في تصريحه، بأن ما تدعيه جنوب إفريقيا فيه كثير من المغالطات.
من جانبه أكد أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن محكمة العدل الدولية قراراتها غير ملزمة لأنها لا توجد لها أي أدوات لإلزام الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه عندما حدث تحكيم بين مصر وإسرائيل عام 1982 في قضية طابا، التزم الطرفان بقرارات المحكمة، لكن هذه المرة هي دعوى مرفوعة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية له عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الاحتلال وافق أن يحضر ويستمع ويرد دون الحديث عن التزامه بالنتائج التي ستصدر عن محكمة العدل، مؤكدًا أن مرافعة أمس من قبل فريق الدفاع الجنوب أفريقي احتوت على كافة التفاصيل.
وقال: “مرافعة الدفاع الجنوب أفريقي لم تكن مرافعة كلامية بل كان ملحقة بالمستندات بالصوت والصورة بجانب استنادها لتصريحات أصدرتها قيادات الاحتلال بداية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتهاءً بأعضاء الكنيست ووزراء دولة الاحتلال، مؤكدًا أن هذه المرافعة تغطي كل الثغرات”.
وتابع: "لكن اليوم كما هو معروف فهناك رد في مرافعة ممثل الاحتلال مدتها 3 ساعات ومتوقع منه أنه مهاجمة الشعب الفلسطيني، وسيسعى للتغاضي عن جرائمه التي ارتكبها في غزة حتى الآن وما قبل ذلك.
بدوره قال الدكتور رائد أبو بدرية، أستاذ القانون الدولي، إنه تابع المحامي الذي يمثل الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، واستخدم نقاطا أساسية، حيث استخدم العواطف ويستعطف المحكمة عبر الحديث عن "الهولوكوست" وضحايا 7 أكتوبر، وهذا الوتر غير مؤثر من الناحية القانونية في مثل هذه القضايا.
وأضاف "أبو بدرية"، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن المحامي الذي يمثل الاحتلال حاول تشكيك نوايا جنوب أفريقيا لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة عبر الادعاء بوجود علاقة ما بين جنوب أفريقيا وحماس.
وأوضح أن هذه النقطة مثيرة للانتباه، خاصة أنه حكى أن هناك وفدا من حماس زار جنوب أفريقيا، وكأن الأخيرة ترفع هذه الدعوى من باب علاقتها ودعمها لحركة حماس وليس حماية للشعب الفلسطيني والسكان.
وأشار إلى أن الهدف الخفي من وراء محاولة إسرائيل إثبات وجود علاقة سياسية ودعم سياسي بين جنوب أفريقيا وحماس، هذا يعني أن الدولة الأفريقية أمام المحكمة ستصبح أمام المحكمة غير محقة في أن هدفها هو الدفاع عن السكان الفلسطينيين أو حمايتهم من الإبادة، وبالتالي سيتم تسييس هذه القضية، وهذا الحديث لن يكون مؤثرا على المحكمة لعدم وجود أدلة على ذلك.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً