بعد فشل علاجه من الإدمان.. شاب ينهي حياته شنقًا والأب يكشف مفاجأة

خيّم الحزن على أهالي مدينة العدوة بمحافظة المنيا بعد العثور على جثة شاب مشنوقًا داخل غرفته، وسط تكهنات بقيام الشاب بخنق نفسه ورحيله متأثرًا باسفاكسيا الخنق _ وهي الوفاة الناتجة عن نقص الأوكسجين الحاد الواصل لخلايا الجسم الناجم عن تعطيل الجهاز التنفسي في مختلف أجزاءه، نتيجة استخدام عنيف_.

الواقعة بدأت ببلاغ تلقاه العقيد عمرو محمد عبد الجواد مأمور قسم شرطة العدوة من مُزارع يدعى صبحي السلاقوسي باكتشافه رحيل نجله عن الحياه.

وبانتقال فريق أمني من قسم شرطة العدوة تبين وجود حبل حول رقبة الشاب ويدعى جمال 24 عام، وبمعاينة الجثمان تبين وجود عدة إصابات بجسمه وبتحرير محضر وسؤال والد المجني عليه أفاد بأن نجله كان يتعاطى الممنوعات، وفي الأيام الأخيرة ساءت حالته النفسية رافضاً اتهامه بالمسؤولية عن وفاته، ونُقلت جثة الشاب لمستشفى العدوة المركزي، وطلبت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.

وبسؤال والد الشاب قال إنه ذهب لحقله وعندما عاد دخل على نجله غرفته اكتشف وفاته، مؤكدًا أنه عرض نجله على أكثر من طبيب لعلاجه من الإدمان لكنه فشل بعد تراجع صحته في الفترة الأخيرة مما أثّر على حالته النفسية.

2% نسبة تعاطي المخدرات من الشباب

وحول تأثير الإدمان على حياة الشباب قال الدكتور عبد الرحمن حماد، إخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان، إن هناك أسبابُا تدفع المتعاطين من الشباب للتخلص من حياتهم بعد إصابتهم بتأثرات سٌميَّة في الجسد تدفعه لإيذاء نفسه.

وأضاف حمََّاد في تصريحاته لموقع "الجمهور" أن زيادة معدل التعاطي تؤثر على الوظائف العقلية وتصيب المدمن باضطراب الشخصية مما تؤثر على حالته الصحية والنفسية.

وحول معدل التعاطي في مصر إخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان، إن نسب التعاطي سجلت 2% في الفئات العمرية ما بين 16 إلى 60 عاماً، وهو ما دفع صندوق مكافحة الإدمان للتعامل مع هذه الإشكالية بمبادرات مختلفة للحد من معدل الإدمان.