قاتلة أطفالها الثلاثة: طبيب بيطري أعطاني حبة الغلال للتخلص من أبنائي

لا تزال ردود الأفعال الغاضبة من الواقعة التي هزت مشاعر المصريين بقتل ربة منزل في سوهاج لأبنائها الثلاثة مستمرة، وهي الواقعة التي تحولت لسرادق عزاء على مواقع التواصل الاجتماعي حزناً على رحيل ملائكة الجنة مثلما وصفهم البعض.

"الجمهور" حصل على جزء من اعترافات الزوجة التي تضمنت مفاجآت غريبة بدأت بسؤال وكيل نيابة قسم ثان سوهاج لها عن دوافع جريمتها فقالت أنها خافت على ابنائها الثلاثة من طليقها الذي كان يسعى لاخذهم منها.

وقالت الزوجة في اعترافاتها انها انفصلت عن طليقها منذ فترة، ومن بعد الطلاق وهو يسعى للحصول على حكم بحضانة أبنائه منها، وعلمت من محاميها قبل ارتكاب الواقعة بيوم واحد أن طليقها حصل على حكم بحضانة الأطفال الثلاثة فقررت التخلص منهم للأبد لتنتقم منه، ولكي تحرق قلبه.

وحول سيناريو تنفيذ جريمتها قالت قاتلة أطفالها الثلاثة في اعترافاتها لوكيل النيابة: أنها تخلصت من أبنائها بشكل سريع وفي هدوء تام، بعدما اشترت 3 حبات غلال سامة من "طبيب بيطري" يقيم في المنطقة، وبعدها طلبت 4 وجبات عشاء من أحد المطاعم ووضعت حبات الغلال وسط الأكل ليفارقوا الحياة.

كان اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مديرأمن سوهاج قد تلقى إخطاراً من مدير المباحث الجنائية بقيام ربة منزل تدعى "ش.ف.ا" بقتل أطفالها الثلاثة "ا.ح" 6 سنوات و"ر.ح"8 سنوات و"ب.ح"10 سنوات، بأن قامت باعطائهم حبات الغلال السامة على ضوء خلافات بينها وبين طليقها.

وبعد ضبط المتهمة أفادت بتناولهم وجبة طعام أصيبوا على أثرها بتسمم أدى لوفاتهم الا انه بتضييق الخناق عليها اعترفت بارتكابها الواقعة بسبب خلافات بينها وبين والدهم.

وقالت الزوجة ضمن اعترافاتها أنها قامت بخلع زوجها بسبب الخلافات المستمرة بينهما بعد زواجهما، كما انه كان دائم افتعال الخلافات معها على حضانة أطفالها الثلاثة فقررت التخلص منهم للأبد.

من جهته قال الدكتور جمال فرويز إستشاري الطب النفسي في تصريح خاص لموقع الجمهور، أن البعض وصل لإنحدار إجتماعي كبير بعدما قررت الأم قتل أطفالها الثلاثة لتتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية.

وأضاف فرويز: أصبحنا لا نعرف حق الأب والأم ، ولانعرف معنى الأولاد وماهي حقوقهم علينا، لافتا الى انه يجب على الجميع التصدى لهذه السلوكيات الغريبة التي أصيبت بها بعض الأسر نتيجة تأثرهم بمشاهدة الافلام والمسلسلات الدرامية التي تحرض على العنف.

وقال إنه سيتم الكشف عن قوى المتهمة العقلية وفحصها فحصاً طبياً شاملاً من قبل أخصائي الطب النفسي، لمعرفة ما إذاكان هناك سبباً عضوياً وراء هذه الواقعة الشنيعة أم لا مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة القصاص منها.