القمة الثلاثية.. مصر ترفض تصفية القضية على حساب دول الجوار

تلعب مصر دورا كبيرا وتاريخيا للمساهمة في حل الأزمة الفلسطينية، مُرتكزة في ذلك على ما لديها من قوة ومكانة مختلفة بين الدول، وازدادت جهود مصر في الأزمة الأخيرة بعد بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وتنوعت مساعٍى مصر بين محاولات وقف إطلاق النار وتجنب المزيد من العنف، وفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة أجرت القيادة السياسية العديد من الاتصالات بقادة العالم، لوقف العدوان على الأشقاء الفلسطينيين، والوقوف أمام كافة محاولات التهجير القصري وتصفية القضية الفلسطينية، لعل آخر ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة العقبة الثلاثية بين «مصر- الأردن- فلسطين»  برفض مصر القاطع لأية مساعي أو محاولات أو مقترحات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وأشاد به أعضاء مجلس النواب.

زعيم الأغلبية بمجلس النواب: القيادة السياسية لا تدخر جهدا من أجل فتح حوار مع كافة الأطراف

قال النائب عبد الهادي القصبي، زعيم الأغلبية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة العقبة الثلاثية «مصر - الأردن- فلسطين» تأتي في توقيت شديد الحساسية مع تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة.

وأضاف «القصبي» أن القيادة المصرية لا تدخر جهدا من أجل فتح حوار مع كافة الأطراف لوقف إطلاق النار علي غزة نهائيا، بالإضافة إلي دورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي القطاع، مؤكداً أن مصر تلعب الدور الأساسي في القضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان علة قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

وأكد رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، أن إنهاء العدوان الغاشم على القطاع هو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ سكان غزة مما يتعرضون له من حرب إبادة جماعية، مشيداً برفض قمة العقبة لأية مساعٍ تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، كما تم تأكيد الرفض التام لأية محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة، والتشديد على ضرورة تمكين أهالي القطاع من العودة إلى ديارهم،

وأشار زعيم الأغلبية بمجلس النواب، أن مصر تقوم بمحاولات دائمة لدعم الأشقاء في فلسطين، ووضع حلول جزرية للقضية، بجانب تقديم المساعدات الإغاثية، واستقبال أعداد كبيرة من المصابين لعلاجهم بالمستشفيات المصرية.

رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب: مصر قدمت أكثر من 70% من المساعدات 

من جانبه أكد النائب اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، إن القمة الثلاثية بين مصر وفلسطين والأردن، تؤكد مدى تنظيم التنسيق بين القادة الثلاثة.

وأضاف «العوضي»، أن القمة الثلاثية تأتي استكمالا لدور مصر الكبير لإدارة المفاوضات بين المقاومة والأطراف الأخرى المعنية بالقضية الفلسطينية، وأن مصر تبذل جهودا كبيرة منذ بداية الأزمة الفلسطينية الأخيرة، لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء الفلسطينيين، من أجل إيصال المساعدات، مؤكدا أن مصر فقط قدمت أكثر من 70 بالمائة من المساعدات بالرغم من الظروف الاقتصادية التى تمر بها.

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن القمة الثلاثية التي عقدت في العقبة بحضور  قادة مصر والأردن وفلسطين، ركزت على دعم جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وزيادة الدعم الموجهة لأهالي غزة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية، محذرة من امتداد الحرب إلى جبهات جديدة، ومن ثم خروج الوضع عن السيطرة، وستكون إسرائيل في هذه الحالة غير قادرة على إنهاء الحرب.

وشدد النائب أحمد العوضي على أن مصر رفضت بشكل قاطع تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية، وتضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، مضيفاً أن الاتصالات التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ بدء العدوان على قطاع غزة غير فكر العديد من دول العالم.

وكيل صناعة الشيوخ: مصر ترفض تصفية القضية على حساب أي من دول الجوار

وفي سياق متصل أكد النائب تيسير مطر وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ ورئيس حزب إرادة جيل، أن القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية تمثل محور الدبلوماسية الحكيمة، الذي تقوده مصر من أجل حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وأضاف مطر أن القمة تُعد فصلًا جديدًا من فصول الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وهو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات قيادة موحدة على حدود 67، بجانب رفض مصر التام لمحاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية على حساب أي من دول الجوار.

وقال وكيل صناعة الشيوخ، إن الموقف المصري في قضايا الأمة العربية لا يقبل التشكيك أو المزايدة، داعيًا كل الأطراف في الإقليم إلى الاستماع لصوت العقل والحكمة، الذي تمثله القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح رئيس حزب إرادة جيل، أن القمة الثلاثية جاءت لتؤكد من جديد على الدور التاريخي، الذي تقوم به الدولة المصرية، بالتنسيق مع الأشقاء في الوطن العربي، بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، ووقف الحرب على قطاع غزة بشكل خاص، حفاظًا على أمن واستقرار شعوب المنطقة.

وأشاد النائب تيسير مطر بالدور الذي تقوم به مصر تجاه الاشقاء الفلسطينيين من تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، والتي تفوق ما تقدمت به كل الدول من أجل تخفيف العبء عن أهالي القطاع في ظل ما يتعرضون له من عدوان إسرائيلي غاشم ومستمر.

النائب إيهاب رمزي: مصر حريصة على حل القضية الفلسطينية بحلول جذرية

فيما قال النائب إيهاب رمزي عضو مجلس النواب، إن قمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، تأتي في توقيت بالغ الأهمية من أجل تعزيز التشاور والتعاون تجاه القضايا المتعددة والمشتركة على جميع المستويات، والعمل على إنجاح الجهود والمساعي العربية من أجل تهدئة الأوضاع المشتعلة بقطاع غزة.

وأضاف رمزي، أن مصر حريصة على حل القضية الفلسطينية بحلول جذرية تبدأ أولا بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لما أقرته الشرعية الدولية، وتكون ذات سيادة كاملة، وتحت مظلة وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لافتا إلى أن أي حل سيتم تقديمه خارج هذا الإطار يستهدف تصفية القضية تنفيذا لمخططات تقف مصر لها بالمرصاد، حفاظا عن حقوق الأشقاء، وحماية لأمنها القومي.

وقال عضو مجلس النواب إن القمة سيكون لها دور كبير المرحلة المقبلة في التأكيد أمام العالم أن مصر ستظل متصدرة الصف العربي المدافع عن حقوق الأشقاء ودعما لعملية السلام في المنطقة، لا سيما في ظل حالة من التوتر الشديد وعدم الاستقرار فيها جراء ما يحدث في غزة، الأمر الذي يجب أن تتكاتف فيه الأمة العربية من أجل إنقاذ الأشقاء والحفاظ على المنطقة من العبث أو وسائل الضغط أياً ما تكون.

وأكد النائب إيهاب رمزي أن القمة حملت العديد من رسائل التأكيد على الرؤية المصرية الثابتة تجاه التعامل مع المنحنى الخطير الذي يعصف بالقضية الفلسطينية، واستمرار الدفع بكافة الجهود الحثيثة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة والضفة الغربية.