بعد «12 ساعة».. انطلاق جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي

ينتظر العالم، غدًا الخميس، انطلاق جلسة محكمة العدل الدولية، للنظر في الدعوى المقدمة من قبل جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، بتهمة تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وحددت محكمة العدل الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة جلسة العاشرة والنصف من صباح يوم الخميس، للنظر في الدعوى المقدمة، والتي قدمتها كيب تاون لوقف الأعمال العدائية المتخذة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ وقوع أحداث السابع من أكتوبر 2023، والتي سمتها المقاومة الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى».

دعوى جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية

وذكرت جنوب إفريقيا في مذكرة الدعوة المقدمة من جنوب إفريقيا، أن أفعال إسرائيل يمكن وصفها بأنها ذات طابع «إبادة جماعية»، لأنها ترتكب بالقصد المحدد المطلوب وهو تدمير الفلسطينيين في غزة كجزء من القومية الفلسطينية الأوسع والمجموعة العرقية والإثنية.

وتشير الدعوة إلى أن السلوك الإسرائيلي من خلال أجهزة دولة الاحتلال ووكلائها وغيرهم من الأشخاص والكيانات الذين يعملون بناءً على تعليماتها أو تحت توجيهها أو سيطرتها أو نفوذها، يشكل انتهاكًا لالتزاماتها تجاه الفلسطينية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.

وأكدت المذكرة المقدمة لـ«لاهاي»، أنه منذ وقوع أحداث السابع من أكتوبر، على وجه الخصوص، فشلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منع الإبادة الجماعية، بل وفشلت في مقاضاة المحرضين عليها، بل وإنها تورطت، وتتورط، وتخاطر بالتورط في مزيد من أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

الجامعة العربية تعلن المساندة

من جانبه أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن دعمه وتأييده الكامل للدعوة التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ووجه أبو الغيط الجامعة، بضرورة تقديم الأمانة العامة المعنية بمتابعة المسار القانوني للدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، موجهًا الشكر والتقدير لحكومة جنوب إفريقيا على اتخاذها تلك الخطوة التي تضع الأخلاق والقيم الإنسانية فوق كل اعتبار.

دول تدعم خطوة جنوب إفريقيا

ولاقت الدعوة المقدمة من جنوب إفريقيا ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، دعمًا واسعًا، من دول، أشخاص، وكيانات، ترى أن ما تفعله إسرائيل داخل قطاع غزة يمثل مجزرة وإبادة جماعية لم يشهدها التاريخ المعاصر من قبل.

في البداية رحبت السلطة الفلسطينية بتقديم جنوب إفريقيا تلك الدعوة إلى محكمة العدل للبدء في إجراءات بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية.

على جانب آخر رأت الأردن أن الخطوة التي اتخذتها جنوب إفريقيا هي خطوة إيجابية، مشيرًة، على لسان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، إلى أن بلاده ستتشاور مع خبراء قانونيين من أجل محاولة تقديم وثيقة من شانها دعم دعوة جنوب إفريقيا بشأن الإبادة الجماعية في غزة.

كما أعلن كل من إيران وباكستان وبنجلاديش وتركيا وبوليفيا وليبيا، دعمهم الكامل لجنوب إفريقيا في الدعوة المقدمة، والتي من شأنها العمل على وقف العدوان الذي يشهده قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.