حملة ضد اللاجئين السوريين، الحكومة: هذه الحملات لا تمثل المصريين
مجلس الوزراء- أرشيفية
محمد الداوي
تصدر هاشتاج خلال الأيام الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعو لمقاطعة متاجر اللاجئين خاصة السوريين ومطالبتهم بالرحيل، لتوقع البعض أن أصحاب المطاعم والمحلات التجارية تزيد الأسعار، وأن وجودهم في مصر يعمق الأزمة الاقتصادية، وردت الحكومة والإعلام على هذه الدعوات التي لا تمثل المصريين.
متحدث الوزراء: مصر تحتضن الجميع
قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن هذه الحملة، مرفوضة تماما لكافة الجنسيات وليس السوريين فقط، لافتا إلى أن مصر لا يمكن أن تقاطع مواطنا من أي دولة وهي تحتضن الجميع، مضيفاُ أن هذه الحملات لا تمثل جموع الشعب المصري الذي تشيد بكرمه جميع المؤسسات الدولية.
وأوضح الحمصاني أن اجتماع الوزراء، الذي وجه بحصر وتقنين أوضاع الجنسيات الأجنبية في مصر، والمساهمات التي يتم تقديمها لهم في مختلف الخدمات، أن الهدف الأساسي له حرص الدولة على متابعة وإجراء حصر دقيق لما تقدمه الدولة من مساهمات، وما تتحمله من تكلفه للضيوف الكرام على أرضها.
وأكد متحدث باسم مجلس الوزراء، أن مصر لا يمكن أن تستخدم لفظ لاجئ في نعت المقيمين على أرضها، ولكن تقول مقيمين أو ضيوف كرام، وأن الدولة تحرص على تقديم جميع الخدمات لهم على قدم المساواة مع المصريين.
هناك مقيمون في مصر يعيشون باندماج داخل المجتمع منذ نحو 15 عاما
وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن هناك مقيمين يعيشون في مصر منذ نحو 10 سنوات، و6% يعيشون باندماج داخل المجتمع المصري منذ نحو 15 عاما أو أكثر، لكن هناك أيضا بعض الذين دخلوا لمصر بشكل غير نظامي أو في إطار تسهيلات كانت ممنوحة لبعض الجنسيات والأشقاء في توقيت معين، وهناك حاجة لرصد هذه الأعداد غير المسجلة على بيانات المقيدين من غير المصريين وخلال الفترة المقبلة تنتهي وزارة الداخلية من هذا الأمر، مشددا على أن الحصر ليس الهدف منه زيادة أعباء على غير المصريين.
الإعلامي عمرو أديب يستنكر دعوات ترحيل اللاجئين
وعلق الإعلامي عمرو أديب، على إطلاق هاشتاج يطالب بمقاطعة محلات السوريين في مصر، وقال إن المصريين كرماء وأهل شهامة وهذا الأسلوب غير مفهوم وليس له أي أساس، مستنكراً دعوات البعض بترحيل اللاجئين من مصر قائلاً «أنا رجل عملي جدًا، وبسأل يترحلوا يروحوا فين بالضبط؟.. هرموهم في البحر!».
وأضاف أن غالبية الأجانب الموجودين في مصر مقيمون وليسوا لاجئين، موضحًا : «يعني من الـ9 مليون في نصف مليون لاجئ بس، الباقي دول مقيمين، وده طبقًا لأرقام الأمم المتحدة».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً