حريق الخرطوم والسيطرة على أم درمان.. تعرف على آخر مستجدات الساحة السودانية
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان
أيمن عبدالمنعم
شهدت السودان على مدار 270 يومًا أحداث تصعيد مستمرة بين أطراف الصراع، الممثلين في القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي السوداني، وبين ميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي».
وشهد الثلث الأول من يناير الجاري، العديد من الأحداث والتصعيدات الجديدة بين طرفي الصراع في السودان، والتي تسببت بدورها في زيادة التوتر داخل الساحة السودانية، خلال ما يقرب من 10 أيام فقط من بدء العام الجديد.
تسليح المقاومة الشعبية
بدأت موجة التصعيد، مع قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والذي كان في مقتضاه القيام بتسليح المقاومة الشعبية السودانية.
وخلال كلمة مصورة ألقاها في الخامس من يناير الجاري، أكد «البرهان»، أن الجيش السوداني مستمر في حربه ضد الميليشيا المتمردة، موضحًا، أنه لا صلح ولا اتفاق مع الدعم السريع، إما الجيش السوداني وإما هم.
وأردف البرهان خلال الكلمة، أن الجيش السوداني لا يمانع من تسليح المقاومة الشعبية بأي سلاح لدى الجيش، مضيفًا، أن القوات المسلحة السودانية لن تمنع المقاومة من جلب أي سلاح لمحاربة الدعم السريع.
على الجانب الآخر، رحبت المقاومة الشعبية في السودان بالقرار الذي اتخذه البرهان في خطابه الأخير بمناسبة عيد الاستقلال السوداني، مؤكدًة، أن المقاومة الشعبية ستعمل من أجل وقف الانتهاكات الصادرة عن متمردي الدعم السريع بقيادة محمد دقلو الذين سعوا في الأرض فسادًا وأهلكوا الحرث والنسل.
الجيش السوداني ينهي وجود الميليشيا في أم درمان
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، تمكن الجيش السوداني من التقدم ميدانيًا داخل مدينة أم درمان، والتي تعد متاخمة لمبنى الإذاعة والتلفزيون السوداني، إلى جانب التقدم في منطقة أم بدة الواقعة داخل أم درمان.
رئيس صحيفة التيار السوداني أكد خلال مداخلة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن عمليات الجيش السوداني التي تهدف إلى السيطرة على مدينة أم درمان وإعادتها مرة أخرى إلى جعبة الجيش السوداني، أصبحت على وشك الانتهاء، موضحًا، أن انتهاء تلك العمليات يعني انتهاء تواجد الدعم السريع داخل أم درمان تمامًا.
حريق في العاصمة الخرطوم
وخلال الساعات الأخيرة، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم حريقين هائلين، الأول والذي وقع صباح اليوم الثلاثاء، والتي أدانته القوات المسلحة السودانية، موجهة اتهامات إلى ميليشيا الدعم السريع، بعد، أن أضرمت النار في مصرفي الساحل والصحراء، ما أدى إلى احتراقهما الكامل.
وأكدت القوات المسلحة السودانية أن الميليشيا المسلحة، توصل نهج التدمير المتعمد للمرافق العامة والخاصة، مضيفًة، أن ميليشيا دقلو أضرمت النار بصورة متعمدة في مصرفي الساحل والصحراء ما تسبب في احتراقهما بصورة كاملة.
جولات دقلو داخل القارة السمراء
وخلال الـ 10 أيام الأولى من يناير الجاري، أجرى قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، العديد من الزيارات لعدد من الدول الإفريقية.
بدأت زيارته الأولى خلال 2024، بلقاء مع رئيس جمهورية كينيا وليام روتو، وتناول اللقاء بينهما مناقشة التطورات الجارية في السودان وأسباب نشوب الحرب وسبل التوصل إلى حل كامل للأزمة السودانية يساهم في رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني.
وخلال المحطة التالية من زياراته، التقى حميدتي بسلطان منطقة دافور في كينيا أحمد أيوب علي دينار، مؤكدًا، خلال اللقاء على أهمية دور قادة ورموز السودان في الحفاظ على وحدة وتماسك الشعب السوداني، وتخفيف المعاناة التي يمر بها السودانيون في الوقت الحالي مع تفاقم الصراع في السودان.
أما الزيارة التي تلتها كانت مع رئيس دولة جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، وأكد حميدتي، أنه قدم خلال اللقاء شرحًا وافيًا عن أسباب اشتعال الحرب في السودان، والجهات التي تقف خلف تلك الحرب وتعمل على تدعيم استمرارها في السودان.
وكانت الزيارة الأخيرة خلال الثلث الأول من يناير الجاري لقائد الميليشيا المسلحة في السودان، إلى جمهورية رواندا، زار خلالها المتحف التذكاري للإبادة الجماعية في رواندا، موضحًا، أن ما مرت به رواندا في الماضي، يشبه ما تمر به السودان في الوقت الحالي من أعمال عنف وحرب وعنصرية أودت بحياة المئات من أبناء الشعبين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً