نهاية وائل الإبراشي، على يد الطبيب المعالج وختام حكاية سوبر هاتريك الإعلام

وائل الإبراشي، «بيبو الصحافة المصرية» وسوبر هاتريك الإعلام، في مثل هذا اليوم من عام 2022 فقدت الصحافة والإعلام المصري واحدًا من أهم الكوادر اللامعة في المجال الإعلامي، بعد مسيرة كبيرة حافلة أمام الكاميرا، وفتح ملفات قضايا مهمة على صفيح ساخن.

فمن منا لا يستطيع أن يتذكر برنامج «الـ 10 مساء»، الذي كنا نلتف جميعًا حوله لمتابعة الحلقة من بداية عرضها حتى نهايتها، فأي شخص كان يريد متابعة الأحداث والقضايا المهمة والتي تشغل الرأي العام، كان يتجه فورًا إلى برنامج وائل الإبراسي.

وجاءت صدمة الجمهور بخبر وفاة الإعلامي وائل الإبراشي مع بداية عام 2022، بعد إصابته بفيروس كورونا، وخضوعه للعلاج لفترة طويلة من الوقت.

وفاة وائل الإبراشي في ظروف غامضة

في البداية توقع الجميع أن الوفاة حدثت بطريقة طبيعية نتيجة إصابة وائل الإبراشي، بفيروس كورونا، والذي راح ضحيته الملايين حول العالم، وذلك بعدما مكث فترة طويلة في أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم لحالته الصحية، وهو ما كانت تعتقده أرملة الراحل، السيدة سحر أيضًا، لدرجة أنها وجهت الشكر إلى الطبيب المعالج شريف عباس، بسبب وقوفه بجانب زوجها الراحل، ومراعاة حالته الصحية، بالإضافة إلى علاقة الصداقة القوية التي جمعت العائلة بطبيب زوجها الراحل.

حتى اتضح الأمر، وكشف طبيب آخر أن وفاة وائل الإبراشي لم تكن طبيعية، ولكن بها شبهة جنائية، فقررت أرملة الإبراشي حينها تتبع أسباب الوفاة الحقيقية، حتى اكتشفت بالفعل أن العلاج الخاطيء الذي تناوله زوجها، كان السبب في وفاته.

وائل الإبراشي

أرملة وائل الإبراشي تتهم طبيب بقتل زوجها

تقدمت سحر، أرملة وائل الإبراشي ببلاغ للنائب العام، ضد الطبيب المعالج شريف عباس، متهمة إياه بقتل زوجها بسبب منحه أقراصًا غير متداولة، على اعتبار أنها تعالج من فيروس كورونا، وأطلقت عليها «الحبة السحرية».

وأكدت أرملة الإبراشي في البلاغ الذي قدمته، أن الطبيب المعالج أصر على استمرار علاج زوجها بهذه الأقراص الغريبة، التي أدعى أنها من اختراعه، رغم ظهور نتائج الفحوصات، والتي تثبت إصابته بتليف بالرئتين، والالتهاب الحاد، ولكنه بسبب التأخر في  التشخيص ثم في العلاج، كان سبباً رئيسياً في تراجع حالته الصحية طوال  عاماً كاملاً دون أي تحسن، ما أدى إلى وفاته.

مقتل وائل الإبراشي

التحقيقات تدين الطبيب المعالج بقتل وائل الإبراشي

وبعد التحقيق مع شريف عباس، الطبيب المعالج لوائل الإبراشي، اتضح بالفعل حقيقة تصريحات أرملة الإبراشي، وأنه السبب في وفاته بعد التأخر عن تلقيه العلاج السليم، وضياع الوقت في تجربة أدوية ليس لها علاقة بحالته المرضية.

وأكدت أن العلاج غير السليم للطبيب المعالج كان سببا فيما بعد لانفجار حويصلة هوائية للإبراشي أدت إلى ارتشاح هوائي على الرئتين، وسببت الوفاة.

وأوضحت التحقيقات أن الارتشاح الأول حدث قبل الوفاة بأسبوع وتم التعامل معه بأنبوبة صدرية، وتمكن الأطباء من السيطرة عليه، وبعدها حدث الارتشاح الثاني، ولم يتمكنوا من مواجهته ولذا حدثت الوفاة.