مصر تحتفل بمرور 64 عاما على وضع حجر أساس لمشروع السد العالي

يعتبر مشروع السد العالي أحد أهم المشروعات التي حافظت على الثروة الزراعية بمصر، ومنعتها من التجريف الإضافة إلى حماية مصر من الفيضانات التي كانت تغمر الأراضي، بالإضافة إلى توليد الكهرباء التي تعتبر مصر أولى رائدات العالم في توليد الكهرباء عن طريق السدود.

وكان لمشروع السد العالي ارتباطا وثيقا بالشعب المصري، لأن المشروع اعتمد في إنشائه على أيادي الشعب المصري، ووثق بناء السد العالي الشاعر عبد الرحمن الأبنودي في ديوان «حراجي القط» الذي يروي فيه تفاصل يوم العامل المصري خلال تنفيذ المشروع.

مرور 54 عاما على إنشاء السد العالي

ومن جانبه، قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إن مشروع إنشاء السد العالي يعد أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين، وحمى هذا المشروع مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات، مشيرا إلى ما يمثله هذا العمل الضخم من نموذج لقدرة الشعب المصري على البناء والعمل عندما استطاعت السواعد المصرية بناء السد العالي بكل إصرار وعزيمة.

وأضاف «سويلم» اننا سنحتفل أيضا خلال أيام بذكرى افتتاح مشروع السد العالي في يوم 15 يناير عام 1971، هذا اليوم الذي أصبح عيدا قوميا لمحافظة أسوان.

وتوجه الدكتور سويلم بالتحية والتقدير لكل من شارك في تحقيق هذه الملحمة التاريخية حينما كتب العاملين بهذا المشروع تاريخاً عظيماً يُروى لأجيال عديدة قادمة، عندما تمكنوا من ترويض الطبيعة الصخرية في جنوب مصر ليبنوا السد العالي كعلامة بارزة وخالدة في تاريخ مصر.

الجدير بالذكر، أن قرار بناء السد العالي اتخذ في عام 1953 بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع، وتم وضع تصميم السد العالي في عام 1945 تحت إشراف المهندس موسى عرفة والدكتور حسن زكى بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة، وقد لجأت مصر آنذاك لتأميم قناة السويس في عام 1956 لتوفير الموارد المالية اللازمة لبناء السد العالي، ليتم توقيع اتفاقية بناء السد العالي في عام 1958 ووضع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حجر الأساس في عام 1960، ليتم البدء في تنفيذ المشروع القومي.