كيف ورط فيلم «للحب قصة أخيرة» أبطاله في قضية آداب ؟!
ندى يوسف
شهدت السينما المصرية تورط عدد كبير من نجومها في قضايا مخلة بالشرف سواء بسبب أعمال قدموها أو نتيجة لأفعال ارتكبوها في حياتهم الشخصية.
ويعتبر ما حدث لأبطال فيلم «للحب قصة أخيرة» من أكثر الأشياء غرابة في تاريخ السينما، إذ تسبب أحد مشاهد الفيلم في القبض على يحيى الفخراني، معالي زايد، واتهامهما بأداء أعمال منافية بالآداب داخل استوديو التصوير.
ونرصد لكم في السطور التالية سر إلقاء القبض على يحيى الفخراني، ومعالي زايد، وكيف تورطا في قضية مخلة بالشرف.
حقق فيلم «للحب قصة أخيرة» نجاحًا ساحقًا عندما طرح داخل دور العرض السينمائي، وحصل على العديد من الإشادات الواسعة.
كما صنف ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، واحتل قائمة أعلى الإيرادات وقتها.
وعلى الرغم من النجاح الذي حققه إلا أنه وضع أبطاله في مأزق، وأثار جدلًا كبيرًا بسبب مشهد قدم ضمن أحداث الفيلم.
وتدور أحداث الفيلم في إطار تراجيدي حول مدرس مصاب بمرض القلب، يجسد شخصيته الفنان يحيى الفخراني، يجمعه القدر بفتاة فقيرة تسمى سلوى، وتجسد شخصيتها الفنانة معالي زايد.
ويقع الثنائي في غرام بعضهما، ومن ثم يتزوجان رغم معارضة والدته، ومحاولاتها المستمرة حتى ينفصل عنها، لدرجة أنها تضغط عليه بحقه في الميراث مقابل تطليقها.
وتخاف سلوى على حياة زوجها لمرضه ورغم عدم إيمانها بالمعجزات، تلجأ للتبرك بـ الشيخ التلاوي والقديسة دميانة.
كل تلك الأحداث طبيعية لا تستدعي اتهام يحيى الفخراني ومعالي زايد بالقيام بأعمال منافية بالآداب.
ولكن الذي أثار الجدل هو أخر مشهد بالفيلم، الذي جعل شخص يتجه مباشرة إلى قسم البوليس بعد مشاهدة الفيلم بالسينما المصرية.
اعتقادًا منه أن الثنائي قدموا بالفعل مشهدًا جريئًا يجسد العلاقة بين الرجل وزوجته، وفورًا بعد استقبال بلاغه توجهت الشرطة لمنزل يحيى الفخراني ومعالي زايد وألقت القبض عليهما بتهمة ممارسة أعمال منافية للآداب.
وبعد العديد من التحقيقات في تلك القضية، وتصدر أبطاله عنواين الصحف وقتها، انقذت الرقابة على المصنفات الفنية يحيى الفخراني من السجن، وذلك حسب تصريحات الفخراني خلال إحدى الندوات الثقافية، حيث قال إن الرقابة لعبت دورًا مهمًا وأنقذتني من السجن في إحدى القضايا التي أقيمت ضد فيلم «للحب قصة أخير».
وكشفت الفنانة معالي زايد سبب القبض على أبطال الفيلم، مشيرة إلى أنه يعود لاحتواء السيناريو على مشكلة تجاه علاقة المسلمين والمسيحين.
وكان على أوشك أن يتسبب في أزمة كبيرة حينها، وقالت خلال لقائها مع الفنانة صفاء أبو السعود: «فجأة لقينا نفسنا رايحين لمشكلة توصل للآداب على أساس إن السيناريو كان في مشكلة تجاه علاقة المسلمين بالمسيحيين، فعملي أنا ويحيى الفخراني والمخرج مشاكل كبيرة».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً