صرخات البراءة.. يوم في حياة أطفال غزة
أطفال غزة
زينب حلمي
مع صوت آذان الفجر، يستيقظ عبود محمد، أحد الأطفال في قطاع غزة، من غفوته التي تمكن من أخذها خلال صمت المسيرات والزنزانات والطائرات الحربية التابعة للكيان الصهيوني، لينام في العراء بعدما جهز لنفسه مكان صغير تنكمش فيه من برودة الشتاء، هبوط الأمطار عليه.
الوضوء والصلاة
لم يجد عبود ورفاقه الماء فقرروا التيمم من أجل أداء صلاة الفجر، وهم يدعون الله أن يحفظهم اليوم من قصف الاحتلال الإسرائيلي، وألا يقصف العدوان الإسرائيلي خيمهم خلال عمليات القصف التي تتواصل طوال الليل والنهار.
رحلة الحصول على مياه شرب
يحمل أطفال غزة مع أشعة الشمس البسيطة هم الحياة، ويحملون الجراكن، وزجاجات المياه وتوجهوا بها لإحضار مياه تصلح للشرب من ماسورة مياة الشرب الوحيدة الصالحة للاستخدام الآدمي، وبعد وقوف أكثر من 4 ساعات من أجل ملء المياه، والذهاب بها إلى الخيمة، لتكون هي مصدر مياه الشرب الوحيد لدى أكثر من 27 شخص من عائلة واحدة يقطنون معًا في خيمة واحدة بفعل القصف الصهيوني على قطاع غزة.
الطعام.. رزق الله الذي لا يحصلون عليه يوميا
يذهب الأطفال للوقوف في طوابير طويلة للحصول على وجبة طعام بسيطة تسد جوعهم، إلا أنها احيانا لا تكفي فرد واحد، إلا أن أهالي غزة يقتسموها مع كافة أفراد العائلة لكل منهم قسط ولو بسيط.
منذ بدء الحرب التي شنها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تستعد لتدخل يومها الـ 100 يوم، حمل أطفال غزة مهام الحياة، وصعوبتها، وأصبحوا يحلمون بملاذ آمن، وطعام وشراب، لدرجة أنهم يحلمون يوجبه غذاء دسمة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً