يمامة مرشح تطارده الأزمات
عبد السند يمامة
أحمد المقدامي
لا يزال الدكتور عبد السند يمامة، مرشح حزب الوفد، يثير الجدل، بالأزمات المتلاحقة في كل انتخابات يخوضها منذ ترشحه لرئاسة حزب الوفد، وحتى إعلان ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024.
بدأت أزمة يمامة، حين أعلن ترشحه أمام المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد السابق، متهما أبو شقة بالمساهمة في انهيار الحزب ماديا، وفرض ابنته داخل الحزب متجاهلًا كوادر وفدية لديها تاريخ كبير، وعلى الرغم من أن أبوشقة قد عين يمامة عميدا لمعهد الدراسات السياسية والاستراتيجية بالوفد، إلا أن يمامة لم يتوان عن الهجوم على أبوشقة خلال الحملة الانتخابية وبعدها .
وأعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات رئاسة حزب الوفد، فوز الدكتور عبد السند يمامة برئاسة حزب الوفد لفترة انتخابية تمتد لعام 2026.
وأسفرت عملية الاقتراع والفرز، عن أن إجمالي عدد الحضور 3293 ناخبًا وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 3216 صوتًا و77 صوتا باطلًا.
وحصل المستشار بهاء الدين أبو شقة على 1548 صوتا انتخابيًا والدكتور عبد السند يمامة على 1668 صوتا انتخابيًا.
و لم يهنئ يمامة بمقعده الجديد بالوفد، قبل أن تلاحقه أزمات كبرى أهمها اعتصام العاملين بجريدة الوفد للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتأخرة، وكذلك أصحاب المعاشات بالجريدة،في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالحزب والجريدة معا، وهو ما استدعى تدخل نقابة الصحفيين بشكل عاجل لحل تلك الازمة العاصفة .
عمرو موسى يهاجم يمامة
ويبدو أن طموحات يمامة، لم تتوقف ففي يونيو 2023 ، أعلن عن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على دعم حزبه، إلا أن ذلك كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فتعرض يمامة لانتقادات شتى، أبرزها هجوم عمرو موسى ،وزير الخارجية الأسبق، والرئيس الشرفي لحزب الوفد، الذي شن هجومًا ضاريًا على يمامة في سلسلة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، وتعجب موسى، مما يحدث في الحزب من خرق للوائح قائلا: "نعم إن عدم احترام اللوائح ينزع الشرعية عن الترشيح ويكون استخدام أموال الحزب في الحملة الانتخابية في هذه الحالة مشكًلا لجريمة الاستيلاء على المال العام توجه للمرشح والمؤسسات التي سمحت بذلك علي حد سواء، ثم إن تجاهل لوائح الحزب يطعن في مصداقية الحديث السياسي للحزب والمرشح عن احترام الدستور وقوانين الدولة ويجعله ادعاءً لا ثقة له فاحترام القانون كل لا يتجزأ".
قبل أن ينهي موسى سلسلة تغريداته بضربة قاضية ووجهها ليمامة قائلًا: "وكذلك أين مبررات الترشيح، أي أوجه الاختلاف عن السياسات الجارية وحيثيات الاعتراض وخطط تغييرها، إمًا أن تمتدح السياسات والرئيس ثم يترشح ضده فهذا تهريج سياسي يجب أن ينأى الوفد والوفديون عنه، انتخاب رئيس الدولة أمر جاد لا يحتمل الهزل".
ولم يصمت يمامة، كثيرًا قبل أن يعلن خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، أن أيمن نور تواصل معه عبر " الواتساب " بعدة رسائل، تحتوي على 30 سؤال، كانت خلاصتها «لا تترشح.. لكن عمرو موسى سيكون المرشح الرئاسي في الانتخابات المقبلة».
عكاشة يهاجم يمامة
وكان ليمامة نصيب في هجوم الإعلامي و النائب السابق توفيق عكاشة، عقب التصريحات التلفزيونية التي أدلى بها يمامة مما أدى إلى عاصفة من النقد والسخرية انضم إليها عكاشة، قائلًا: "مناشدة إلى كل وفدي أصيل إلى كل وفدي حر إلى كل وفدي مؤمن بوفديته بسعد باشا زغلول بمصطفى باشا النحاس بفؤاد باشا سراج الدين، بالدعوة إلى جمعية عمومية وسحب الثقة من الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب الذي كانت تصريحاته لا تتناسب مع حزبكم صاحب التاريخ الشاهد على جزء من تاريخ مصر".
ليرد عليه يمامة: "دي مجموعة واحدة بتتحرك مع بعض معروفين لا في دماغها مصلحة الحزب ولا مصلحة الوطن، حتى بداخلها حقد ليس له دواء وأنا لا ألقي لهم بالًا والقافلة تسير والكلاب تعوي".
فؤاد بدراوي يهاجم يمامة
عقب إعلان الدكتور عبد السند يمامة ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، سارع فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد، إلى إعلان ترشحه مرة أخرى، مؤكدًا أنه اتخذ هذا القرار للحفاظ على هيبة وتاريخ الوفد، وأن ترشح يمامة جاء مخالفًا للوائح الحزب التي تقضي بدعوة أفراد الهيئة العليا للتصويت، وأرسل بدراوي إنذار على يد محضر ليمامة ليخبره رسميًا برغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ويطالبه بدعوة الهيئة الوفدية للانعقاد خلال مدة أقصاها 15 يوم .
إلا أن يمامة رد على بدراوي قائلًا، إنه أعلن ترشحه قبله، وأنه أيضا حصل على 51 توقيعًا من أعضاء الهيئة العليا للحزب وأن ترشحه قانوني ولا يجوز أن يترشح ضده أي شخص من الحزب.
أباظة يهاجم يمامة
وعلى غرار الرفاق الوفدين، شن القيادي السابق بالحزب و الرئيس الأسبق له محمود أباظة هجومًا حادًا على يمامة، واصفًا إياه بأنه بلا تاريخ سياسي، وترشحه يخصم من قيمة الحزب ومن قيمة منصب رئيس الجمهورية،بالإضافة إلى أنه غير معروف للجمهور .
وانتقد أباظة غياب البرنامج الانتخابي ليمامة، وموضحا أن البرنامج يسبق إعلان الترشح ،متعجبًا من إعلان مرشحين عن أنفسهم بشكل مفاجئ بدون استعداد أو تقييم نسي لوزن كل مرشح.
من هو عبد السند يمامة
- حاصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة يونيو ١٩٧٤، وماجستير فى القانون الدولى جامعة عين شمس عام ١٩٨٣.
- أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي الخاص، بكلية الحقوق جامعة المنوفية السابق.
- حصل على الدكتوراة في الاستثمار الأجنبي بمصر، من جامعة نانسي بفرنسا.
- عضو فى حزب الوفد منذ عام ٢٠٠٤.
- عضو بالهيئة العليا لحزب الوفد لمدة 3 دورات متواصلة، بالإضافة إلى توليه منصب رئيس اللجنة التشريعية والدستورية سابقًا.
- الرئيس الحالي لحزب الوفد.
- عضو سابق بالهيئة العليا لحزب الوفد لمدة 3 دورات متواصلة.
- عضو بالهيئة العليا لحزب الوفد لمدة 3 دورات متواصلة، بالإضافة إلى توليه منصب رئيس اللجنة التشريعية والدستورية سابقا.
- محامي بالنقض.
- رئيس المركز الدولي للتحكيم والتوفيق والوساطة، والملكية الفكرية.
- عمل محاميًا لرابطة العالم الإسلامي ، ومنظمة هيئة الإغاثة الإسلامية
- له 25 مؤلفًا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً