يعود كالعنقاء عقب كل محنة.. قصة تكريم وائل الدحدوح بنقابة الصحفيين
الصحفي وائل الدحدوح
محمد ممدوح
منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى وبدء التصعيد العسكري في قطاع غزة، وكانت نقابة الصحفيين المصرية أحد أهم الداعمين للقضية من خلال متابعة مجريات الحدث بفلسطين، وللنقابة العديد من المواقف التاريخية لدعم القضية، حيث وجهت النقابة اهتماما كبيرًا بالنسبة للصحفيين الفلسطينيين لتغطية الأخبار، وتحول وائل الدحدوح الصحفي الفلسطيني إلى أيقونة لعملية طوفان الأقصى بسبب ما جري له خلال التصعيد العسكري من استهداف منزله ووفاة أبنائه وأشقائه.
تأبين لشهداء الصحافة الفلسطينية بنقابة الصحفيين
وأقامت نقابة الصحفيين عزاء وتأبين لشهداء الصحافة الفلسطينية وعائلاتهم، الذين سقطوا جراء المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين، والصحفيين، وذلك بقاعة هيكل بالدور الرابع.
وأدانت نقابة الصحفيين المصريين بأشد العبارات الجريمة الإرهابية البشعة والمتواصلة، التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين الفلسطينيين، التي أسفرت عن استشهاد العديد من الزملاء، و5 من عائلة الزميل وائل الدحدوح، هم زوجته، وابنته، وابنه وحفيده وأخيرا آخر أبنائه في قصف عنيف طال منزل يحتمون به في وادي غزة أحد المناطق، التي طلب الاحتلال نقل السكان لها.
وحيت نقابة الصحفيين المصريين بطولة الزملاء في فلسطين، الذين يصرون على مواصلة العمل، وأداء واجبهم المهني والوطني في نقل الحقيقة تحت إرهاب صواريخ العدوان الصهيوني، وفى ظروف شديدة القسوة، بينما تستهدفهم هم وعائلاتهم ومنازلهم في واحدة من أبشع جرائم الحرب التي ترتكب بحق الصحفيين، وناقلي الحقيقة، والتى أسفرت حتى الآن عن استشهاد العديد الصحفيين، وسقوط عشرات الجرحى، فضلًا عن تدمير أكثر من 50 مؤسسة إعلامية، واستهداف منازل عشرات الصحفيين.
مخاطبة مؤسسات دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال ضد الصحفيين
وخاطبت نقابة الصحفيين الأمم المتحدة و9 مؤسسات دولية ومحلية للتحقيق في الجرائم ضد الصحفيين في فلسطين، ومحاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في 3 نوفمبر من كل عام.
وشددت النقابة على أن جريمة الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، لابد من الوقوف أمامها لأنها ترتكب في حق ناقلي الحقيقة وتستوجب تحركًا جادًا، خاصة أن المعلومات تشير إلى استشهاد الكثير من الصحفيين والصحفيات، والعاملين في قطاع الإعلام، بالإضافة إلى حالات قتل أخرى للصحفيين لا تزال قيد التدقيق والتحقيق، فضلًا عن الإصابات المتعددة، وفقد الاتصال مع أكثر من زميل منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأشارت النقابة إلى أن الجريمة بحق الصحفيين لا تقف عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى استهداف وتدمير مقرات أكثر من 50 وسيلة إعلام فلسطينية، فضلًا عن تدمير أكثر من 35 منزلًا للصحفيين، مما أدى لاستشهاد عشرات من أسر الصحفيين بينهم أسرة الزميل وائل الدحدوح، بالإضافة إلى الاعتقالات التي طالت الصحفيين بالضفة الغربية.
منح وائل الدحدوح جائزة الصحافة المصرية
وافق مجلس نقابة الصحفيين بأغلبيته، بناء علي توصية مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية، بترشيح الصحفي الفلسطيني «وائل الدحدوح» للحصول على جائزة «حرية الصحافة» عام 2024، كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين، في وجه العدوان الصهيوني الغاشم، وآلة حربه الوحشية.
وجاء ترشيح الدحدوح تكريمًا لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، وفضح جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، كما فضحوا بصمودهم الرواية الصهيونية الزائفة، وأكاذيب الإعلام الغربي، وانتصروا للحقيقة.
ما هو سبب إعطاء وائل الدحدوح جائرة الصحافة المصرية؟
وأكدت النقابة أن ترشيح «الدحدوح» يرجع لدوره المهني، بعد أن ضرب مثلًا في التضحية من أجل نقل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته ومهنيته باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده الذين ارتقوا شهداء، لكنه أصر على أداء دوره المهني، ومواصلة عمله الصحفي بعدها، وهو ما كرره بعد استهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، وكذلك بعد ارتقاء نجله الزميل الصحفي حمزة الدحدوح ليؤسس عنوانًا جديدًا للصمود الفلسطيني، ويعود عقب كل محنة كالعنقاء مواصلًا نقله للحقيقة والانتصار للقضية الفلسطينية.
قال الإعلامي الفلسطيني وائل الدحدوح: «نمر بظروف صعبة ومؤلمة وصعبة جدا وخارج المنطق والمعقول، ولا أعرف كيف أصف ما يحدث أو أصف همجية الاحتلال والركام وألم الفقد».
وأضاف «الدحدوح»: «نحن مضطرون أن نعيش المأساة والألم والتعايش مع المأساة والوجع، وقد توفى زميلي سامر أبو دقة وكانت إصابته أثناء مهمة بتنسيق مع الصليب الأحمر وبموافقة إسرائيل وتم أخذ صور مهمة جدا وتم استهدافه خلال العودة بقنبلة عاصفة».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً