طلبت الطلاق ، فخطفها وأحرقها ليعاقبها
أرشيفية
ضحى محمد علي
طلبت الطلاق بسبب إدمانه مخدر "الآيس" فكان التعذيب والحرق وتصويرها عقابا لها على طلبها..
جريمة عنف أسرى تعرضت لها سيدة، على يد زوجها وأبنائه من زوجته الأولى، فالجاني استدرج الضحية لمسكن الزوجة، وقام بتخديرها وتناوب الاعتداء البدني والتعذيب عليها، بعد تجريدها من ملابسها وحرقها بالنار.
أجرى موقع «الجمهور» بثا مباشرا مع دفاع المجنى عليها، بطلة واقعة التعذيب والعنف الأسرى والتنكيل والاعتداء البدني، فضلا عن تعرضها للحرق في مناطق موطن العفة بجسدها، على يد زوجها المدمن وأبنائه من زوجته الأولى بعد وضع مادة مخدرة لها في العصير حتى تفقد وعيها ويتمكنوا من الاجهاز عليها، وذلك عقاب لها لمجرد أنها طلبت منه الطلاق بعد أن رفضت العيش معه لكثرة اعتدائه عليها بالضرب المبرح وتعمده إهانتها أمام الجميع، بالإضافة إلى محاولته أن يغصبها على تعاطى المواد المخدرة معه، فكان طلب الطلاق منه هو القشة التي قسمت ظهر البعير، لتلقى وتتعرض بعدها لأبشع وأشنع أنواع التعذيب والتنكيل بعد تجريدها من ملابسها، وقيام الزوج المتهم بمعاونة أبنائه بالاعتداء عليها وتسجيل وتصوير تفاصيل الواقعة على هواتفهم المحمولة.
دفاع المجنى عليها يروى تفاصيل الواقعة
البداية كانت مع مشيرة زكريا، دفاع المجنى عليها، حيث كشفت أن الزوجة الضحية "د.ن" تزوجت من المتهم منذ عدة سنوات كزوجة ثانية، وأنجبت منه أبنها الوحيد، وكانت الحياة بينهم تسير بشكل طبيعي كأي زوجين، إلا أن زوجها أدمن المواد المخدرة "الأيس"، موضحة أنه منذ ذلك الوقت وتحولت حياتهما إلى جحيم، لافتة إلى أن الزوج (الجاني) أصبح كثير الشجار والتعدي على المجنى عليها لأتفه الأسباب وبدون سبب، مضيفة أن الزوجة قامت بترك المنزل له والعودة إلى منزل أهلها كأي زوجة يحدث بينها وبين زوجها خلاف فتعود إلى بيت أبيها حتى حل المشكلة.
وتضيف دفاع الزوجة الضحية، أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، ففي كل مرة تذهب شقيقة الزوج المتهم إليها وتقنعها بالعودة واستكمال الحياة بينهما لتربية أبنهما، وفى كل تقتنع وتعود إلى المنزل وتعاود الحياة، لافتة إلى أن الزوج أصبح مدمن للمواد المخدرة "مخدر الأيس"، لم يكتفى بإدمانه للمخدرات فطلب من المجنى عليها أن تشاركه في تعاطى المواد المخدرة حتى يتمكن من السيطرة عليها، مضيفة أن الزوجة رفضت هذا الطلب من الزوج المتهم أكثر من مرة حتى قررت ترك المنزل له نهائيا والعودة مرة آخري إلى منزل أهلها وطلب الطلاق والانفصال منه، فكانت الطامة الكبرى لها نظير طلبها هذا وحدث ما لم يحمد عقباه.
ويستكمل الحديث سيد عبد المعز المحامي الثاني في القضية أن المتهم استدرج الزوجة الضحية عن طريق شقيقته التي تذهب إليها في كل مرة لتعيدها إلى منزل الزوجية، فطلبت منها أبنها بحجة أن والده يرغب في رؤيته وهذا حقه الشرعي، فوافقت المجنى عليها وارسلت مع شقيقة المتهم أبنها إلى والده ليراه، فقام الزوج المتهم بحجز الطفل عنده كورقة ضغط علي زوجته كي تعود إلى المنزل مرة آخري، ومع إلحاحها بطلب أبنها منه كونها حاضنة والطفل مازال قاصرا، رفض الزوج اعادته لها وطلب منها المجيء للمنزل حتى يتفاوضا على حل المشكلة بينهما بعد ان وعدها بأنه سيتغير ولن يعود مرة آخري إلى هذه الأفعال.
ويضيف دفاع المجنى عليها أن الضحية توجهت بالفعل إلى منزل الزوجية حيث كان الكمين الذى دبر في ليل لها من قبل زوجها المتهم وأبنائه الأربعة 3 أولاد وفتاة للتنكيل بها والاعتداء عليها بعد وضع مخدر لها في العصير الذى قدمه لها نجل الزوج وأحد المتهمين الرئيسين في القضية، لافتا إلى أنه بمجرد أن فقد الزوجة الضحية وعيها، قام المتهم بمعاونة أبنائه بحصر وتجريد المجنى عليها من ملابسها وتكبيلها بالحبال وتناوبوا الاعتداء عليها بالضرب المبرح في جميع أنحاء جسدها باستخدام العصا الخشبية "الشوم" والاسلاك الكهربائية "كابل كهرباء" و"السواط"، موضحا أن كل هذا لم يكن كافيا ليشفي غريزة الانتقام لدى الزوج المتهم من زوجته الضحية، بل قام أيضا بسكب مادة سريعة الاشتعال على جسدها العاري تماما بعد أن جردها من ملابسها بالكامل، وأخذ يشعل النار بها، على الجانب الآخر تقاسم أبناء الزوج المتهم الأدوار فيما بينهم، فالأبن الأكبر قام بتكبيل الضحية بالحبال، بينما قام الأبن الثاني بمساعدة والده في الاعتداء على زوجة أبيه، أما الأبن الثالث أكتفى بتوثيق هذه اللحظات بتصويرها بهاتفه المحمول، موضحا أن كل هذه الأفعال تم ارتكابها والمجنى عليها تحت تأثير المخدر الذى تم دسه لها في العصير والذى كان ظاهرا على وجها في تسجيلا مقاطع الفيديو التي تم تسليمها إلى النيابة العامة ضمن مستندات القضية.
ويختتم دفاع المجنى عليها، أنهما فور توليهما ملف القضية توجها إلى النيابة العام التي لم تختزل أو تدخر أي جهد خلال سير التحقيقات، وقامت بفحص جميع المستندات التي قدمت لها من مقاطع الفيديو التي وثقها المتهمين لأنفسهم ليدانوا بها، بالإضافة إلى تحريات المباحث والتقارير الفنية وتقرير الطب الشرعي الذى أثبت الإصابات بالزوجة الضحية بالإضافة إلى أثبات وجود مادة مخدرة في دمها بكميات كبيرة ما يؤكد أنها تعاطتها دون علمها، وأسفرت عن حدوث خلل في ذاكرة الضحية وطريقة نطقها حتى الأن.
ما دفع جهات التحقيق إلى اصدار أمر بضبط وإحضار المتهمين في القضية، مضيفين أنه تم ضبط نجل المتهم الأول الأبن الثالث، والذى أدلى باعترافات تفصيلية خلال التحقيقات التي أجريت معه أنه قام بالفعل بمعاونة أشقائه ووالده في استدراج زوجة أبيه وتخديرها وتجريدها من ملابسها والاعتداء عليها وتصويرها عقابا لها لطلبها الطلاق من أبيه، فيما تمكن باقي المتهمين من الهرب، ويناشد دفاع الزوجة المجنى عليها رجال الأمن سرعة ضبط وإحضار باقى الجناة في القضية وتقديمهم إلى العدالة حتى يتم القصاص منه بالقانون ليكونوا عبرة لأى شخص يحاول التنكيل بزوجته بهذه الطريقة الوحشية البشعة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً