أمين تحالف الأحزاب يكشف في حوار لـ"الجمهور" الموقف من الانتخابات المقبلة والتغيير الحكومي وقضايا الأسعار
تيسير مطر
حوار - محمد الأزهري
تعيش الأحزاب المصرية حالة مخاض وتأهب بدأ بانطلاق حوار وطني جاد، وانفتاح سياسي، وانتخابات رئاسية كانت الأحزاب فيها قوة فاعلة وقدمت حراكا ملحوظا، وإقبالا شعبيا كبيرا، وفي حوار خاص مع أمين عام تحالف الأحزاب المصرية النائب تيسير مطر وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ ورئيس حزب إرادة جيل كشف عن تفاصيل المرحلة المقبلة، ورؤية الأحزاب للمجال العام، والاستحقاقات النيابية والمجالس الشعبية المحلية، وكان نصه كتالي..
كيف كانت المرحلة الماضية وتقييم تحالف الأحزاب لها؟
نجح تحالف الأحزاب المصرية بكامل تشكيله الـ42 حزبا في التحرك في الشارع المصري، استفادت من المرحلة والمتغيرات، وتنبه إلى خطورة ما يحاك لمصر وما يدور حولها، وشجع الأحزاب على التحرك وعي المواطن، وتحول كل ذلك إلى مساندة شعبية للدولة وتنسيق حزبي ودعم القيادة السياسية في مواجهة المؤامرات والتحديات الخطيرة، وقال الشعب المصري كلمته في انتخابات رئاسة الجمهورية التي لا يمكن لأحد أن يقلل مما حدث من إقبال ضخم يدعو للفخر.
ماذا يعد تحالف الأحزاب للمرحلة المقبلة؟
تحالف الأحزاب، سيعقد اجتماعا لمجلسه التنفيذي عصر الخميس المقبل بجاردن سيتي بحضور 12 عضوا مهمتهم وضع أجندة أولويات وخريطة عمل، ووضعها أمام المجلس الرئاسي للتحالف بعضوية 42 رئيس حزب، والذي سيعقد بعدها عصر يوم السبت، وذلك لبحث القضايا الوطنية وطرح ذلك أمام رؤساء الأحزاب حتى يكون هناك تنسيق جيد ووضوح في المطالب والتحديات والأولويات، وهو أمر يضطلع به رؤساء الأحزاب المصرية ولما لهم وللأحزاب من دور وطني مهم.
ما هي أهم القضايا التي سيناقشها التحالف؟
من المؤكد أن هناك طرح متعدد سيشهده الاجتماع من قبل المجلس التنفيذي ولا يمكن الجزم بكافة التفاصيل من الآن، إلا أن هناك مشتركات وأمور متفق عليها، منها، دعم الأحزاب للرئيس في ظل التوترات على الحدود والمتغيرات الاقتصادية التي تحتاج إلى جهود مشتركة ودعم للقيادة السياسية في مواجهة التحديات الخطيرة والتداعيات الكبيرة التي لم تنته بعد، فالشعب هو من انتخب الرئيس السيسي برغبة منه، وبالتالي كلنا معه في أن يحافظ على أمننا القومي، وأن يواجه التحديات وهذه الأخطار ماتزال محدقة وتحتاج إلى دعم للقيادة السياسية وأجهزة الدولة.
ما هي خريطة الأحزاب في الجانب السياسي خلال الفترة المقبلة؟
نتـأهب خلال الفترة المقبلة ونناقش التجهيز للانتخابات المحليات التي ينتظر انطلاقها، كما سنشارك في انتخابات النواب والشيوخ وسنشارك في الحوار الوطني المنتظر انطلاق جولته الثانية بعد مشاركتنا في الجولة الأولى بفاعلية، كما سنناقش دور الأحزاب في دعم قضايا المواطن وطرح رؤى بشأن ارتفاع الأسعار المتزايد، وهو المحور المهم.
ذكرت مشاركتكم في الانتخابات.. ما هي التفاصيل؟
نعم، سنشارك في أي انتخابات مقبلة، وفي الحوار الوطني، وفي أي استحقاق وطني أيا كانت النتيجة، وحتى لو لم نحصل على المقاعد المرضية، فالعمل السياسي ليس قائما على المكاسب الشخصية وتحصيل المقاعد بقدر المساهمة الوطنية والتشارك، وموقف تحالف الأحزاب واضح وسنشارك ونتحاور مع الكل تحقيقا لدورنا السياسي والحزبي ولمصلحة البلاد التي تقوم على التفاعل والبذل.
ما هي النسب المرضية التي تدفع تحالف الأحزاب للمشاركة السياسية والتفاعل في المجال العام؟
لا ننظر إلى رقم، أو تحقيق نسبة، فالعمل السياسي عمل وطني ونتائجه هي تحرك الوطن إلى الأمام، ولو لم نحقق نسب.
ما هي خريطة المشاركة السياسية والانتخابية للتحالف؟
حسب التأثير في كل منطقة، فهناك حزب مؤثر في دائرة معينة ما يجعله هو الوحيد الذي يجب أن يتصدر المشهد فيها، وبالعكس يوجد حزب آخر مؤثر في مكان آخر، وهنا يجري التنسيق وترشيح الكوادر في الأماكن التي يؤثروا فيها وعلى جميع أحزاب التحالف التنسيق والدعم المشترك.
الشكل الانتخابي الذي تفضله لخوض الانتخابات؟
القائمة المغلقة وتوزيع الأحزاب عليها حسب التأثير في أماكنهم وقوة كل حزب وتأثيره لنخرج بنتيجة جيدة، وكون الأحزاب في الطبيعي تطلب أن ترفع نسبتها أو تتساوى على الأقل في حالة التحالف فهذا الشكل غير موجود كون كل حزب له وزن سياسي وتواجد بنسب تختلف عن غيره، وبالتالي تمثيله سيكون على قدر وزنه وقوته السياسية وليس بالتساوي أو بما يطلبه.
هل ستشاركون الحركة المدنية والمعارضة المتحالفة معها العمل السياسي؟
لا، لن نشارك هذا التيار أي عمل سياسي، فهناك عدم توافق في وجهات النظر أو التوجه أو الرؤى، وهذا أمر قائم في العمل السياسي، ولن ننسق معهم في أي عمل حالي أو عمل مستقبلي لاختلاف جذري في كافة المعالجات السياسية.
كم حزب موجود بالفعل في الحياة السياسية في مصر؟
57 حزبا سياسيا موجودين على أرض الواقع، وأتمنى أن يزيدوا، فكلما زادت الأحزاب فهذا أمر جيد، حتى لو لم يكن له مقاعد نيابية أو في المجالس المحلية، ففرنسا بها 480 حزبا، منها 5 أحزاب تقتسم مقاعد البرلمان، وفرنسا تتغني بالتعددية، ونراها نموذجا سياسيا وحزبيا جيدا يحتذى به، وأنا أعتبر أن الشرعية الحزبية ليست بحجم التمثيل النيابي والانتخابي بقدر التواجد والتفاعل، وقد شاركنا وسنشارك بقوة في كافة الاستحقاقات الوطنية ولن نتراجع عن ذلك حتى لو لم نحصل على مقعد واحد ولن يكون فتفاعل الأحزاب سينتج عنه تمثيل سياسي مرض.
مشاركتكم في انتخابات المحليات.. ما هي التفاصيل؟
لابد من التنسيق بين الأحزاب لأن العدد سيصل إلى 60 ألف مقعد وسيتم طرح الأسماء كل في منطقته حسب أولوية التأثير دون النظر إلى نسب الأحزاب وسيتم التنسيق والمشاركة بقوة والتحالف “هيكمل” بعضه البعض، وأنا أشجع التعددية الحزبية والكل يخدم مصر ويعطي رسالة جيدة.
ما هي ثوابتكم السياسية؟
التمسك بالرئيس السيسي ودعم الجيش والشرطة، والمواطن والدفاع عن حقه في العيش بتوازن وراحة وسط تزايد أسعار سنناقشه،
موقفكم من الحكومة ومطالب التغيير الوزاري؟
حكومة مصر تمثلنا ونتعامل معها باعتبارات وطنية تدعونا لاحترام اسم مصر، إلا أن المواطن يحتاج دفعة جديدة وتغيير وزاري، وتوجه إلى التصنيع ثم التصنيع ثم التصنيع ثم الزراعة والاقتصاد لتقليل الطلب على الدولار ودعم العمل المحلية ومعها المواطن الذي يعاني فعلا.
ماذا قدم تحالف الأحزاب في الشأن العام؟
نعمل في اتجاهات مختلفة، آخرها عقد جلسة لأمناء العمال بتحالف الأحزاب لمناقشة حق العامل، ونحن مع إسعاد العامل وأن نحوله إلى أولوية في الرؤية العملية حتى نحقق نهضة صناعية، وبدون مراعاة حقوق العمال أمام أصحاب العمل فلن ننجح فالعامل أساس، كما ندرب الشباب وندفع ذوي القدرات والمرأة.
ما هو أهم شرط في الحكومة المقبلة؟
لن أقول حكومة اقتصادية لأن الحكومة بها حقائب اقتصادية بشكل دائم، بل نحتاج إلى حكومة تفكر خارج الصندوق، ووزير صناعة يزور المصانع ويجلس مع أصحابها ومع العمال، وأن يبحث المشاكل على الأرض وأن تكون بوصلة الحكومة هي المواطن والذي يعيش أوضاعا تحتاج إلى إعادة نظر، وننتظر تغيير سريع وعاجل للحكومة والتغيير سنة الحياة وأصبح ملحا بشكل كبير لتعديل المزاج العام من خلال حكومة تضيف إلى حب الناس للرئيس السيسي مزيدا من الحب ووزير صناعة يجلس مع النواب ووكلاء الوزارة والصناع والعمال.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً