الخميس، 11 يوليو 2024

11:49 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

كيف واجهت مصر مخطط تهجير الفلسطينيين في خان يونس؟

الرئيس السيسي خلال لقاء أبو مازن

الرئيس السيسي خلال لقاء أبو مازن

محمد ممدوح

منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة كان لمصر موقف واضح جدًا وقوي جراء التهجير القسري للشعب الفلسطيني سواء للأراضي المصرية، أو إلى الأراضي الأردنية، وفي أعقاب القصف المستمر من قبل قوات الاحتلال، حذّرت مصر من التصعيد العسكري في القطاع لسلامة المنطقة من التوترات.

وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل متكرر من فكرة التهجير، مشددا على أن التهجير يعتبر بالنسبة للشعب المصري خطًا أحمر، كما حدد من قبل في الأزمة الليبية أن خط سرت الجفرة يعتبر خطًا أحمر وأمنًا قوميًا مصريًا، وفي مساعيها قررت مصر إنشاء مخيمات إعاشية في مدينة خان يونس، وبدأ الهلال الأحمر المصري بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني في بناء معسكر للإيواء داخل قطاع غزة في المدينة جنوبي القطاع، من خلال نصب ما يزيد على 1000 خيمة داخل المنطقة؛ لاستيعاب ما يقرب من 7000 آلاف فلسطيني كمرحلة أولى لمواجهة التهجير بقطاع غزة.

إنشاء المخيمات إجهاض لمشروع التهجير

قال النائب عصام هلال عفيفي وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، إن ما يميز الموقف المصري من القضية الفلسطينية هو الثبات على موقف مصر، لاعتبار القضية الفلسطينية، هي قضية أمن قومي مصري بامتياز، مؤكدًا أن  لمصر على مر التاريخ نضال في القضية الفلسطينية، وقدمت مصر للقضية الفلسطينية العديد من الشهداء، وساعدت مصر بأرواح أبنائها، كما أن الشعب المصري من أكثر الشعوب المرتبطة بالقضية الفلسطينية كما شاهدنا عندما خرج الشعب المصري دعمًا للقضية بالشوارع.

وأكد الأمين العام لحزب مستقبل وطن لـ«الجمهور»، أن الدولة المصرية على كافة الأصعدة الشعبية والرسمية تسعى منذ اللحظة الأولى إلى وقف إطلاق النيران، مشيرًا إلى أن المبادرة المصرية تسعى في حل الأزمة على 3 مراحل، وتشمل المبادرة وقف إطلاق النيران وتهدئة الوضع الكارثي بالقطاع، ووجود ممر آمن ثابت ومستدام لدخول المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ إن كان لها موقف ثابت وقوي من عدم عبور الجاليات الأجنبية إلا بدخول المساعدات إلى القطاع، وأن مصر تسعى منذ اللحظة الأولى لتكوين رأي عام عالمي يدعم حقوق الشعب الفلسطيني، بإنشاء دولة فلسطينية وحل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، لافتا إلى أن مصر تحاول في كل المحافل الدولية عرض القضية الفلسطينية بالشكل الذي يليق به.

وتابع «هلال» أن مصر منذ اللحظة الأولى تعمل على الوساطة بين الفصائل الفلسطينية لوصول إلى هدنة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعاني جراء الحرب، مشددًا علي أن تعمل على إجهاض المشروع الإسرائيلي بشأن التهجير منذ أن تبدأ الحرب بغزة، كخطوات استباقية، كمشروع تنمية سيناء الذي بدأ منذ سنوات مستمر لتعمير المناطق الحدودية، بالإضافة إلى أن مصر بتوجيهات من الرئيس تعمل على إنشاء مخيمات داخل الأراضي الفلسطينية بخان يونس جنوب قطاع غزة، لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يشهدها الفلسطينيون.

وأشار وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، إلى أن المرحلة الأولى بدأت بمعدات وأيادي مصرية بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والفلسطيني، وبدأت باستهداف 1500 شخص كمرحلة أولى، ولكن عندما ينتهي المشروع من اكتماله سيكون هناك استيعاب لعدد أكبر من الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا المخيم يعتبر إجهاضاً آخر لمشروع التوطين بقطاع سيناء، لأن مشروع المخيمات يعمل وفقًا للمعايير الدولية بإنشاء صرف صحي له، وتوفير مياه وكهرباء، تأكيدًا على أن التهجير يعتبر خطًا أحمر بالنسبة للشعب المصري كما أعلن الرئيس من قبل.

مواجهه التهجير القسري بإنشاء المخيمات 

ومن جانبه قال علاء عبد النبي نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن الجهود المصرية الحثيثة لدعم الأشقاء في فلسطين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، كانت رائعة، وآخرها كان إعلان الهلال الأحمر المصري إقامته مخيمات ضخمة بطلب من القيادة السياسية المصرية جنوب غرب خان يونس بقطاع غزة، ويتسع المخيم لأكثر من 7 آلاف شخص، ويوفر كافة الخدمات الإغاثية والطبية بجانب توفير الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية والمياه بشكل يومي للمقيمين بالمخيم.

وهو ما اعتبره «عبد النبي»، مواجهاً للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، بإبقاء الشعب الفلسطيني داخل أراضيه، مؤكدًا على مركزية القضية الفلسطينية، ورفض الدولة المصرية حكومة وشعبا لمخطط التهجير، مؤكدا أن الدولة المصرية وضعت خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها، وأن دعمنا للقضية الفلسطينية دعما غير مشروط.

وشدد نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، على ضرورة استمرار الضغط لوقف الحرب وبدأ مفاوضات جادة لخطة سلام شامل يهدف إلى حل الدولتين على حدود 67، وأن تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.