عبد العزيز النحاس أداء باهت تحت القبة..و3 رؤساء للوفد يتفقون على قرار فصله

يبدو أن الصراعات المتتالية للنائب عبد العزيز النحاس داخل حزب الوفد ألقت بظلالها على أداء الهيئة البرلمانية لبيت الأمة تحت قبة مجلس الشيوخ، ففي الوقت الذى ينشغل فيه نائب الشيوخ بمعاركه المستمرة مع أعضاء الوفد ، لم يتقدم النحاس بأى  إجراءات رقابية أو مداخلات هامة على مدار 4  أدوار للانعقاد.

وللمعارك الوهمية التي يخوضها النحاس داخل بيت الأمة تاريخ طويل “ عبد العزيز النحاس” يمتاز بأنه الوحيد الذى صدر بحقه  قرار فصل من 3 من رؤساء سابقين لحزب الوفد، بسبب مشاكله المستمرة ، سبق وأصدر  الدكتور نعمان جمعة قرار بفصل النحاس ثم أصدر السيد البدوي نفس القرار وتكرر الأمر مع بهاء الدين أبو شقة.

تسبب أداء النائب عبد العزيز النحاس، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، بمجلس الشيوخ، في إثارة انتقادات واسعة، بسبب ما اعتبره بعض قيادات الحزب، ضعف لأداء ممثل الحزب (النحاس) داخل مجلس الشيوخ بصفة عامة، وانعدام فاعليته خلال دور الانعقاد الرابع، والذي بدأ قبل 3 أشهر.

وأثار ضعف أداء ممثل حزب الوفد بمجلس الشيوخ، تساؤلات بين نواب الكتل الحزبية الأخرى، وكذلك قيادات الحزب، عن سبب استمرار ضعف أداء النائب، الذى يمثل أعرق الأحزاب المصرية، على عكس نواب الهيئات البرلمانية لأحزاب المعارضة الأخرى، رغم حداثتها، سواء في مجلس النواب أو الشيوخ، وهو ما طرح عدد من التساؤلات عن هذا الدور الضعيف والمتراجع لحزب سياسي يمتد تاريخه لأكثر من 100 عام، تنظر إليه الأوساط السياسية والشعبية على أنه حجر الزاوية بين الأحزاب المصرية، وأصبح يعاني ترهلًا لأداء هيئته البرلمانية بمجلس الشيوخ، في معظم الفعاليات والجلسات والمناقشات الهامة داخل مجلس الشيوخ، والذي هو بالأساس مجلساً للحكماء، لمناقشة القضايا الهامة، بشكل تفصيلي وأكثر دقة، إلا أن حزب الوفد غاب عن هذه الفاعليات، وهو ما تشهد عليه مضبطة مجلس الشيوخ.

وظهر خلال الشهور الأخيرة، وفقاً لمضبطة مجلس الشيوخ، غياب النائب عبد العزيز النحاس، عن الاشتباك مع القضايا الهامة، ولم تذكر المضبطة طلب كلمة أو تقديم مقترحاً من النائب، في القضايا الهامة التي ناقشها المجلس، الأمر الذي طرح عدد من علامات الاستفهام حول هذا الأداء الذي لا يرقى لتطلعات الشارع المصري من حزب الوفد في المجالس النيابية.

بدون أسباب معلومة تغيب النائب عبد العزيز النحاس، عن تسجيل فعلى داخل أروقة المجلس فلم يقدم أي شيء يذكر لحزب الوفد منذ من انعقاد مجلس الشيوخ في 2020 وحتى بدء الانعقاد الرابع، الذي مر عليه حتى الأن حوالى 3 أشهر على  الرغم من حرص العديد من النواب الذين ينتمون إلى أحزاب حديثة العهد بالحياة السياسية على القيام بأدوار فاعلة وحيوية، وهو ما يطرح تساؤلات حول المستقبل السياسي للهيئة البرلمانية للحزب داخل مجلس الشيوخ أمام الرأي العام وأعضاء الحزب وأنصاره.