فضيحة الكابينت.. رئيس أركان جيش الاحتلال يحقق في إخفاقات استخباراتية
كاركاتير من صحيفة هآرتس
وداد العربي
بعد مرور ما يزيد على 3 أشهر من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة والتي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، ورغم الازمات الاقتصادية والعسكرية وأزمات تهجير المستوطنين أيضا من شمال لبنان، إلا أن الأزمة السياسية تبقى الأكبر قوة والأكثر تأثيراً على حكومة الاحتلال على المدى القريب، وعلى وجود كيان الاحتلال في فلسطين على المدى البعيد.
«سيرك إسرائيل»
اجتمع مجلس الحرب المصغر بخصوص تطور مناقشة التخطيط لإدارة غزة بعد الحرب، لكن الأمر تطور بشكل كبير بين وزراء الاحتلال وزاد الصراخ والشغب بين وزراء حكومة الاحتلال، الأمر الذي جعل بعض الصحف تصفه بـ«السيرك».
وفي سياق أحداث مجلس «الكابنيت»، كتب «عميت سيغال» الصحفي والمعلق السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» عبر حسابه الشخصي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «انفجرت أمس جلسة الكابنيت (مجلس الحرب المصغر) التي تناولت اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، بسبب غضب وزراء اليمين على تعيين فريق فحص داخلي للجيش الإسرائيلي لأحداث 7 أكتوبر دون موافقة المستوى السياسي».
وقالت صحيفة «زمن يسرائيل» إن رئيس الأركان «هرتسي هليفي» قرر تشكيل فريق خارجي من الجنرالات المتقاعدين؛ للتحقيق في سلسلة الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية، التي تزامنت مع هجوم «حماس»، بما في ذلك سير العمليات العسكرية في إطار الحرب على غزة.
وأفادت القناة 12 العبرية: «رئيس أركان الجيش لم يشاور «يوآف غالانت» وزير الحرب في حكومة الاحتلال، بخصوص أعضاء وتفاصيل لجنة التحقيق، وأكدت أن «غالانت» سمع عن لجنة التحقيق قبل إعلانها بدقائق».
وفي ذات السياق قالت صحيفة «هآرتس»: إن الوزير في مجلس الحرب المصغر «بيني غانتس» دخل إلى الحكومة الاحتلال الإسرائيلية من منطلق المسؤولية، إلا أن النزاعات في الكابنيت تظهر أن عليه الخروج منها، وما جرى في مجلس الكابنيت يظهر ما ستكون عليه الحال في الشهور القليلة القادمة».
صراع بين وزراء حكومة الاحتلال
وانتقد العديد بين جمهور السياسيين والعسكريين ما حدث في جلسة مجلس الحرب، حيث قال مصدر عسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي للقناة 12: «نحن نقاتل في غزة والضفة ولبنان.. والكابينيت يقاتلنا نحن».
ونشرت أيضاً مراسلة الشؤون العسكرية في القناة 13 في تليفزيون الاحتلال «موريا أسراف» عبر حسابها على منصة «إكس»، قالت فيه: «واجب مجلس الكابنيت السياسي والأمني هو طرح الأسئلة وتلقي الإجابات. هذه ليست سياسة. أثناء الحرب، عندما يتحد الشعب، من المتوقع أن يتصرف غانتس بمسؤولية ويتوقف عن البحث عن أعذار للانتهاك بوعده بالبقاء في حكومة الوحدة حتى نهاية الحرب».
بدوره قال رئيس المعارضة في حكومة الاحتلال «يائير لبيد»: إن «هذا إثبات آخر على أن هذا الكابينت خطير، لدينا حكومة تخاطر بالأمن الاستراتيجي، وتدير حرباً على الجيش؟ إن كيان الاحتلال الإسرائيلي ملزم بتغيير الحكومة ورئيسها. وهؤلاء الأشخاص لا يستحقون تضحية مقاتلي الجيش وبطولتهم».
وكان أول تعليق من «غالانت» على الخلافات بينه وبين رئيس وزراء حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو» والوزير في حكومة الحرب «غانتس»، قائلا: «توقفوا عن استخدام الجيش الإسرائيلي وقادته بشكل غير مسؤول لتحقيق مكاسب سياسية».
وبعد ثلاث ساعات من الانعقاد، اضطر بنيامين نتنياهو إلى إنهاء اجتماع المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال للشؤون السياسية والأمنية نتيجة لتصاعد التوتر بين وزرائه.
وفي سياق الانتقادات الموجهة لحكومة نتنياهو، نشرت صحيفة «هآرتس» اليوم كاريكاتير يظهر فيه رئيس وزراء الاحتلال وهو يحمل صورته في قنبلة موقته أوشكت على الانفجار، وتحتها موضوع بخصوص الاضطرابات في كيان الاحتلال والهجرات العكسية من داخل الاحتلال إلى الدول الأوروبية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً