بريطاني يترافع عن جرائم إسرائيل في قطاع غزة أمام محكمة العدل الدولية

تداولت خلال الساعات الماضية أنباء حول إسناد دولة الاحتلال مهمة الدفاع عنها أمام محكمة العدل الدولية لخبير بريطاني بالقانون الدولي، وذلك لتمثيلها أمام المحكمة الدولية في لاهاي، ويأتي هذا في ضوء القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضدها والتي تتهمها فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة. 

وأفادت عدة تقارير صحفية، أن الاحتلال إسرائيلي عين البروفيسور البريطاني، مالكولم ناثان شو، والذي يعتبر من أشهر الخبراء عالميًا بمجال القانون الدولي، كما يعمل محاضرا مُنتدبا بالجامعة العبرية في القدس، وذلك للدفاع عنها في قضية اتهامها بارتكاب جرائم إبادة جماعية بفلسطين.

البروفسير مالكوم شو

من هو البروفيسور مالكوم شو 

البروفيسور البريطاني، مالكولم ناثان شو صاحب الـ 74 عاما، ودرس في جامعة ليفربول والجامعة العبرية في القدس وجامعة كيل وألف الكتاب الأكثر مبيعاً عن القانون الدولي كما قام بتحرير عنوان الإقليم، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات حول حق الملكية والسيادة في القانون الدولي، وتشمل كتابات مالكوم  المنشورة 20 عملاً في 54 مطبوعة بثلاث لغات كلها متخصصة في القانون.

وأضافت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن شو يتمتع بسمعة دولية في تقديم المشورة القانونية بشأن مجموعة متنوعة من جوانب القانون الدولي، بما في ذلك النزاعات الإقليمية والقانون البحري وحقوق الإنسان والتحكيم الدولي، إلي جانب ذلك يعمل كمحاضر في مركز «لاوترباخت» للقانون الدولي التابع لجامعة كامبريدج، وأصبح عضوًا في مجلس أمناء المعهد البريطاني للقانون الدولي والمقارن.

الجامعة العبرية 

وأكدت "هآرتس"، أن البروفيسور شو، قدم استشارات للحكومة البريطانية والعديد من الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية، ومثل سابقا أمام محكمة العدل في لاهاي، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والمحكمة العليا في المملكة المتحدة وغيرها.

المواجهة الأولى بين الاحتلال وجنوب أفريقيا

وتعقد محكمة العدل الدولية أولى جلساتها للنظر بالدعوى ضد إسرائيل على خلفية جريمة الإبادة الجماعية في حربها على قطاع غزة، يومي الخميس والجمعة المقبلين، 11 و12 من شهر يناير الجاري.

ومن المتوقع أن تستمر عملية النظر في الدعوى القانونية لعدة سنوات، ولكن في مرحلتها الأولى تطالب دولة جنوب أفريقيا من المحكمة الدولية أن تعلن أن الاحتلال يرتكب أعمالاً يمكن اعتبارها إبادة جماعية في غزة، وإصدار أمر يلزمها بالامتناع عن الاستمرار في هذه الجرائم واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية ويعد هذا الهدف الأساسي الذي تسعى له جنوب أفريقيا.

رئيس جنوب إفريقيا

ومن هنا فإذا أصدر القضاة هذا القرار، فإن الهيئة التي يمكنها تنفيذه نظريًا هي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من خلال العقوبات، ومع ذلك، تتمتع الولايات المتحدة بحق النقض (الفيتو) في المجلس، ومن المتوقع أن تمنع مثل هذا التطور بطريقة أو بأخرى، فإن هذا الأمر المؤقت يمكن أن يثبت الادعاء بأن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في القطاع، مما يتسبب في عزلتها السياسية ومقاطعتها، وفرض عقوبات عليها أو على الشركات الإسرائيلية.

جنوب إفريقيا تقطع العلاقات مع إسرائيل 

وعلى ذات النسق، وبالتحديد في 21 نوفمبر الماضي، علقت جنوب أفريقيا علاقاتها مع إسرائيل، وذلك احتجاجا على عدوانها على غزة، وسبق ذلك استدعاء جنوب أفريقيا لسفير إسرائيل لديها، للتشاور بشأن الهجمات على القطاع.

 جزء من دمار غزة

ويذكر أن منذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا على غزة أدى إلى استشهاد 22 ألفا و438 فلسطينيا، وإصابة 57 ألفا و614 معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.