لماذا يختلف موعد عيد الميلاد المجيد بين الشرق والغرب؟.. تعرف على السبب
الكريسماس
مارسيل أيمن
تفصلنا أيام قليلة عن احتفالات الكنيسة القبطية بعيد الميلاد المجيد حيث تشهد الكثير من البلدان احتفالات الكريسماس أو عيد الميلاد المجيد، وهو العيد الأول للأقباط، ويختلف عيد الميلاد، للكنيسة الكاثوليكية يوم 25 ديسمبر، بالإضافة إلي احتفال الكنيسة الشرقية بعيد الميلاد المجيد الموافق 7 يناير عام 2024.
وكشف نيافة الأنبا أرسانيوس، أسقف الوادي الجديد والواحات خلال تصريحات لموقع "الجمهور"، أن الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي، وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الروماني، الذي سُمِّيَ بعد ذلك بالميلادي.
وتحدد عيد ميلاد السيد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر وذلك خلال مجمع نيقية عام 325 م، حيث يكون عيد ميلاد المسيح في أطول ليلة وأقصر نهار (فلكياً) والتي بعدها يبدأ الليل في التقلص والنهار في الزيادة.
وأضاف الأنبا أرسانيوس "أنه في عهد البابا جريجورى بابا روما، وبالتحديد في عام 1582 م، لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر (عيد الميلاد) ليس في موضعه أي أنه لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا أن هناك فرقا عشرة أيام، أي يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع في أطول ليل وأقصر نهار، ونجح العلماء في معرفة السبب وهو أن الخطأ يرجع إلى حساب طول السنة (السنة = دورة كاملة للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة في التقويم اليولياني تحسب على أنها 365 يومًا و6 ساعات.
حساب عيد الميلاد على التقويم الفلكي
ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة السابق حسابها (حسب التقويم اليولياني)، بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالي عشرة أيام، فأمر البابا جريجوري بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادي (اليولياني) حتى يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمي هذا التعديل بالتقويم الغريغوري, إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر في جميع أنحاء إيطاليا.
صورة أرشيفية عن مجمع نقية
دول العالم تعتمد التقويم الفلكي عدا مصر
ومن هنا وضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد (25 ديسمبر) في موقعه الفلكي (أطول ليل وأقصر نهار) وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة (لأن تجميع فرق الـ11 دقيقة و 14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل حوالي 400 سنة), ثم بدأت دول أوروبا بعد ذلك أن تعمل بهذا التعديل الذي وصل إلى حوالي 13 يومًا.
وفي ذات السبق، لم يُعْمَل بهذا التعديل في مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها في أوائل القرن الماضي (13 يومًا من التقويم الميلادي) لذلك فى تلك السنة أصبح 29 كيهك (عيد الميلاد) يوافق يوم 7 يناير (بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أي قبل طرح هذا الفرق) لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً