الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:11 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين 2023.. قتل واحتجاز وهدم منازل

المؤتمر الصحفى لنقابة الصحفيين الفلسطينيين

المؤتمر الصحفى لنقابة الصحفيين الفلسطينيين

كتب أحمد محمود

A A

كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن أبرز الخسائر التى تعرضت لها الجماعة الصحفية في قطاع غزة، معلنة عن استشهاد 102 صحفي وإصابة 71 بجروح خطيرة خلال عام 2023، كما عرضت التقرير السنوي لأبرز الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين في العام الماضي.

نقابة الصحفيين تحضر الملف القانوني لرفع شكوى للمحكمة الجنائية الدولية

وخلال مؤتمر صحفى نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إن النقابة تتواصل مع محاميها والاتحاد الدولي والاتحاد البريطاني للصحفيين تحضير الملف القانوني لرفع شكوى للمحكمة الجنائية الدولية، وهذه هي الشكوى الثالثة، موضحا أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، يعتبر أن ما يحدث في قطاع غزة أكبر مجزرة في تاريخ الإعلام، وبحق الإعلام في العالم في أقصر فترة زمنية، حيث استشهد أكثر من 100 صحفي، أي ما يعادل 8.5% من عدد الصحفيين في القطاع.

وأوضح أن النقابة منذ اليوم الأول للعدوان قررت إصدار تقرير باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية لإرساله للاتحادات الدولية والعربية والنقابات ووسائل الإعلام، وشكلت خلية أزمة للتواصل مع العالم، لأن هناك حربا عسكرية ضد شعبنا في غزة، وضد الرواية والحقيقة الفلسطينية، في استهداف ممنهج للصحفيين، لافتا إلى أن نقابة الصحفيين البريطانيين وبالتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، طالبت الحكومة البريطانية قبل أسبوع بوقف الدعم لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأكد ناصر أبو بكر، أن اتحاد الصحفيين العرب قرر وضع كافة إمكانياته مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ودعم تحركاتها في القضاء الدولي وعلى كل المستويات، لافتا إلى أن الاتحاد شكل خلية أزمة تتابع مع النقابة الجرائم بحق الصحفيين، حيث قرر في اجتماعه في نهاية نوفمبر الماضي التوجه للمحكمة الجنائية للمرة الثالثة ضد جرائم الاحتلال خاصة في قطاع غزة، ووجه الاتحاد الدولي نداء للصحفيين لتغطية مهنية بعيدا عن الانحياز، ولمساعدة الصحفيين الفلسطينيين.

بدوره قال محمد اللحام رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن الصحفيين ليسوا أرقما هم أيقونات حقيقية، مشيرا إلى الصعوبة التي واجهتها اللجنة في رصد الانتهاكات بحق الصحفيين.

استشهاد 102 صحفي فلسطيني خلال 2023

وكشفت الأرقام التي وردت في التقرير السنوى للنقابة أنه استشهد 102 صحفي، بفعل القصف الإسرائيلي على منازل الزملاء ومكاتبهم أو أثناء عملهم في الميدان في التغطية الإعلامية، مشيرا إلى أنه من بين الشهداء 13 زميلة صحفية، ومعظمهن يعملن كمراسلات وكالات ومواقع إعلامية، ومنهم 78 عاملا في المهنة الإعلامية، و24 ممن يعملون في مؤسسات إعلامية في شؤون غير إعلامية، إضافة إلى استشهاد عدد كبير جدا من أهالي الصحفيين نتيجة استهداف أبنائهم، بجانب عدد كبير من الإصابات للصحفيين في قطاع غزة، وصفتها الطواقم الطبية بالخطيرة جدا، جراء إصابتهم بشظايا الصواريخ وعددهم 23 زميلا وزميلة مما يتسبب بجروح قاتلة أو تخلف إعاقات واضحة، بينما دخلت أجسام الصحفيين في الضفة الغربية 48 رصاصة من بين الرصاص الحي والمعدني والمطاطي، وصل أغلبهم لتلقي العلاج في المستشفيات.

كما أكد التقرير، وجود عدد كبير من الصحفيين المصابين الذين يحتاجون لعلاج غير متوفر في قطاع غزة، خاصة بعد استهداف المستشفيات والطواقم الطبية بصواريخ الاحتلال، لافتا إلى أن 27 من الصحفيين تعرضوا لإطلاق نار صوبهم وفي محيط عملهم دون أن يصابوا، وأن الاحتلال اعتقل نحو 58 صحفيا وصحفية منذ 7 أكتوبر في الضفة وغزة، تخلل عملية اعتقالهم اقتحام المنازل وتحطيم الأثاث والاستيلاء على المعدات وأجهزة الاتصال الخلوي الخاصة بالصحفيين، عدا عن الاعتداء بالضرب عليهم وعلى أفراد عائلاتهم.

الاحتلال يعتقل الصحفيين الفلسطينيين

وأوضح أن أغلبية الصحفيين المعتقلين ما زالوا في الاعتقال دون محاكمة، أو حتى دون معرفة مصيرهم خاصة الزملاء في قطاع غزة الذين يعتبروا في عداد المفقودين، راصدا 49 واقعة لجرائم واعتداءات المستعمرين بحق الصحفيين، وأغلبها وقع بوجود قوات الاحتلال الذي وفر لهم الحماية والغطاء للقيام بكل هذه الاعتداءات، كما كان للمستعمرين نصيب كبير من ارتفاع منسوب التهديد والوعيد الذي سجل 23 واقعة.

ولفت إلى أن 16 صحفيا وصحفية تعرضوا للاستدعاء من قبل مخابرات الاحتلال، وتم عرض 57 من الصحفيين للمحاكم العسكرية الجائرة، والبعض منهم فرضت بحقه غرامات مالية باهظة، كما وثق التقرير 38 واقعة حدثت لاستهداف معدات العمل الصحفي من خلال تحطيمها، اما بالرصاص او بالضرب والركل بينما لم يتوانى جيش الاحتلال عن الاستيلاء على معدات الصحفيين حتى دون إعطاء أي إشعار بذلك.

وأوضح التقرير السنوى، أن 80 مؤسسة صحفية وإعلامية تعرضت للاستهداف بالقصف والتدمير الكلي والجزئي وكذلك بالاقتحام والإغلاق، ونحو 9 من المطابع الفلسطينية في الضفة الغربية تعرضت للاقتحام والاستيلاء على محتوياتها، فيما تم اقتحام 91 من منازل الصحفيين من قبل جيش الاحتلال، وأصبحت المؤسسات الإعلامية كمقرات ومكاتب للفضائيات ووكالات الأنباء والصحف والإذاعات ملعبا للصواريخ الإسرائيلية التي استهدفتها بشكل مباشر مما أدى الى تدميرها، كما 314 حالة احتجاز الطواقم الصحفية ومنعهم من ممارسة العمل والتغطية تحت التهديد.

ولفت إلى أن جنود الاحتلال يستسهلون استهداف الصحفيين بإطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع بغرض الإضرار بهم، ولا يكتفي الاحتلال بذلك بل يستهدف إيقاع أكبر ضرر باستهداف الصحفيين بهذه القنابل، حيث أصيب منهم 35 بينما تعرض للاختناق 90 من زملائهم، موضحا أن هناك جريمة لا زلنا نعيشها باختفاء الزميلين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد من قطاع غزة حيث يتكتم الاحتلال على مصيرهم.

search