الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

03:34 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

انتفاضة عراقية ضد استهداف واشنطن لمقر الحشد الشعبى: لن نقبل بخرق السيادة

الحشد الشعبى

الحشد الشعبى

كتب أحمد محمود

A A

انتفضت القوى السياسية والمسئولون العراقيون ضد استهداف مسيرات أمريكية مقر الحشد الشعبى العراقى، حيث أدان زعيم تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم بشدة القصف الذي تعرض له مقر أحد ألوية الحشد الشعبي في العاصمة بغداد، مؤكدا استنكاره لمحاولات هتك السيادة العراقية.

وأشار خلال بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، إلى ضرورة احترام الدستور والقوانين ومنع إرباك الوضع الأمني والسياسي العراقي، ودعم سلطات الدولة العراقية بالالتزام بقراراتها وسياساتها، فيما أدان رئيس تحالف نبني هادي العامري، الجريمة النكراء التي اقترفتها القوات الأمريكية المجرمة، باستهدافها لأحد مقار الحشد الشعبي في العاصمة بغداد، هذا اليوم، باغتيال الشيد القائد أبو تقوى السعيدي ورفاقه.

وحمل الحكومة العراقية مسؤولية أي تغاضٍ أو تراخٍ في المطالبة الجادة من أجل إخراج فوري لما يُسمى بقوات التحالف الدولي من الأرض العراقية، متابعا :"نؤكد مواقفنا السابقة من هذا التواجد الذي بات يشكل خطراً على أمن وسلامة الشعب العراقي، وتعدياً صارخاً على السيادة العراقية".

وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، إلى أن القوات العراقية تحمّل التحالف الدولي مسؤولية الهجوم على مقر أمني ببغداد، قائلا إنه في اعتداء سافر وتعدٍّ صارخ على سيادة العراق وأمنه، أقدمت طائرة مسيرة على عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية، باستهداف أحد المقارّ الأمنية في العاصمة بغداد، اليوم الخميس، مما أدى إلى وقوع ضحايا في هذا الحادث المرفوض جملة وتفصيلاً.

وأضاف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن ذلك يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي، وأن هذا الاستهداف يعد تصعيداً خطيراً واعتداءً على العراق وبعيداً عن روح ونص التفويض والعمل الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق.

بدوره أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الشيخ همام حمودي، أن العدوان الأمريكي الذي استهدف اليوم مقراً للحشد الشعبي في بغداد، وأسفر عن مقتل القائد أبو تقوى السعيدي ومرافقه وإصابة آخرين، هو عمل إجرامي ندينه بشدة ونعده خرقاً سافراً للسيادة العراقية، وإهانة للدولة وقدراتها وهيبتها، وتعدياً على كرامة الشعب العراقي المعروف بغيرته واستعداده للتضحية دفاعاً عن كرامته وسيادته وقد يدفع المنطقة برمتها إلى مزيد من التصعيد الذي لا تحمد عواقبه.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، أن الحكومة والدولة عموماً هي المسؤول الوحيد عن حفظ أمن العراق وسيادته من أي تجاوز من أي طرف كان، داعيا مجلس النواب العراقى، إلى أن يأخذ دوره في دعم الحكومة في الدفاع عن السيادة، وحفظ هيبة الدولة العراقية.

كما أدان تحالف العزم، القصف الذي استهدف مقراً للحشد الشعبي في شارع فلسطين، أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الحشد، داعياً إلى "وقف أي تدخلات خارجية تهدد أمن واستقرار العراق، لافتا إلى وجوب مراعاة واحترام القوانين الدولية والإنسانية.

وأشار إلى أن التصعيد العسكري لن يـؤدي إلى حل النزاعات والتوترات، بل سيزيد من تعقيد الأوضاع ويعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر، وسيلقي بظلال سلبية على الأوضاع الأمنية في العراق والمنطقة بشكل عام، ويعقد المشهد ويقوض فرص التوصل إلى حلول تهدئة الصراع الدائر في المنطقة.

search