السبت، 05 أكتوبر 2024

10:25 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«الطنطاوي» يسرق «الأمل».. تفاصيل محاولة سطو البرلماني السابق على أفكار الشباب

أحمد الطنطاوي عضو مجلس النواب السابق

أحمد الطنطاوي عضو مجلس النواب السابق

محمد ممدوح

A A

خلال الفترة الماضية وبعد فشل أحمد الطنطاوي عضو مجلس النواب السابق، في جمع 25 ألف توكيلًا شعبيًا، أو 20 تزكية برلمانية، اتجه إلى إقامة حزب يحمل اسم «حزب تيار الأمل»، وبالعودة إلى اسم تيار الأمل، نجد أنه عادو ظهر في أعقاب سنة 2019، وكلف أصحاب هذه الفكرة الكثير من العناء حتى الخروج بهذا التيار أو التحالف في ذلك الوقت، كما أن أصحاب هذه الفكرة هم أصحاب البرلماني السابق.

وفيما بعد قرر عضو مجلس النواب السابق استغلال هذا الاسم، كشعار الحملة الرسمية خلال عملية الترويج الذي كان يروجها لنفسه، واختفي أصحاب الفكرة  الأصلية في أعقاب الانتخابات الرئاسية، وأصر الطنطاوي على إنشاء حزب سياسي يحمل اسم تيار الأمل هو الآخر، والذي يعتبر اقتباس لفكرة تيار الأمل الذي غاب أصحابها عن المشهد خلال الأسابيع الماضية، في استغلال منه لحالة الزخم السياسي التي كانت موجودة خلال الانتخابات الرئاسية.

وبعد الفشل كثّف «الطنطاوي» عقد اجتماعات مع بعض من أعضاء حملته الانتخابية السابقين، في محاولة منه للعودة للساحة السياسية مرة أخرى، وكان أحمد الطنطاوي له آراء بشأن عودة الجماعة الإرهابية مرة أخرى إلى الحياة السياسية، وحظي بدعمهم خلال فترة إعلان ترشحه.

وحضر أحمد الطنطاوي في أعقاب فترة سفره إلى لبنان، لقاء جمعه مع الهارب أيمن نور وبعض قيادات الجماعة الإرهابية، لترتيب أمور الانتخابات التي باءت بالفشل، ولفظها الشعب المصري من خلال عدم تأكيد ثقتهم فيه بتحرير توكيلات شعبية لخوضه الانتخابات، بالإضافة إلى دعم قيادات الجماعة له، مثال حلمي الجزار رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان، حيث أعلن دعمه لأحمد الطنطاوي على قناة الشرق التابعة للجماعة.

وتستكمل الجماعة الإرهابية مخططها بشأن وجود ذراع سياسية داخل الحياة السياسية بمصر، والدفع مرة أخرى بأحمد الطنطاوي بحزب جديد يحمل في طياته الأولى طابع اليسار، ولكن داخله يحمل الفكر اليميني المتطرف.

تكتل 25-30 يتنصل من أحمد الطنطاوي

وقال البرلماني السابق خالد عبد العزيز شعبان، عضو تكتل «25– 30» السابق، إن أي حزب سياسي في العالم لا يستطيع الجمع بين أكثر من أيدولوجية، ولا يمكن الجمع بين مجموعات من أقصى اليمين لأقصى اليسار تحت مظلة حزب واحدة، لأن كل منهم له رأي مختلف.


وأضاف عبد العزيز لـ «الجمهور» أن الأحزاب إما يسارية أو أحزاب ديمقراطية اجتماعية أو مدنية وبينهم الأحزاب المستقلة، متسائلاً كيف لأحمد الطنطاوي الجمع بين كل هؤلاء في حزب واحد، وكيف لحزب ألا يقوم على أيدلوجية واضحة ومحددة سياسية أو اقتصادية.

وأكد عضو تكتل «25– 30» السابق، أن وجود حزب سياسي بهذا التكوين الذي يسعى له الطنطاوي، سيصبح هو والعدم سواء، وعن المقارنة بين فكرة تيار الأمل وحزب الأمل قال إن هناك فرق كبير بين التحالفات الانتخابية وإقامة حزب سياسي، مؤكدا أن الطنطاوي يسعى جاهدا لتأسيس حزب حتى يصبح له وجود سياسي.

«يسعى لرئاسة حزب وليس تكوينه»

ومن جانبها، أشارت نفين إسكندر عضو حزب المحافظين، إلى أن «الطنطاوي» اختزل فكرة التيار وحولها في نهاية الأمر من تيار يحاول جمع عدد من المعارضين لحزب سيكون رئيسه أحمد الطنطاوي، خاصة أن دعوته ترتكز على أن يكون هو رئيس حزب ولا يدعو إلى تكوين حزب بهيكله التنظيمي، وانتخابات تختار من هو رئيس الحزب بناء على أيدلوجية، ولكنه قرر أن يكون هو رئيس الحزب ويدعو الناس أن تعطيه توكيلات على كونه رئيسا لحزب الأمل.


وتابعت: «في الحقيقة أن أحمد طنطاوي يدعو لنفسه ويصور نفسه أنه هو الوحيد القادر على خوض الانتخابات والوحيد القادر على إدارة الدفة، وهذا أمر غير صحيح بالمرة، لأنه لو كان من باب الشعارات فكان أولى به أن يدعو الأحزاب التي دعمته لخوض الانتخابات الرئاسية على حد قوله في مؤتمره الأخير، وكان أولى أن يكون التيار أو الحزب الذي يدعو إليه مكون من تلك الأحزاب الداعمة على حد زعمه».

وعلّقت على محاولة الطنطاوي السطو على فكرة تيار الأمل، قائلة: «ليس لدي مشكلة مع تجديد الأفكار المنتهية، ولكن مع التشاور مع أصحابها والقائمين عليها، لأنهم هم من كان لديهم نواة الفكرة ونواة العمل، لأن بناء أي عمل تراكمي من المهم أن نرجع فيه إلى القائمين عليها أو على الأقل دعوتهم لتجديد الفكرة والعمل عليها، لتلافي الأخطاء التي وقعت من قبل بالفعل».

هل أحمد الطنطاوي قادر علي تأسيس حزب؟

وفي نفس السياق، تساءل تامر سحاب رئيس حزب مصر الحرية، في تصريحات خاصة لـ«الجمهور»، عن «هل أحمد الطنطاوي قادر على تأسيس حزباً من الأساس؟»، قائلًا «الفكرة أكبر بكثير من أنه يقرر يحول تياراً إلى حزب»، مؤكدًا أن تجميع شباب من أيدولوجيات مختلفة تحت مظلة حزبية ليس بالأمر السهل، لأن هناك اختلافات جوهرية كبيرة في الملف الاقتصادي، وهو ما يؤرق العديد من الأحزاب بشأن الانضمام في مثل هذه الأشياء.


وأكد رئيس مصر الحرية، أن أزمة «الطنطاوي» أنه لديه أفكار معينة لا يحيد عنها ومواقفه معروفة سلفًا، ناصحًا أحمد الطنطاوي أنه عندما يتخلى عن أفكاره المعروفة سلفًا سيأتي بجديد في الحياة السياسية، ولكن استمراره على ذلك النهج يعني كتابة الفشل على أي تجربة جديدة.

وأضاف عضو التيار الليبرالي بشأن أن هذه الفكرة كانت معدة من قبل في عام 2019 لمجموعة من الشباب كان هو أحدهم، وفيما بعد اختزل المشروع لنفسه، قائلًا «أحمد الطنطاوي حب يستغل حالة الزخم وقت الانتخابات والتفاف البعض حوله، بوضع نفسه على خريطة الأحزاب ومن هذا المنطلق قرر إنشاء حزب»، مضيفًا أنه خلال عمله بالسياسية ليس هناك فكرة سرقة داخل الحياة السياسية، ولكن هناك اقتباساً، فمن الممكن أن نتحدث عن اقتباس الفكرة من زملائه.

search