الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:07 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

خطاب « ثان فارغ».. رد «بارد» من حسن نصر الله على اغتيال العاروري

حسن نصرالله وصالح العاروري

حسن نصرالله وصالح العاروري

مارسيل أيمن

A A

خيب حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، آمال العرب بشكل عام، والفلسطينيين خاصة، بعد خطاب ثان “فارغ” استمر أكثر من ساعتين، إذ لم يصرح أو حتى يلمح خلاله برد قوى على ما فعلته قوات الاحتلال بالأراضى اللبنانية أمس، واستهداف نائب رئيس حركة حماس صالح العارورى.

إسرائيل نفسها كانت تنظر ردة فعل نصر الله، الذى اكتفى فقط بتوجيه الاتهامات لأمريكا، حيث ذكرها فى خطابه اليوم فى أكثر من مناسبة.

وخلال خطابه الثاني ظل نصر الله يتحدث عما فعله الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة على فترات متباعدة، حيث ركز على الدعم الأمريكي للاحتلال خلال الحرب التي بدأت منذ 7 أكتوبر الماضي" طوفان الأقصي".

 

وخلال خطابه اليوم أمام العالم قال نصرالله، إن جميع خطط الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة أصبحت واضحة، مضيفا فى كلمته مساء اليوم الأربعاء، أن صورة إسرائيل سقطت أمام العالم “ إسرائيل سقطت أخلاقيا وانسانيا بجرائمهم في قطاع غزة، وتل أبيب لا تحترم القرارات الدولية”.

وأضاف الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن طوفان الأقصى هشم وأسقط الردع الاستراتيجي الإسرائيلي وأسقط أيضا التفوق الاستخباراتي المزعوم، مشيرا الى أن سلاح الجو الإسرائيلي فشل في حسم المعركة بقطاع غزة.

استشهاد العاروري لن يمر دون الرد 

 

خطاب حسن نصرالله لا يتسق مع ما جاء فى بيان حزب الله اللبناني، مساء الثلاثاء، بعد استشهاد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صالح العاروري إذ جاء فى البيان  أن الجريمة لم تمر دون رد أو عقاب، وقال البيان" مقاومتنا على ‏عهدها ثابتةٌ أبيّةٌ وفيّةٌ لمبادئها والتزاماتها التي ‏قطعتها على نفسها، يدها على الزناد، ومقاوموها في أعلى ‏درجات الجهوزية ‏والاستعداد”.

وطوال فترة الثلاثة أشهر الماضية من العدوان الأسرائيلي على قطاع غزة على خلفية “ طوفان الاقصى”، تتعرض الأراضى اللبنانية لضربات متعددة من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلى، بينما يكتفى حزب الله برد “ بارد” على تلك الضربات.

وخلال الفترة ذاتها استهدفت قوات الاحتلال مواقع متعددة لحزب الله على الحدود اللبانية، راح ضحيتها العديد من  عناصر حزب الله، فضلا عن عدد من المدنيين القاطنين لمناطق الاستهداف، لكن حزب الله لم يتحرك برد قوى، حتى نفذت قوات الاحتلال جريمتها باغتيال العاروري بالعمق اللبناني، ما دفع حزب الله إلى الإعلان عن خطاب كان الجميع يأمل منه اتخاذ خطوة جادة ورد قوى على ما يحدث.

خطاب أول دون جدوى من نصر الله

طوال الفترة الماضية وبعد الخطاب الأول الذي خيب فيه آمال الفلسطنيين كان نصر الله غائبًا بشكل واضح ، حيث خاطب مسؤولون من المستوى الأدنى في حزبه الصحافة وتجمعات المؤيدين.

على خلفية اغتيال صالح العاروري نائب رئيس حركة «حماس» و5 من أعضاء الحركة وإصابة 11 آخرين، أعلنت وسائل الإعلام الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي عن رفع درجة الاستعداد القصوى، تحسبا لرد المقاومة الإسلامية على عمليات الاغتيال.

ومن جانبه نقلت واشنطن بوست عن مسؤول دفاعي أمريكي، أن «إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال العاروري».وصرح مستشار رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»:  «لم نعلن بعد مسؤوليتنا عن هجوم بيروت وهو لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله».

وعلى الصعيد الآخر نشر «ليران تمري»، مراسل صحيفة «يديعوت أحرنوت»، على حسابه الشخصى على موقع التواصل «إكس»: «بعد اغتيال صالح العاروري: أرسلت الشرطة الي كافة عناصر الشرطة في البلاد رسالة توضيحية تقضي بضرورة الحفاظ على الاستعداد لإطلاق الصواريخ والاستعداد لتسلل إلى المستوطنات ووضع القوات الخاصة في المحافظات على أهبة الاستعداد».

search