سرقة «تيار الأمل» يقلب المعارضة على «الطنطاوي»
أحمد الطنطاوي
أحمد المقدامي
انتقدت نيفين إسكندر عضو حزب المحافظين، توجهات أحمد الطنطاوي قائلة، إنه منذ إعلان ترشحه للرئاسة المصرية وهو يعمل بشكل فردي، فلم يستشر أحزاب المعارضة التي من المفترض أنه ينتمي إليها، أو أي شخص آخر، خاصة الحركة المدنية التي كان يجب أن يلجأ لها لاختيار مرشح واحد يمثل الحركة، والمعارضة.
وأضافت لـ«الجمهور»، أنه على الرغم من ذلك، اختار الطنطاوي نفسه وقرر أنه هو فقط ولا أحد غيره، دون الالتفات إلى وجود مرشحين للمعارضة غيره.
وأوضحت «إسكندر»، أنه لو كان «الطنطاوي» يسعى لخلق تيار جديد في المعارضة وتوحيد ما بين الأفكار المختلفة، كان من باب أولى بعدما لم يحالفه الحظ في خوض الانتخابات الرئاسية، أن يدعو لدعم المعارض الذي خاض الانتخابات بالفعل.
«يسعى لرئاسة حزب وليس تكوينه»
وأشارت عضو حزب المحافظين، إلى أن «الطنطاوي» اختزل فكرة التيار وحولها في نهاية الأمر من تيار يحاول جمع عدد من المعارضين لحزب سيكون رئيسه أحمد الطنطاوي، خاصة أن دعوته ترتكز على أن يكون هو رئيس حزب ولا يدعو إلى تكوين حزب بهيكله التنظيمي، وانتخابات تختار من هو رئيس الحزب بناء على أيدلوجية، ولكنه قرر أن يكون هو رئيس الحزب ويدعو الناس أن تعطيه توكيلات على كونه رئيسا لحزب الامل.
وتابعت: «في الحقيقة أن أحمد طنطاوي يدعو لنفسه ويصور نفسه أنه هو الوحيد القادر على خوض الانتخابات والوحيد القادر على إدارة الدفة، وهذا أمر غير صحيح بالمرة، لأنه لو كان من باب الشعارات فكان أولى به أن يدعو الأحزاب التي دعمته لخوض الانتخابات الرئاسية على حد قوله في مؤتمره الأخير، وكان أولى أن يكون التيار أو الحزب الذي يدعو إليه مكون من تلك الأحزاب الداعمة على حد زعمه».
«يؤسس للفردية و يأزم الحياة السياسية»
وأوضحت عضو حزب المحافظين، أن الحياة الحزبية في مصر لا ينقصها أحزاب تجمع مواطنين، ولكن ينقصها إما أحزاب ذو أيدلوجية واضحة، أو تحالفت ما بين الأحزاب الموجودة على الساحة بالفعل.
وأضافت أن «إلغاء فكرة التيار وتحويله إلى حزب يرأسه هو، بمثابة تصرف فردي، وبالتالي هو يؤسس للفردية التي تدعو للمصلحة الشخصية، والتي لا تحقق أي مصلحة سياسية أخرى، لأن المصلحة السياسية تقتضي أن يكون هناك تيارات بتجمع عدد من الأحزاب وتوطد ما بينها وتصنع تشاركية سياسية، ولكن ما فعله من تحويل التيار لحزب فردي يزيد من أزمة الحياة السياسية ولا يحلها، ما لم يكن حزب ذو أيدلوجية واحدة واضحة».
وأكدت «إسكندر» أن «الطنطاوي» إذا كان بالفعل يحاول دعم الحياة السياسية في مصر، فيجب عليه أن يحافظ على فكرة التيار الذي يدعم عدد من الأحزاب السياسية التي ادعى أنها تدعم خوضه للانتخابات الرئاسية.
اختلاق الأزمات مع أحزاب المعارضة
وقالت نيفين إسكندر، إنه من وجهة نظرها أن الطنطاوي منذ إعلانه استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية، وهو يختلق الأزمات ما بينه بين الأحزاب الأخرى التي كان جزءا منها مشارك ومؤسس في «تيار الأمل»، ولكنه لم يتعاون مع تلك الأحزاب، ولم يطلب دعمها وقرر المشاركة بمفرده بدون أي توافقات مع المعارضة.
وعلّقت على محاولة الطنطاوي السطو على فكرة تيار الأمل، قائلة: «ليس لدي مشكلة مع تجديد الأفكار المنتهية، ولكن مع التشاور مع أصحابها والقائمين عليها، لأنهم هم من كان لديهم نواة الفكرة ونواة العمل، لأن بناء أي عمل تراكمي من المهم أن نرجع فيه إلى القائمين عليها أو على الأقل دعوتهم لتجديد الفكرة والعمل عليها، لتلافي الأخطاء التي وقعت من قبل بالفعل».
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً