اختطاف وتعذيب وقتل.. هذا ما يفعله الاحتلال بأطفال غزة
غزة
كتب أحمد محمود
سجل الاحتلال الإسرائيلي ممتلئ بالجرائم التي يرتكبها ضد الأطفال الفلسطينيين، من اختطاف وتعذيب وقتل مباشر، وهو ما يحدث في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي على القطاع، وهو ما وثقته شهادات عدد من العائلات الفلسطينية.
اختطاف أطفال
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عدد من الشهادات من العائلات الفلسطينية، حيث نقلت شهادة عائلة "الظاظا"، والتي ذكرت أنه قبل أكثر من شهر تقريبا، اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي، منزل المواطن رشدي الظاظا في حي الزيتون شرق مدينة غزة، واعتدوا على عائلته قبل طردها من المنزل، ونقلها إلى منزل مجاور، جمعت فيه عائلات من الحي، فيما تناوب جنود الاحتلال على تعذيب افراد العائلات المحتجزة بشكل وحشي، بينما كانوا معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي والأرجل، أمام أطفالهم، فيما لا تفارق الشاب الظاظا لحظات انتزاع جنود الاحتلال طفليه محمد (4 أعوام)، وزين (6 أشهر) من حضن زوجته هديل الدحدوح (22 عاما)، بعد الاعتداء عليها بالضرب وخلع حجابها وتقييدها، قبل اقتيادها إلى مكان مجهول حتى اللحظة.
وأوضحت الوكالة الفلسطينية، أن الاحتلال ادعى أن جنوده احتجزوا الطفلين الظاظا، اللذين يحملان ملامح شقراء، لاحتمالية أن يكونا من الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، كما أخبروا رشدي بعد فصله عن زوجته وطفليه.
وقال رشدي الظاظا، إن جنود الاحتلال لم يكونوا يتعاملون معهم سوى بالضرب، خاصة بأعقاب البنادق على الرؤوس، ولم يفرقوا بين رجل وامرأة، فالجميع كانوا يتعرضون للضرب، في حين كان بكاء الأطفال يثير غضب الجنود الذين كانوا يجبرونهم على الصمت تحت التهديد والصراخ، وبعد أسابيع أفرج عن رشدي، دون أن يعلم حتى الآن مصير زوجته وطفليه، المصير الذي تشاركهم فيه العديد من العائلات، التي تشتت وفقدت العديد من أفرادها في القطاع.
فقدان الاتصال
كما كشفت شهادة أخرى لمواطنة نازحة من غزة إلى وسط القطاع قبل أسابيع، أن جنود الاحتلال أوقفوا طفلة شقراء قدرت عمرها باثني عشر عاما، كانت تسير برفقة والديها، وحاولوا اختطافها، متابعة :"حاول والداها منع الجنود من ذلك، وسمعت أحدهم يقول: "إنهم سيأخذون الطفلة بدعوى أنها من المحتجزين الإسرائيليين"، رغم أنها كانت تتحدث باللغة العربية وتسير برفقة عائلتها.
فيما تحدثت عائلات عن فقدانها الاتصال بأطفالها، خاصة في المناطق التي تشهد اجتياحا بريا لقوات الاحتلال، في ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت بشكل متكرر في أغلب مناطق القطاع، الذي ساهم في منع لم شمل العائلات التي نزحت قسرا بحثا عن مناطق آمنة، وهناك 85% من سكان مدينة غزة نحو 1.93 مليون مدني، نزحوا قسرا، وتم تسجيل ما يقارب 1.2 مليون نازل داخلي في 154 منشأة تابعة للأونروا في جميع انحاء غزة، كما هناك نحو 7 آلاف مفقود في قطاع غزة، بينهم آلاف الأطفال والنساء، يرجح أن غالبيتهم استشهدوا تحت أنقاض المنازل التي دمرها الاحتلال، أو اختفوا بظروف غامضة، في الأحياء التي تشهد اجتياحا بريا.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً