"لن تقتلوا الحقيقة".. صحفيون فلسطينيون يكشفون صعوبة فقدان الأهل
غزة
كتب أحمد محمود- وداد العربي
معاناة الصحفى الفلسطيني لا تنته، ولا يمكن اختصارها في حلقات، بل تحتاج لكتب تكشف صبر وثبات هؤلاء الصحفيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رسالتهم الإعلامية، والذين يعملون وسط حرب إبادة جماعية لم يشهد مثلها التاريخ الحديث، ويفقدون أهلهم وأبنائهم وزملائهم في العمل ورغم ذلك لا يتوقف قلمهم أو كاميراتهم عن نقل حقيقة تلك المشاهد البشعة التي يرتكبها الاحتلال ضد أهالى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
يوم الأحد الماضي 31 ديسمبر، خرج منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، خلال يوم الوفاء للصحفى الفلسطيني، بيانا يؤكد فيه أن الاحتلال الإسرائيلي عدو الصحافة الأبرز خلال عام 2023 بإعدامه 103 صحفيا وصحفية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتمادى في استهدافه المتعمد والممنهج للصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية المؤكدة على حمايتهم في مناطق الصراع، إذ بلغ عدد الصحفيين الذين قضوا شهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي 103 صحفيا وصحيفة، وهو ما يفوق عدد الصحفيين الذين قتلوا برصاص وصواريخ الاحتلال منذ عام 2000 وحتى تاريخ اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة بشهر مايو 2022 والبالغ عددهم 50 صحفيا، ما يجعله عدو الصحافة الأبرز خلال عام 2023، كما امتد عدوانه ليطال أهالي الصحفيين وبيوتهم.
وحتى كتابة هذه السطور ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 106، والعدد مرشح للزيادة بشكل كبير في ظل عدم وضع حد لهذا الإجرام الإسرائيلي بحق الفلسطينيين عامة، والصحفيين خاصة، وعدم التزامه بالقوانين الدولية التي تنص على ضرورة حماية الصحفيين خلال النزاعات والحروب.
صحفى فلسطيني: استشهاد 70 فردا من عائلتى والأمور صعبة بمخيم جباليا
صحفيون كثر فقدوا عائلاتهم وأصبحوا نازحين في مخيمات بلا مأوى، يواجهون قصف الاحتلال والجوع والعطش والانقطاع المستمر للاتصالات والإنترنت من أجل تأدية رسالاتهم الإعلامية، ومن بينهم خالد عاطف صحفى فلسطيني من مخيم جباليا، الذي يكشف معاناته في القطاع من العدوان الإسرائيلي، وفقدانه للعشرات من أفراد عائلته خلال القصف الإسرائيلي.
ويقول خالد محمود، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور" إن العالم يرى حجم الاستهدافات بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة ، ويقف صامتا إزاء تلك الجرائم، موضحا أن الاحتلال الإٍسرائيلى يستهدف المدنيين فقط في قطاع غزة، وحتى الآن سقط في عائلتنا أكثر من 70 شهيدا بينهم 3 صحفيين وهم موسى البرش، ويعقوب البرش، وعاصم البرش.
"خلال الفترة الأخيرة أصبحنا نجد صعوبات كثيرة في التواصل بسبب انقطاع الإنترنت، ولدينا عدد كبير من أبناء العائلة ما زالوا تحت الأنقاض شهداء لا نعرف من هم بضبط"، هكذا يصف الصحفى الفلسطيني حاله وحال أفراد عائلته بسبب عدوان الاحتلال، موضحا أنه بسبب انقطاع الاتصالات أصبح هناك صعوبة في الاتصال وكل يومين ثلاثة نحاول الاتصال كى نستطيع التواصل مع العائلة.
ويؤكد الصحفى الفلسطيني، أن الأمور أصبحت صعبة للغاية في القطاع وهناك أحزمة نارية كثير طالت منازل العائلة، متابعا :"يوم الجمعة22 ديسمبر انتشلوا 16 جثمان شهيد من عائلتنا، ويوم الخميس 21 ديسمبر تم استهداف منزل الدكتور منير البرش الذي أصيب وارتقت ابنته شهيدة".
وحول ما إذا كان لديه أصدقاء صحفيين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي يقول :"يوجد عدد كبير من الأصدقاء الصحفيين لى استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة منهم صديقى الصحفى عبد الله علوان الذي ارتقى شهيدا خلال العدوان الهمجي الذي ارتقى قبل عدة أسابيع خلال تواجده بمنازل عائلة البرش".
وحول أعداد الصحفيين النازحين في قطاع غزة وأحوالهم يضيف خالد محمود :"أعداد النازحين كبيرة للغاية من الصحفيين ووضعهم صعب للغاية ، ففي جباليا لم يتبق سوى شارعين فقط هما شارع غزة القديم وشارع حي الفلك ويوم الجمعة 22 ديسمبر زاد استهداف الاحتلال عليهما واستهدف المواطنين المتواجدين هناك وهناك موجة نازحين كبيرة من قبل المواطنين والصحفيين تجاه مدرسة الرافعى ومدرسة النقب ومدرسة حليمة السعدية، والمدارس كانت تتسع لحوالي 600 طالب، الآن يوجد في كل مدرسة ما لا يقل عن 20 ألف نازح ".
"لا يوجد معونات صحية أو غذائية تقدم لنا في شمال القطاع"، هكذا يصف الصحفى الفلسطيني خالد محمود أزمة الغذاء الذي يعانى منها هو وعائلته وأصدقائه الصحفيين في جباليا، متابعا:" بالتحديد مخيم جباليا لم يصل لنا أي معونات غذائية والأمور أصبحت صعبة للغاية لنا في مخيم جباليا، وتواصلت منذ فترة مع زوجى أخي وأكدت لى أنه لم يعد هناك غذاء ولا نعرف كيف سنعيش بدون غذاء".
وحول تأثير انقطاع الاتصالات والإنترنت على تقديم رسالته الإعلامية يقول :"لم نعد قادرين على تقديم رسائلنا بشكل مستمر بسبب انقطاع الإنترنت، ولم يعد المجتمع الدولى يسمع لنا ويسمع لرسائلنا، وخلال 3 أيام فقط في مخيم جباليا سقط أكثر من 500 شهيد".
صحفية فلسطينية تكشف خوفها على ابنها في غزة وعصوبة التواصل معه
هذه المرة صحفية فلسطينية تعيش في الضفة الغربية، وبالتحديد في مدينة رام الله، ولكنها غير قادرة على رؤية ابنها وعائلتها الذين يعيشون في غزة، وتعيش في قلق وتوتر طوال 24 ساعة خوفا على مصير العائلة، إنها الصحفية الفلسطينية منار خميس التي قالت:"معاناتي مختلفة، فأنا أعيش في الضفة الغربية ولكنت أهلى جميعهم بما فيهم ابنى وعائلتى كلها في غزة، وحتى اللحظة أتابع أخبارهم على مدار الثانية والساعة، وأتواصل مع المراسلين في غزة بحكم عملى كصحفية، وطوال 24 ساعة نعيش في قلق وتوتر وخوف من هول ما يحدث في القطاع من جرائم الاحتلال".
وتابعت "جاء لى خبرين على مدار اليومين الماضيين، خلال هذا العدوان، الأول استشهاد أحد أقاربى ثم في اليوم الثانى جاء لى خبر استشهاد 10 من عائلتى من الدائرة الأولى، وأنا في بلد وعائلتى في بلد أخر، وأصبحت لا أنام طوال 24 ساعة من القلق والخوف على استقبال تلك الأخبار وبثها وهناك صعوبات في التواصل مع العائلة بسبب انقطاع الإنترنت في غزة"، هكذا تصف منار خميس حالة الحزن والخوف التي تعيشها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتكشف عن صعوبة تواصلها مع العائلة في غزة قائلة :"من الصعب التواصل مع العائلة في غزة لأنه لا يوجد كهرباء أو إنترنت في القطاع، ولا يوجد وقود، وهناك نقص في الدواء والغذاء، وأنا عائلتى كبيرة ولكنهم مبعثرين في كل أنحاء غزة، فبعضهم في شمال القطاع والبعض في الوسط والبعض في جنوب غزة، وأصبحوا مبعثرين بسبب تهديدات الاحتلال لسكان الشمال بالنزوح إلى جنوب القطاع ، وللأسف شقيقى عندما كان ينزح هو وعائلته تجاه الجنوب تم قصفه من قبل الاحتلال واستشهد 9 من عائلته، فشقيقى وعائلته هربوا من الموت إلى الموت".
وتقول منار خميس:"لدي صعوبة كبيرة في التواصل مع ابنى وأحفادي، وابنى يعمل صحفيا وأظل مشغولة عليه 24 ساعة، وأتواصل معه ومع عائلتى وأطلب منهم أن يرسلوا لى أي رسالة ولو حرف كي اطمئن عليهم حتى بعد منتصف الليل أتواصل معهم للاطمئنان، لأن ما يحدث في غزة هي حرب إبادة تستهدف المدنيين بدون استثناء، فإسرائيل جنت وأصبحت تضرب بشكل عشوائي دون أي دراسة للأهداف التي تضربها، وتضرب المساجد والكنائس والمستشفيات، والمدارس والشوارع وأماكن اللجوء، وبالتالي لم يعد هناك مكان آمن في غزة، ولم يعد هناك مكان لا تصل إليه طائرات الاحتلال وهذا هو الجنون بعينه ولكن غزة ما زالت صامدة وما زال أهلها بخير ".
وعن معاناة الصحفيين الفلسطينيين تقول:"هناك صحفيين كثر ففقدانهم خلال تلك الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، بالإضافة إلى المصابين، وهناك صحفيين فقدوا عائلاتهم بالكامل، فلم نعد نعرف من يعزى من بسبب كثرة أعداد الشهداء".
الصحفيين الفلسطينيين: الاحتلال قتل 7 أضعاف ما قتل من الزملاء خلال عام
من ناحيته يؤكد عمر نزال، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن بلوغ عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 105 شهيدا رقم لم نشهده في القرن الـ20 أو القرن الواحد والعشرين، متابعا :" بلغ عدد الشهداء الصحفيين حتى الآن 105 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام ، حيث جزء من الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة من المساندين لمهمة الإعلاميين وهذا لم يحدث في القرن الـ21 أو في القرن الـ20 خلال فترة زمنية محدودة يستشهد مثل هذا العدد من الصحفيين".
وأضاف نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور" :"إذا قمنا بعمل مقارنة دولية فإن عدد من قتل خلال عام 2023 في كل أنحاء العالم 16 صحفيا، في المقابل 105 من الصحفيين الفلسطينيين أي أن إسرائيل قتلت منذ 7 أكتوبر الماضي 7 أضعاف ما قتل من الصحفيين خلال عام كامل في كل أنحاء العالم وهذا رقم يوازى تقريبا ما قتل من الصحفيين الفلسطيني على يد قوات الاحتلال منذ عام 1967 وحتى الآن ، حيث إنه منذ عام 1967 وحتى 7 أكتوبر 2023 استشهد من الصحفيين الفلسطينيين 105 صحفيا، ولكن الآن نتحدث عن رقم أعلى من هذا وهذا يوضح حجم الجريمة ويدفعنا لأن نقول إنها حرب إبادة جماعية بحق الصحفيين في غزة".
وتابع عمر نزال، أنه عندما نتحدث عن استشهاد 106 صحفيا فلسطينيا من أصل 1500 صحفى عامل في غزة نتحدث عن نسبة كبيرة من الصحفيين تم استهدافهم وقتلهم، وبعضهم تم قتلهم بشكل متعمد وهذا يعنى أنها جرائم تصل إلى مصاف جرائم اغتيال متعمد بحق الصحفيين، بجانب استهداف منازل الصحفيين وعائلتهم، حيث نتحدث عن حوالى 800 شهيد قتلوا في غزة بسبب أن أحد افراد عائلتهم صحفي، وكان الاستهداف للصحفى نفسه، وفي بعض المجازر استشهد الصحفى مع عائلته وفي مجازر أخرى كان الصحفى يتواجد خارج المنزل فاستشهدت عائلته .
الصحفيين الفلسطينيين تبحث تقديم دعاوى قضائية ضد الاحتلال في عدة دول
كما يكشف عمر نزال، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن النقابة تبحث تقديم بعض الدعوى القضايا ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين في محاكم الدول التي تسمح أنظمتها بتقديم مثل هذه الشكاوى.
ويقول نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، إن هناك شكوى مرفوعة في الولايات المتحدة الأمريكية ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن متعلقة بوقف الحرب على غزة وتحميل بايدن مسئولية المجازر التي ترتكب في غزة، وقدمنا مراسلة وطلب لحث بالإسراع في بحث هذه القضية كون أن هذه الأطراف المستهدفة من الصحفيين .
ويضيف عمر نزال :"في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي قدمنا بلاغا للمحكمة الجنائية الدولية، والبلاغ يختلف عن الشكوى، حيث إن البلاغ يتضمن جرائم ترتكب في غزة وأنه مطلوب من الجنائية الدولية أن تبادر وتفتح الملفات الخاصة باستشهاد الصحفيين وهي تكون الخطوة الأولى قبل تقديم الشكوى".
ويقول نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، :"أما فيما يتعلق بالشكوى فنحن ما زالنا في مرحلة تجميع الملفات لأن هذه الملفات لابد أن تكون دقيقة ومستندة إلى تفويض من أسر الشهداء وأدلة وشهادات وفيديوهات، وهو ملف معقد، ووكلنا مكتب المحامين الخاص بنقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولى للصحفيين والذي بدأ بالفعل يتابع في كل هذه القضايا، وهذا قرار نقابة الصحفيين الفلسطينيين ولكن دعم كامل من الاتحاد الدولي للصحفيين وبدعم من اتحاد الصحفيين في بريطانيا، وانضمت نقابة الصحفيين في مصر لهذه الجهود وستكون جزءا من الأطراف التي ستتقدم بالشكوى للجنائية الدولية ".
نقابة الصحفيين الفلسطينيين: نوفر طرود غذائية وبطاطين للزملاء بغزة
كما يؤكد عاهد فروانة، أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والكاتب والمحلل السياسى المختص بالشأن الإسرائيلى، أن عدد الصحفيين والعاملين في قطاع الاعلام الذين استشهدوا حتى الآن تخطى الـ100 شهيدا صحفيا وعاملا في قطاع الاعلام، ويعتبر هذا هو العدد الأكبر الذي يتم قتله من الصحفيين خلال هذه المدة القصيرة التي لا تتجاوز الثمانين يوما.
ويضيف أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومنذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة قامت بتوفير بعض المستلزمات أهمها حقائب اسعافات أولية للصحفيين ومن ثم توفير انترنت عالي السرعة في أماكن تواجدهم بالمستشفيات بعد تدمير عدد كبير من مقرات المؤسسات الاعلامية بغزة.
ويوضح عاهد فروانة قائلا:" تم توفير باور بانك بأعداد كبيرة للصحفيين لشحن هواتهم ومعداتهم بعد انقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة لتوفير طرود غذائية وخضار وأغطية وبطاطين لعائلات الصحفيين الذين نزحوا عن بيوتهم بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب توفير وجبات طعام للصحفيين المتواجدين في المستشفيات وغيرها من المستلزمات بهذا الشأن".
ويشير أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إلى أن النقابة تجهز ومنذ اليوم الأول الملفات وترصد كل الاعتداءات على الصحفيين وخاصة جرائم القتل بحق الصحفيين من جانب الاحتلال الإسرائيلي واستهدافهم وإصابة عدد كبير منهم بجروح مختلفة وتدمير مقراتهم وبيوتهم، وهذا يضاف للملفات التي رفعتها النقابة سابقا بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين ومؤسسات حقوقية لمحكمة الجنايات الدولية بعد اغتيال الزملاء شيرين أبو عاقلة وأحمد أبو حسين وياسر مرتجى في أوقات سابقة وتدمير مقرات أكثر من ثلاثين مؤسسة إعلامية في عدوان ٢٠٢١ .
وبشأن نزوح الصحفيين في قطاع غزة يقول :"اضطر الصحفيون الذين تدمرت بيوتهم ومقراتهم إلى النزوح إلى المستشفيات أو المدارس أو المآوي أو بيوت أقاربهم أو اقاموا خيام لهم في جنوب قطاع غزة في ظل ظروف بالغة الصعوبة بفعل قلة البدائل المتاحة وعدم وجود شقق فارغة نتيجة حجم التدمير الذي قامت به طائرات ودبابات الاحتلال لكل للمنازل والأبراج والعمارات والأحياء السكنية".
وحول جهود نقابة الصحفيين لنقل الصحفيين المصابين في غزة للعلاج في الخارج يضيف عاهد فروانة :"كان هناك تواصل مع عدة نقابات ومؤسسات وخاصة نقابة الصحفيين المصريين والتي أبدى نقيبها خالد البلشي مشكورا استعداده لنقل المصابين من الصحفيين بصورة خطيرة لعلاجهم في جمهورية مصر العربية" .
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً