كيف نتعافى بعد الطلاق ؟

تمر المرأة بعد الطلاق بمراحل إلى أن تصل إلى التعافى تمامًا من المشاكل النفسية التى تمر بها بعد الإنفصال قام موقع الجمهور بالتواصل مع كامل ناصر مستشار العلاقات الأسرية ومدرب التنمية البشرية والإجابة عن التساؤلات التى تدور فى ذهن أى إمرأة تمر بتجربة الطلاق .

متى أفكر فى إتخاذ قرار الطلاق ؟

قال كامل ناصر أن " قرار الطلاق ليس وليد اللحظة فهو نتيجة خلافات كثيرة جدًا ولم يجد لها الطرفان حلول أو إستحالة إستمرار الحياة مع شريك الحياة أو معاناة الطرف الآخر من مشاكل نفسية أو أن يصل الزوجين لمرحلة الإنفصال الصامت أو النفسى داخل البيت ولكن أمام المجتمع نحن زوجين مثاليين وهى أحيانًا ما تكون مرحلة ما قبل الإنفصال الفعلى وربما تكون هذه المرحلة نقطة تحول لعودة الحياة الزوجية لمجراها الصحيح أو الأزمات المادية وعدم إستطاعة الرجل تحمل هذه المسئوليات وهذه أبرز الأسباب للطلاق في مجتمعنا المصرى " .

ما هى مراحل الطلاق التى تمر بها المرأة ؟

حدد كامل مراحل محددة وواضحة تمر بها المرأة بعد الطلاق وهى :

مرحلة الإنكار أو الصدمة:
أن المرأة ترفض فكرة الطلاق وفى نفس الوقت تتظاهر أنها بخير ولكنها فى الواقع تعيش حالة من الصدمة لما يحدث ولكن تحاول دائمًا إخفاء هذه المشاعر وأنها في أحسن حالاتها.

مرحلة الغضب

وهى حالة من الإنهيار والعصبية في التعامل مع الناس وإفتعال المشاكل مع الآخرين على أتفه الأسباب ومحاولة التصنع وإظهار مشاعر غير حقيقية وهى التقبل والرضا وكتم المشاعر الحقيقية وتكون المرأة فى هذه المرحلة غير قادرة على التعبير عن ما بداخلها ومحاولة لإنكار سبب هذا الغضب وهو الطلاق .

مرحلة الحزن

هى حالة من البكاء الشديد ربما تستمر إلى ما يقرب من 6 شهور إلى عام وهى حالة طبيعية جدًا ولكن من الممكن أن يصل الحزن إلى حالة الإكتئاب المرضية التى تحتاج وقتها إلى اللجوء إلى الطبيب النفسى وخاصة إذا وصلت المرأة إلى مرحلة الأذى الجسدى لنفسها أو المحيطين بها أو أن يتولد لديها الرغبة فى الإنتقام .

مرحلة التقبل أو الإستمرار فى الإكتئاب

فهى حالة التقبل وعكسها ربما تتقبل المرأة أنها مطلقة وتصل إلى حالة من الرضا بقضاء الله ومواجهة المجتمع ومحاولة الإستعداد لبدء حياة جديدة وإعادة الشغف والطموح والسعى للنجاح ويكون الداعم الأساسى في هذه المرحلة هم الأهل والأصدقاءأو رجل دين أو واعظ دينى أو صديقة مرت بنفس التجربة .

كيف أبدأ من جديد بعد حالة الضياع النفسى التى تعانى منها المرأة بعد الطلاق ؟

ضل راجل ولا ضل حيطة .... فكرة إنى فى ضل راجل وإنى أمام المجتمع مسئولة منه وأن المرأة ليس لديها القدرة لمواجهة المجتمع كمطلقة فالمرأة تصل إلى الشعور بالضياع عندما يكون الرجل هو من يرغب فى الإنفصال مع عدم وجود أسباب واضحة أوتعرضها للخيانة الزوجية التى تهدم أحلامها فى علاقتها بزوجها .

بداية جديدة

إزاى أقدر أبدأ من جديد وأخطط لحياتى وأتجاوز هذه الأزمة قال كامل أنه ليس من السهل التجاوز وبداية حياة جديدة ولكنه ليس مستحيلًا، لكى تبدأى حياة جديدة عليكى بالآتى :

المتابعة مع طبيب أو إستشارى نفسى

وهى خطوة إختيارية ربما كانت المرأة تستطيع تجاوز هذه المرحلة بدون الإستعانه بالطبيب النفسى ولكن يجب اللجوء إلى الطبيب النفسى فى حالة وصول المرأة إلى حد الأذى الجسدى لنفسها أو للمحيطين بها .

التقرب إلى الله

بالصلاة والذكر وتقبل قضاء الله والرضا بما حدث .
تجنب أى شئ يذكرنى بالماضى
ابعد نفسى عن أى مشاعر أو أفكار تذكرنى بهذه العلاقة .
إشغل نفسك بأنشطة إيجابية
من خلال التطوع فى مؤسسات خيرية وتعلم مهارات جديدة أو حضور ندوات عن التعافى.
مرافقة أصدقاء إيجابيين
أصدقاء يقومون بمنحك الطاقة الإيجابية ويساعدوكِ على التخطى والتعافى بنصائحهم الإيجابية أو بالسفر والخروجات المرحة .
الإستعانة ببرامج توعية
قراءة هذه البرامج التى تساعدنى على التعافى .

العمل

يصبح العمل أقوى أنواع العلاج والتعافى عندما يكون آخر مرحلة وذلك من خلال تطوير الذات وتعلم مهارات جديدة للقدرة على إستعادة الثقة بالنفس وتحديد أهداف جديدة والوصول إلى مرحلة النجاح التى تمنح السعادة وتقلل من الإحباط والإستعداد لحياة جديدة مع شريك آخر .

إزاى أتعامل مع نظرة المجتمع للمطلقة ؟

بالتغاضى والتجاهل فنظرة المجتمع تتغير عندما تحقق المرأة أهدافها وتنجح فى حياتها العملية وعندما تثبت للجميع إنك قوية وناجحة وقادرة على تخطى المشاكل فالرجل يحب المرأة القوية ولكنها ضعيفة معه وهى الشخصية الأمثل بالنسبة للرجل ولكن لديها شخصيتها المستقلة وتستطيع إتخاذ القرارات ولكنه لا يحب المرأة السلبية .