اغتيال صالح العاروري يعقد التهدئة.. وتجميد المفاوضات بين إسرائيل وحماس

اشتعل الموقف فعليا في الأراضي المحتلة، ما بين قطاع غزة وتل أبيب عاصمة الاحتلال، وذلك بعد اغتيال إسرائيل للقيادي الحمساوي صالح العاروري مسئول التسليح، فما بين تجميد حماس المفاوضات وقصفها لعمق تل أبيب لجمت إسرائيل، حتى عن مجرد الرد الكلامي وفشلها في الدفاع عن عمقها أمام قصف حماس لها، ومع عقد مجلس الحرب أنهى مجلس وزراء الكيان اجتماعا تحسبا لأي رد فعل وبالفعل لم يغب طويلا.

حماس تقصف

وفي نبأ عاجل، سمع دوي انفجارات في تل أبيب، عقب تأكيد عملية اغتيال صالح العاروري نائب رئيس حركة «حماس»، بانفجار في الضاحية الجنوبية في بيروت.

إسرائيل تمتنع عن الرد الكلامي

من جانبه أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمرا عاجلا لوزرائه، وقال ديوان رئاسة الوزراء في إسرائيل، إن نتنياهو أمر وزرائه وأعضاء حكومته ومسؤوليها بعدم الإدلاء بأي تصريحات بخصوص الاغتيال.

على خلفية اغتيال صالح العاروري نائب رئيس حركة «حماس» و5 من أعضاء الحركة وإصابة 11 آخرين، أعلنت وسائل الإعلام الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي عن رفع درجة الاستعداد القصوى، تحسبا لرد المقاومة الإسلامية على عمليات الاغتيال.

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول دفاعي أمريكي، أن «إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال العاروري».

كما قال مستشار رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»: «لم نعلن بعد مسؤوليتنا عن هجوم بيروت وهو لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله».

استعدادات أمنية فاشلة

إلا أن «ليران تمري» مراسل صحيفة «يديعوت أحرنوت» كتب على حسابه الشخصى على موقع التواصل «إكس»: «بعد اغتيال صالح العاروري: أرسلت الشرطة الي كافة عناصر الشرطة في البلاد رسالة توضيحية تقضي بضرورة الحفاظ على الاستعداد لإطلاق الصواريخ والاستعداد لتسلل إلى المستوطنات ووضع القوات الخاصة في المحافظات على أهبة الاستعداد».

وأكد «يارون ابراهام» الصحفي والمراسل الخاص بالقناة 12 في تليفزيون الاحتلال من خلال صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستعدة لرد حقيقي من جانب حزب الله، بما في ذلك احتمال إطلاق صواريخ بعيدة المدى، على الرغم من أن الهدف كان أعضاء في حماس».

استمرار المقاومة

وأكد مسؤول كبير في حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت: «لن ينال من استمرار المقاومة».