الاحتلال يتهرب من الاعتراف باغتيال« العاروري».. هل يخشى انتقام حماس؟
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري
منار شعبان
ساد التوتر والقلق الداخل الإسرائيلي، بعد واقعة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري ، فبينما حملت حركة حماس الاحتلال مسئولية الجريمة، ترفض إسرائيل الاعتراف بها، حيث امتنع المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري عن التعليق على اغتيال العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت مساء الثلاثاء.
وخلال مؤتمر صحفي، قال هاغاري إن “الجيش في حالة جهوزية عالية جدا في كافة الجبهات، دفاعا وهجوما. نحن على استعداد تام لأي سيناريو”.
وتابع: “الشيء الأكثر أهمية الذي يجب أن نقوله الليلة هو أننا نركز ونواصل التركيز على محاربة حماس”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفا و 185 شهيدا و57 ألفا و 35 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ونقلت القناة (12) الإسرائيلية (خاصة) عن المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإعلام الأجنبي مارك ريغيف قوله إن “إسرائيل لا تتحمل مسؤولية اغتيال العاروري”.
وجاء هذا النفي بعد أن قال عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، داني دانون، عبر تغريدة: “أهنئ الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وجهاز المخابرات الخارجية (الموساد) وقوات الأمن على قتل العاروري في بيروت”.
كما علق المتحدث باسم جيش الاحتلال على اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة مساء الثلاثاء 2 يناير 2024، بالقول إنهم: “مستعدون لكل السيناريوهات، ونركز على محاربة حركة حماس”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال خلال مؤتمر صحفي: “إننا سنواصل حربنا في قطاع غزة ونغيّر من التعليمات وفق التطورات”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أدان فيه لبنان ومنظمات وحركات عربية، مساء الثلاثاء، اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت. جاء ذلك في بيانات منفصلة، بعدما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن إسرائيل اغتالت العاروري في هجوم بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع حصيلة قتلى عملية الاغتيال إلى 6، بالإضافة إلى 11 جريحاً.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً