وكيل الأوقاف السابق: القرآنيون يهاجمون السنة لنشر الإلحاد ولا يعبرون عن الإسلام
القرآن
محمد الأزهري
قال الشيخ سعد الفقي الكاتب والباحث الإسلامي، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن الفئة الضالة التي تسمى نفسها “القرآنيين” هدفهم هو نشر الإلحاد والضرب في الإسلام، وقد سموا نفسهم بذلك بزعم أن الإسلام هو القرآن ولا وجود للسنة ويستهدفون إبعاد الناس عن سنة النبي وعن أقواله، بهدف إضعاف الإسلام وعدم التمسك بالنبي الكريم وبسنته الشريفة.
معركة تفريق الإسلام
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، لـ"الجمهور"، أن القرآن والسنة هما الإسلام والتفريق بينهما هدفه خبيث لضرب الإسلام، مضيفا أن منهج هؤلاء المضللين هو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والكتب والمنشورات والظهور للجمهور في الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والبعد عنه وهو النور الهادي ومن نزل عليه القرآن فكيف نأخذ بجزء من مصادر الإسلام ونضرب في الثاني.
وشدد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، على أن هؤلاء الكذابين لا يحبون القرآن ولا السنة ووظيفتهم إطلاق الشبهات على الإسلام ويدعون أنهم منتسبون إلى القرآن ولو كانوا كذلك لنفذوا قوله تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.
ولفت وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إلى أن أهل الكذب يظهرون بألف وجه للتغرير برواد السوشيال ميديا والشباب لجرهم إلى الإلحاد وترك الدين أولا بترك السنة ثم بترك الدين والقرآن، في منهج شيطاني ولن يفلحوا مهما فعلوا.
هدفهم نشر الإلحاد
وأكد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن هؤلاء يثيرون جملة من الشبهات يزعمون أنها أدلة قاطعة على وجوب ترك السنة النبوية المطهرة، وإهمالها والانصراف عنها، وعدم اعتبارها مصدراً للتشريع، والاقتصار على القرآن المجيد مصدراً وحيداً للتشريع الإسلامي، وتحرص علي تمييع الديانات وتفريغها من مضمونها.
وقال الفقي، إن الشبهات التي توقف أمامها ما يسمون أنفسهم بالقرآنيين واهيه ومرود عليها منذ زمن بعيد وسقطت تحريضاتهم عند أول كذبة.
واستعرض وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أبرز 3 شبهات يطلقها هؤلاء، ومنها زعمهم أن القرآن الكريم كافٍ في بيان قضايا الدين وأحكام الشريعة، وقد اشتمل على الدين كله، بكلياته وجزئياته، وأنه يحتوي جميع الأحكام التشريعية بتفصيلاتها، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ).
يضللون الشباب
وردا على شبهتهم قال وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، فإنَّ الأمة مجمعة على أن القرآن العظيم قد اشتمل الدين مجملاً في كثير من أحكامه، ومفصَّلا في بعضه، وجاءت السنة النبوية المطهرة فبينت المجمل وفصلته، والنبي صلى الله عليه وسلم وهو يبين ويفصل إنما يمتثل أمر الله، فمن أين لهم صفة الصلاة ومقدار الزكاة، وصفة الحج وغيره.
وقال وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن هؤلاء قالوا إن السنة النبوية ليست وحياً من الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكنه اجتهاد وتصرف من النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى بشريته، فهو يصيب ويخطئ، ويرد عليهم بأنَ الامة مجمعة سلفا وخلفا إلى قيام الساعة على أنَّ السنة النبوية المطهرة وحي من قبل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم، لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، والنصوص من القرآن على ذلك كثيرة جدا، ثم إن القرآن الذي جعلوه المصدر الوحيد للتشريع قد أمر المؤمنين باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما يأخذ وما يدع، وما يأمر وما ينهى، قال تعالى: ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ).
وشبهة ثالثة يزعمها هؤلاء، حيث رد عليها وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، بعد زعمهم بأن الله تعالى لم يتكفل إلا بحفظ كتابه من التبديل أو التغيير، والزيادة والنقصان، قال تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (الحجر: 9)، لذلك ظل القرآن هو الحق الوحيد في دين الله الإسلام، فلم يحرَّف ولم يبدَّل، ولم تدخله كلمة ولا خرجت منه كلمة، ولم يرو بغير لفظه ومعناه، أما السنة فلم يتكفل الله سبحانه بحفظها، ولذلك دخلتها الموضوعات فضاعت ألفاظها ورويت غالبها بالمعنى، ويرد عليهم بأن حفظ القرآن يتناول حفظ السنة لأنها بيان له قال الله تعالى في القرآن: ( لتبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نزِّل إِلَيهِم ) (النحل:44) أي: يُبين لهم بالسنة، فتِبيان القرآن إذاً مُحوَّل على السنة، والقرآن فيه وعد من الله بالحفظ، فيكون وعد الله بحفظ القرآن وعد بحفظ السنة التي تبينه.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً