شيخ أزهري ردا على أدهم النابلسي: الفن الهادف وسيلة لتوجيه الناس إلى الخير

علق الشيخ السعيد مسعد من علماء الأزهر والأوقاف، على تحريم الفن من قبل الفنان الأردني المعتزل أدهم النابلسي، قائلا: الفن بأنواعه لا يمكن تحريمها أو القول بأنها حلال بكلمة واحدة، مضيفا أن الإنشاد فن والغناء فن، والشعر والإلقاء وتمثيل القصص فن، ومنه ما يدعو الناس إلى حب الوطن وعمل النافع والهادف فكيف نحرم أشياء طيبة.

وأضاف الشيخ سعيد مسعد، لـ"الجمهور"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يشير بأصبعيه ويشرح القضايا لتوصيل الرسالة وتجسيد حالة الفضيلة التي يدعو الناس إلى التحلي بها، والفن قد يجسد رسائل حب الأوطان ومساعدة الناس وبر الوالدين فكيف يكون ذلك حرام؟.

عالم أزهري يطالب بالتفرقة بين الجيد والسيئ

وأوضح الشيخ سعيد مسعد، أن مضمون الرسالة الفنية من كلمات أو مشاهد هو من يحكم بأنه حلال أو حرام، فإذا كان ذلك يدعو إلى سفك الدماء أو تعليم الناس الرزيلة أو دعوتهم إلى ذلك أو الابتذال أو إثارة الفتن أو الإرهاب فهذا فن حرام يجب مواجهته، أما إذا دعا الناس للخير والشجاعة وحب الوطن وعمل الأشياء الطيبة فهذا فن حلال.

وأكد الشيخ سعيد مسعد، أن البعض يحرم الفن وقد يحرم التلفزيون بالمرة من باب درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة، منتقدا ذلك لكون الرسالة هي الأساس والمشكلة ليست في الوسيلة بل في مضمون الرسالة، مؤكدا أن تجسيد الأعمال الوطنية والفضائل أمر مطلوب لتعليم الناس وتوجيههم، وتعليمهم الشجاعة والبر والخير.

وكان الفنان الأردني أدهم نابلسي، أثار حالة من الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلانه اعتزال الفن بشكل رسمي، زاعمًا أنه يسلك طريقا لا يرضاه الله، وذلك خلال فيديو نشره عبر قناته الرسمية بموقع الفيديوهات يوتيوب.

راتب النابلسي يؤازر الفنان المعتزل

وعلق الداعية الإسلامي السوري محمد راتب النابلسي على قرار الفنان الأردني أدهم نابلسي اعتزال التمثيل والرجوع إلى الله.

وهنأ النابلسي بمنشور على فيسبوك رصدته الوسيلة أدهم نابلسي بتوبته وعودته إلى الله داعياً الله أن يُثبته على طريق الحق والهدى.

واستهل النابلسي منشوره بقوله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا).

وقال النابلسي مهنئاً أدهم باعتزاله الفن ورجوعه إلى الله: “هنيئاً للأخ أدهم النابلسي توبته وعودته إلى الله”.

وأضاف الشيخ النابلسي: ”وأسأل الله تعالى أن يثبته على طريق الحق والهدى وأن يثيبه على ما ترك أجراً عظيماً”.