الفن بين الجواز والتحريم.. حديث نادر للشعراوي ورد مفاجئ للأزهر الشريف
الشيخ محمد متولي الشعراوي
تجدد الجدل الدائم حول حقيقة الرأي الشرعي في الفن هل حلال أم حرام وهل للفن الهادف حكم مستقل عن الفن الذي لا يحمل أي رسائل، وذلك بعد أن انتشرت مقاطع فيديو للمطرب المعتزل «أدهم النابلسي» وهو يقرأ القرآن ويؤم المصلين في أحد المساجد، بعد أن اعتزل الفن وتصريحاته عن توبته وعودته إلى الله.
يشمل الفن كل أنواع الموسيقى والسينما والرقص والرسم والنحت والكثير من الألوان التي لا تعتبر وليدة العصر الحديث وإنما شهدتها العصور منذ آلاف السنين، لتعبر عن ثقافات الأمم وحضارتها.
لذا نستعرض في التقرير التالي الآراء المتعددة حول هل الفن حلال أم حرام:
رأي الشيخ الشعراوي
تعد آراء الشيخ الشعراوي من الأمور التي لا يختلف عليها الكثير من الفنانين حتى إنهم يستشهدون بها، كما أن هناك الكثير منهم قال إنه تحدث مع الشعراوي وأخبره أن الفن الهادف جائز لأنه يحمل رسالة هامة.
وجدنا فيديو للإمام الشعراوي يتحدث فيه عن حكم العمل في الفن ومشروعيته وحكم الأموال المتربحة منه، حيث قال بالنص التالي:« أن الأشياء التي نقول عنها فنون جميلة من رقص وغنا وخلاعة والعلميات اللي بنشوفها دي كلها، حتى مع تشريع الحاكم لها وأخذه منها ضرائب للإنفاق على الدولة لا تحللها».
واستكمل الشيخ حديثه: «لأن هناك فرقاً بين الديانة المدنية والديانة الربانية، لأن الديانة الربانية شيء آخر، لذلك تجد أن الفساد في الحياة ينشأ من هذه، وكل الذين يشتغلون بعمل لا يقره الله يأكلون أموالهم بالباطل، ويدخلون في بطون أبنائهم الأبرياء مالاً بالباطل».
وأكد أنه على من يأكل من مثل هذه الأشياء أن يتنبهوا جيدا من أن يدخل عليهم الذي يعولهم شيئا من هذا، عليهم أن يذكروا ربهم ويقولوا لا، لن نأكل من هذا المصدر لأنه مصدر حرام وباطل، ونحن الذي خلقنا الله وعلى الله رزقنا».
وأشار الشعراوي أنه مهما تردد الكلام حول أنها أصبحت مسائل عادية ترتب عليها الحياة ولا تدعوا للغضب، نقوله لا بل رتب حياتك من جديد على عمل الحلال، وإذا أصر واحد على عمل عمل غير حل ليعول من يعوله فعلى الآخر أن يقف موقفا ضده ويزهد ما يقدمه ليقتل فيه الإصرار على أكل الباطل.
رأي الأزهر في الفن
ذكرت صحيفة «صوت الأزهر» في أحد أعدادها الإلكترونية، حديثًا لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن رأيه في الفن، والذي جاء بعنوان «الفن بين الإبداع والرسالة» والذي لخص موقف الأزهر من الفن.
وجاء في الحديث أن الأزهر يُشجِّع ويساند ويدعم الفن الهادف، الذي يحمل رسالةً الارتقاءَ بالمجتمع، وتغيير الواقع السيئ إلى آخر أفضل، وأن الفن إذا فَقَدَ رسالته يصبح فناً مبتذلاً وضارا ومدمرا»
وأشار الإمام الطيب إلى أنه ذكر من قبل أن الفن يؤثِّر على سلوك الشباب وأخلاقهم بطريقة سلبية بنسبة كبيرة جداً، وأن هذا التأثير السلبي هو أن الأعمال الفنية في السنوات الأخيرة جعلت الشباب غير جاد في التعامل مع الحقائق، وأكد على رفضه للأعمال التي تفسد الأخلاق مع دعمه لكل عمل فني هادف.
هل ينتهي الجدل
مع تعدد الآراء حول جواز الفن وعدمه يجب أن نلقي الضوء على أن لكل فنان شخصيته وقيمه الخاصة وآرائه وأن الفن إذا كان حلالا أو حراما فعلينا أن نهتم بما نشاهده من فن هادف يحمل رسائل حقيقة تخدم الأفكار القيمة.
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً