الإثنين، 25 نوفمبر 2024

02:22 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

مقابل 1000 دولار

جلود للطب ولحم للطعام.. الصين تفتعل أزمة تهدد حياة ملايين الحمير

خطر يواجه الحمير

خطر يواجه الحمير

الزهراء علام

A A

انتشرت أزمة عالمية ومخاوف من انقراض الحمير وذلك بعدما تناقصت أعدادها بشكل كبير، الأمر الذي دفع الكثير من المنظمات التي تهتم بحقوق الحيوان إلى البحث في القصة.
اتضح من بين الأسباب التي تهدد وجود الحمير إساءة استخدام الإنسان لها، حيث وجد أن الصين تنتج دواء من جلد الحمير وصفوه بالعلاج الساحر يسمى «ايجيا» وهو دواء يصنع وفقا للطب التقليدي في الصين، يستخدم من جانب العائلات الأرستقراطية.

ايجيا الدواء السحري

ترجع صناعة هذا الدواء الى الطب التقليدي القديم في الصين، حيث تغلى جلود الحمير حتى يستخلص منها مادة الجيلاتين الداكنة، ثم يوضع على أشياء تشبه القوالب ليستخرج منها على هيئة قطع، ويستخدم كعلاج طبي وتجميلي. 
بسبب هذا الدواء يتعرض آلاف الحمير لظروف وحشية وزيادة غير مسبوقة في أعداد وفاياتهم، وذلك وفقا لما ذكرته الجمعية العالمية لحماية الحيوانات، حيث تتعرض الحمير للسرقة من أصحابها وبيعها من أجل الحصول على جلودها.

مسلسل صيني يكشف السر

صدر مسلسل شهير في الصين يكشف حقيقة ما تمر به الحمير في الصين في عام 2011، أشار إلى استخدام دواء من الطب الصيني التقليدي كعلاج فعال، غير أنه متداول بين العائلات الأرستقراطية، ومن وقتها بدأ الإقبال على جلود الحمير يزداد حتى وصل لمرحلة مرعبة من الإحصائيات التي تتوقع نقص أعداد الحمير إلى النصف في الخمس سنوات المقبلة.
ووفقا لما نشر في موقع صحيفة فرانكفورتر  الألمانية فإن مشكلة الصين تكمن في أنها لا تمتلك عدداً كافياً من الحمير الأمر الذي دفعها إلى تصدير أزمتها للعالم وطلب استيراد الحمير من دول في أفريقيا مثل تنزانيا وزيمبابوي وغيرها.

تجارة الحمير

مع قلة أعداد الحمير في الصين التي لا تكتفي باستغلال جلود هذه الحيوانات وإنما أيضا تعتبر وجبة لحم الحمير من الوجبات الشهيرة وأنواع اللحوم التي تؤكل في الصين، الأمر الذي جعلها تفتح أبواب استيراد هذه الحيوانات بطرق شرعية وأخرى غير شرعية مع عروض مالية مغرية بالنسبة لبعض الأشخاص حيث وصل سعر جلد الحمار الواحد ألف دولار.

يلجأ بعض الأشخاص في عدد من الدول الأفريقية إلى سرقة الحمير من أصحابها للحصول على جلدها، حيث تتعرض هذه الحيوانات لأبشع الجرائم للحصول على جلدها حيث سيلخ الحيوان ثم يترك على قارعة الطريق ميتا.
قررت 14 حكومة أفريقية منع تصدير جلود الحمير إلا أن هذه التجارة ما زالت موجودة وبقوة في الخفاء، بعد اكتشاف عمليات لتهريب الحمير عبر الحدود بين الدول . 

search